سياسة
طلاب اليمن يفرون للمناطق المحررة هربا من طائفية الحوثي
أكثر من 3 آلاف طالب فروا من المناطق الخاضعة للانقلاب إلى المناطق المحررة بعدن؛ لأداء امتحانات الثانوية العامة.
منذ أربع سنوات تستقبل المراكز الامتحانية في المحافظات اليمنية المحررة آلاف الطلاب النازحين، الفارين من بطش المليشيا الحوثية، وتضييقهم ومناهجهم التعليمية الطائفية المحرّفة.غير أن امتحانات الشهادة الثانوية العامة للعام الحالي سجلت ارتفاعاً في أرقام الطلبة النازحين ممن يؤدون امتحاناتهم في المحافظات المحررة، وبلغ هذا الرقم حدود ثلاثة آلاف طالب وطالبة، موزعين على مدارس الداخل اليمني، والمدارس التي تستقبل اللاجئين اليمنيين خارج البلاد والتابعة لوزارة التربية والتعليم.
الانقلابيون يضيّقون على الطلبة
"أكثر من 90 ألف طالب وطالبة توجهوا لأداء امتحانات شهادة الثانوية العامة في 13 محافظة يمنية محررة".. هذا ما قاله لـ"العين الإخبارية" وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس، لدى تدشينه الامتحانات،في ثانوية البيحاني النموذجية بضاحية كريتر في العاصمة المؤقتة عدن.
لملس أشار إلى تضييق المليشيا الحوثية على الطلاب في المحافظات التي يحتلونها، من خلال فرض مواد علمية صعبة في الأيام الأولى من الامتحانات، مؤكداً أنه لا يوجد أي تنسيق مع الانقلابيين فيما يخص سير العملية الامتحانية.
ولفت في ختام تصريحه لـ"العين الإخبارية"، إلى أن امتحانات العام الحالي تتميز بنزول 76 مشرفاً إلى كل المحافظات، بالإضافة إلى افتتاح أربع غرف عمليات (كنترول)، موزعة على أقاليم "عدن، حضرموت، سبأ، الجند".
آلاف الطلبة النازحين بعدن
وكيل وزارة التربية رئيس اللجنة العليا للامتحانات، الدكتور صالح الصوفي قال لـ"العين الإخبارية"، إن هناك 772 مركزاً امتحانياً في 13 محافظة يمنية، تستقبل أكثر من 90 ألف طالب وطالبة بما فيهم النازحون القادمون من المحافظات المحتلة، ويؤدون امتحاناتهم في المناطق المحررة بعيداً عن مناهج الحوثيين الطائفية.
وأضاف الدكتور الصوفي أن مدارس المحافظات المحررة مفتوحة ومشرعة أمام الطلاب النازحين، مشيراً إلى أن محافظة عدن وحدها تحتوي على 72 مركزا امتحانيا، تضم فيها أكثر من 11 ألف طالب وطالبة، من بينهم نحو 2500 نازح ونازحة.
الحوثيون يفرضون الطائفية
وأكد رئيس اللجنة العليا الامتحانات لـ"العين الإخبارية" توفر كافة التسهيلات الخاصة بالطلبة النازحين، والذين تم توزيعهم على المراكز الامتحانية، من خلال إجراءات بسيطة وغير معقدة، حتى يؤدوا امتحاناتهم بكلٍ يسرٍ وسهولة.
وكشف الدكتور صالح الصوفي عن إجراءات تقوم بها المليشيا الحوثية منذ الأعوام السابقة ضد الطلبة الموجودين في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، منها مضايقات سلالية، وفرض مناهج طائفية لا تتناسب وطبيعة الهوية والثقافة اليمنية، بالإضافة إلى محاولات تعطيل أداء الامتحانات في المراكز والمدارس التي تقاوم توجهاتهم المذهبية.
امتحانات خارج اليمن
وكشف وكيل وزارة التربية والتعليم عن وجود نحو 600 طالب وطالبة من اللاجئين اليمنيين الموجودين خارج البلاد، ممن فرّوا من هيمنة الانقلابيين، يؤدون خلال هذه الأيام امتحانات الثانوية العامة، في سبع مدارس تابعة لوزارة التربية اليمنية.
مؤكداً لـ"العين الإخبارية"، أن كافة الإجراءات والتسهيلات يتم توفيرها لهؤلاء الطلبة، تحت إشراف ممثلين عن الوزارة ولجنة الامتحانات.