اليمن.. المجلس الانتقالي الجنوبي يعقد أولى جلسات الجمعية الوطنية
الاجتماع الأول للجمعية حضره رئيس المجلس ونائبه وجميع الأعضاء، وخرج بقرارات مهمة
عقدت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الأول في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بحضور رئيس المجلس ونائبه وجميع الأعضاء، معلنة قرارات مصيرية، منها تشكيل وزارة للدفاع.
وحضر الاجتماع، السبت، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك وجميع أعضاء المجلس.
وفي الاجتماع تحدث الزبيدي عن أهمية تشكيل الجمعية الوطنية، كما تحدث عن التحديات المستقبلية.
وفي ذلك، أشاد بالتمكن من تدشين أعمال الجمعية الوطنية الجنوبية في ظل هذه الظروف السياسية والعسكرية والاقتصادية العصيبة.
وقال في كلمته خلال افتتاح الجلسة: "عدن كانت السبّاقة في العمل البرلماني على مستوى الجزيرة العربية، واحتضن برلمانها المنتخب في مطلع النصف الأخير من القرن الماضي جميع الأعمال التشريعية المتعارف عليها في البرلمانات العريقة، مجسداً روحاً حضارية متطلعة إلى مواكبة العمل المؤسسي الديمقراطي قبل أن تعصف بهذه البلاد الطيبة الأحداث والصراعات المتعددة".
كما لفت إلى أن اختيار أعضاء الجمعية الوطنية "تم وفقا لمعايير كثيرة، ولم يتم عبثا أو بطرق عشوائية"، مؤكدا أنه كان لا بد أن تضم هذه القاعة الكثير من الشخصيات والكفاءات الوطنية.
وعن دور أهالي جنوب اليمن في "عاصفة الحزم" التي يقودها التحالف العربي لإعادة الشرعية قال الزبيدي إنهم "ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لعاصفة الحزم كانوا جزءاً رئيسياً وفاعلاً فيها بجميع مكوناتهم السياسية والعسكرية والاجتماعية، وشعب الجنوب أثبت خلال الأشهر الأولى أنه كان فاعلاً في ميادين القتال".
في الوقت ذاته، أكد أن "تلك الانتصارات ما كان لها أن تكون لولا التطابق التام والكامل بينهم وبين الأشقاء في دول التحالف العربي فيما يخص خطورة الوجود الإيراني في بلادنا العربية، مع ما يمكن أن يمثله ذلك من تهديد حقيقي للأمن القومي العربي بشكل عام والأمن القومي لدول الخليج العربي بشكل خاص، خاصة وقد أثبتت إيران من خلال ممارساتها وسياساتها أنها دولة توسعية ذات أطماع قومية تحاول أن توجد لها نفوذاً في بلادنا العربية بغطاء ديني طائفي مقيت".
وجدد الزبيدي الالتزام التام بالمضي قدماً مع دول التحالف العربي في الحرب على المشروع الإيراني التوسعي.
وفيما يخص الجنوب، دعا الزبيدي دول التحالف العربي إلى "الالتفات بعين العدالة إلى قضية الجنوب باعتباره جزءا لا يتجزأ من دول الجزيرة العربية، وباعتبار أن موقعه يمثل عمقا استراتيجيا لهذه الدول، وباعتبارهم شركاء في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه البقعة الجغرافية المهمة" .
من جانبه، قال رئيس الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي إن عقد المجلس الانتقالي لجلسته العمومية أثبت أن "الجنوبيين قادرون على تشكيل منظومة سياسية حقيقية" .
وقال الخبجي في كلمته إن "الجنوبيين كانوا أول من ذهب إلى الوحدة لكن الوحدة تحولت لاحقا إلى احتلال"، لافتا إلى أن الجنوبيين "سيكونون شركاء حقيقيين للعالم في محاربة الإرهاب ووقف وإفشال المشروع الإيراني في المنطقة".
في سياق متصل، أعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك تشكيل وزارة دفاع جنوبية خلال الأيام المقبلة، وسيعين وزيرا لها.
غير أنه قال في كلمته التي ألقاها إن المجلس ليس في حاجة لتشكيل مجلس عسكري في الوقت الحالي.
من جهته، أعلن الزبيدي تعيين اللواء أحمد بن بريك رئيساً للجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي,
كما تم تعيين الدكتور أنيس لقمان نائبا للواء بن بريك في رئاسة الجمعية.
ويعد بن بريك أحد أبرز القيادات الجنوبية، وكان يشغل منصب محافظ حضرموت قبل تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي.