مسؤول أمريكي يحدد النطاق الزمني للرد على الحوثيين

بعد ساعات من توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ميليشيات الحوثي بالجحيم، حدد مسؤول النطاق الزمني لرد واشنطن.
وقال المسؤول الأمريكي لوكالة رويترز، طالبًا عدم الكشف عن هويته، إن الضربات العسكرية الأمريكية على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن يمكن أن تستمر لأيام وربما أسابيع.
والضربات الأمريكية على الجماعة بدأت قبل شهور، بعد انخراطها في ما اعتبرته "معركة إسناد غزة"، واستهداف سفن إسرائيلية أو تقصد موانئها.
وفي منشور عبر منصة تروث سوشيال في وقت سابق اليوم، حذّر ترامب الحوثيين من أنهم إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات، "فستشهدون جحيمًا لم تروا مثله من قبل".
كما حذّر ترامب أيضًا إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين، قائلًا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فإن أمريكا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".
والضربات هي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير/ كانون الثاني، وتأتي في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على طهران بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وذكرت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون أن الضربات الأمريكية على صنعاء أدت إلى مقتل 9 مدنيين على الأقل وإصابة 9 آخرين.
وأشار سكان من صنعاء إلى أن الغارات استهدفت مبنى في معقل لجماعة الحوثي.
وقال أحد السكان، ويُدعى عبد الله يحيى، لرويترز إن الانفجارات كانت عنيفة وهزّت الحي كما لو كان زلزالًا.
وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بعد نحو شهر من هجوم شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية على حدود غزة.
ومنذ اندلاع الصراع، تراجعت بشدة قوة حلفاء إيران الآخرين، حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية، فضلًا عن إطاحة المعارضة السورية بالحليف الوثيق لطهران، الرئيسِ السوريِّ بشار الأسد، من السلطة في ديسمبر/ كانون الأول.
وسعت الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس جو بايدن إلى إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، لكن إجراءاتها كانت محدودة.
ويقول مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن ترامب أذن باتباع نهج أكثر قوة، وهو ما بدا متوافقًا مع حديثه اليوم السبت.
وقال مسؤولون إن الضربات التي وقعت اليوم السبت نُفِّذَت جزئيًا بواسطة طائرات من حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" الموجودة في البحر الأحمر.
وأشار ترامب إلى احتمال القيام بعمل عسكري أكثر تدميرًا ضد اليمن.
وقال الرئيس الأمريكي: "لن نتهاون مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية. سنستخدم القوة الفتاكة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
وجاءت الضربات بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عزمهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير/ كانون الثاني مع وقف إطلاق النار في غزة.
aXA6IDMuMjAuMjI0LjIxOCA= جزيرة ام اند امز