مواجهات عنيفة بين قوات صالح والحوثيين في تعز بسبب المال
تقدم للقوات اليمنية في الضالع جنوب اليمن، وتعمق في صعدة معقل الانقلاببين، ومواجهات عنيفة بين قوات صالح والحوثيين شرق تعز.
أفادت مصادر ميدانية لبوابة "العين" الإخبارية بأن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية حققت انتصارات كبيرة في محافظة الضالع جنوب اليمن، مع استمرار زحف قوات الشرعية باتجاه عمق محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين مليشيا الحوثي وقوات الحرس الموالية لعلي عبدالله صالح شرق تعز كبدت الطرفين قتلى وجرحى.
وقالت المصادر إن "قوات الجيش والمقاومة حققت تقدما كبيرا في جبهة مريس مديرية قعطبة شمال محافظة الضالع مساء الجمعة بعد مواجهات عنيفة مع المليشيات ومازالت مستمرة حتى فجر السبت, وسط استمرار تقدم قوات الشرعية باتجاه القطاع الغربي في الرحبة ورمه التي سيطر عليها المليشيات الأسبوع الماضي".
وفي صعدة واصلت قوات الجيش والمقاومة بإسناد قوي من قوات التحالف العربي تقدمها شرق المحافظة باتجاه مركز مديرية كتاف لليوم الخامس على التوالي وسيطرت على عدة مواقع عسكرية.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الشرعية وبعد ساعات من سيطرتها على مطار البقع الحدودي سيطرت على مواقع للواء 19 مشاه في جبل الثائر، والتلال المطلة على سوق البقع ومواقع عسكرية أخرى تابعة للحرس الجمهوري الموالي لصالح، وسط انهيار متواصل للمليشيات، فيما أفشلت قوات التحالف العربي عدة هجمات متتالية للمليشيات قرب منفذ "علب" الحدودي بعسير ومواقع اخرى بمنطقة جازان السعودية.
وأضافت المصادر أن "كاسحات ألغام ومعدات وعربات ومدرعات وآليات عسكرية ضخمة تابعة للتحالف وصلت إلى منطقة البقع ومديرية كتاف عبر منفذ الخضراء السعودي بنجران في أول تعزيز عسكري لوحدات الجيش والمقاومة التي تمكنت الثلاثاء الماضي من تحرير منفذ البقع والسيطرة على موقع واسعة في المديرية الحدودية.
وأشارت المصادر إلى أن التقدم المتسارع لقوات الشرعية في مديرية كتاف أربكت المليشيات ودفعتها مساء الجمعة لإرسال المئات من مسلحيها، معززين بعربات وآليات عسكرية باتجاه منفذ علب الحدودي بين مديرية باقم بصعدة، ومحافظة ظهران الجنوبية بعسير، في محاولة لتخفيف الضغط على صعدة وتشتيت القوة.
لكن قوات التحالف البرية والجوية أفشلت محاولات المتمردين وتصدت للمليشيات بالمدافع الثقيلة وصواريخ أرض-أرض متوسطة المدى، وخلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات وتدمير آليات ومدافع, فيما اضطر من تبقى منهم للفرار وسط ملاحقة ومطاردة من قبل مقاتلات الأباتشي.
وفي جازان جنوب السعودية، تصدت قوات التحالف العربي لهجمات المليشيات على حدود محافظتي الصامطة والحرث، فيما نفذت وحدات العمليات الخاصة عمليات نوعية قبالة مركز الخوبة وجبل الدخان، وقتلت العشرات من المليشيات بينهم قادة ودمرت مقذوفات صاروخية ومنصات إطلاق حاول المتمردون استخدامها في قصف القرى السعودية الحدودية.
وواصلت طائرات التحالف مساء الجمعة وفجر اليوم السبت شن عشرات الغارات على مواقع وتحركات للمليشيات في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة، والعاصمة صنعاء.
تصاعد الخلافات بين الحوثيين والحرس بتعز
ومن جانب آخر، كشفت مصادر محلية مقربة من مليشيات الحوثي لبوابة "العين"، أن خلافات تطورت إلى مواجهات عنيفة اندلعت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة واستمرت حتى فجر السبت بين مليشيات الحوثي وقوات من الحرس الجمهوري الموالية لصالح شرق محافظة تعز سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وقالت المصادر إن مواجهات اندلعت بين حوثيين من أبناء محافظة ذمار وقوات من الحرس الجمهوري في اللواء 22 الموالية لصالح شرق تعز بعد خلافات حول مستحقات مالية وعينية، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالخذلان والانسحاب والفرار من الجبهات.
وأشارت المصادر إلى أن جنودا من قوات الحرس رفضوا أوامر قيادات الحوثيين واتهموهم بنهب مخصصاتهم المالية، وبيع المعونات المخصصة لهم من ما يسمى المجهود الحربي التي يدفعها تجار في سوق مفرق ماوية شرق تعز بالقوة.
وأضافت المصادر أن قوات الحرس الجمهوري اتهمت الحوثيين بأنهم خانوهم وانشغلوا بالنهب والسلب ومصادرة مستحقاتهم وسمحوا لقوات الشرعية بالتقدم في عدة جبهات أبرزها مناطق الصلو وحيفان وكرش جنوب شرق تعز, مؤكدة انسحاب قوات صالح من مواقعهم في مناطق الحرير ووادي جديد شمال شرق تعز فجر السبت بعد تفاقم اشتباكاتهم مع الحوثيين، ما دفع زملاءهم للاتجاه إلى مساندتهم.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز