واشنطن تقر بوقوع مدنيين في قصف أمريكي باليمن
خلال العملية التي نفذتها قوات بحرية وجوية ضد مواقع لتنظيم القاعدة
أقر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال جو فوتيل، بأن الغارات الجوية التي نفذتها قوات خاصة أمريكية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن في 29 يناير/ كانون الأول الماضي تسببت في مقتل مدنيين.
وقال فوتيل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن القوات الأمريكية "تقبل بتحمل المسئولية في مقتل ما بين 4 – 12 مدنيا في العملية".
لكن القائد العسكري أكد في المقابل أن العملية ضد الإرهابيين أتاحت الحصول على "معلومات مفيدة".
وأضاف أن التحقيق الذي فتح بعد العملية لم يكشف عن أي "قصور" أو "قرارات سيئة" أو "خطأ في التقدير" من جانب العسكريين.
- إنفوجراف.. 65 غارة أمريكية ضد القاعدة باليمن في 4 أيام
- "ليلة رهيبة" بين الجيش الأمريكي و"القاعدة" جنوب اليمن
وكانت وحدة من القوات الخاصة في سلاح البحرية "نيفي سيلز" نفذت العملية في منطقة يكلأ في محافظة البيضاء، مستهدفة مجمعا فيه قياديون في تنظيم القاعدة، وهي أول عملية يأذن بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أيام على توليه الرئاسة.
غير أنها لم تجر طبقا للخطة فتسببت العملية بمقتل مدنيين من سكان البلدة بينهم نساء وأطفال أصيبوا بنيران طائرات أو مروحيات استقدمت لمساندة الوحدة الخاصة.
وقُتل ما لا يقل عن 22 إرهابيا يعتقد أنهم من فرع القاعدة اليمني منذ 2 مارس/آذار في هذه الضربات.
وفي المقابل قتل في الهجوم قائد فريق القوات الخاصة وليام راين اوينز (36 عاما) وأصيب ثلاثة جنود أمريكيين آخرين في اشتباكات عنيفة.
كما خسرت القوات الأمريكية طائرة مروحية من طراز "في 22 أوسبري" إثر تعرضها لحادث أصيب فيه 3 عسكريين أيضا.
ورفض البيت الأبيض الانتقادات التي وجهت إليه بسبب العملية، معتبرا أن ذلك سيكون بمثابة إهانة لذكرى الجندي الذي قتل فيها.
وكثفت الولايات المتحدة منذ بضعة أشهر الغارات الجوية على تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، ويبدو أن وتيرتها تضاعفت منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز