"يافع" اليمنية.. مبانٍ حجرية فريدة في مرمى قذائف الحوثي
هجوم مدفعي واسع شنه الحوثيون على المباني الحجرية الفريدة الآهلة في السكان في مديرية الحد يافع بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، عقب تصعيد واسع ضد الهدنة.
ورفع الحوثيون المدعومون إيرانيا وتيرة التصعيد خلال الهدنة الأممية، إذ هاجمت المليشيات منذ وقت مبكر اليوم بشكل مكثف ومباشر القرى السكنية في يافع على حدود البيضاء ما خلف عددا من الضحايا المدنيين.
وقال مصدر يمني مسؤول لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي قصفت بلدة "الهضبة" السكنية وعددا من القرى المجاورة لها في مديرية الحد يافع وذلك باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف "الهاون".
وأوضح المصدر أن الهجوم المدفعي المكثف للحوثيين ضرب عديد المنازل السكنية ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين أحدهم مواطن يدعى "أحمد عبدالله صالح الحدي"، وصفت إصابته بـ"البالغة".
وطالعت "العين الإخبارية" مقاطع مصورة تلقتها من مواطنين توثق لحظة سقوط القذائف المدفعية على مباني قرى يافع ذات الطرز المعماري الفريد باليمن.
ودمرت هجمات مليشيات الحوثي، وفق شهادات السكان، عددا من المنازل اليافعية السكنية بشكل كلي وجزئي غالبيتها في بلدة "بيوت الشوحطي" التي أمطرتها قذائف مليشيات الحوثي بشكل كبير.
وتعد يافع موطن "ناطحات السحاب الحجرية الفريدة في العالم"، وتشتهر بفن العمارة والبنايات التي تتسامق مع الجبال الوعرة، لكنها باتت خلال الهدنة في مرمى قصف مدفعي حوثي اشتد مؤخرا للمرة الأولى منذ أعوام انطلاقا من مواقع تمركز المليشيات الإرهابية وتنظيم القاعدة الإرهابي في مديرية الزاهر في محافظة البيضاء(وسط).
ويعد قصف قرى يافع انتهاكا حوثيا صارخا لمبدأ التمييز وحماية المدنيين إلى جانب كونه تصعيدا وخرقا سافرا ضد الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة.
وبحسب الحكومة اليمنية، فإن خروقات مليشيات الحوثي أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 1100 مدني وعسكري منذ دخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي.
وتسري في اليمن هدنة إنسانية استوفت الحكومة المعترف بها والتحالف العربي تنفيذ بنودها بما فيه قرار وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، فيما تتنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ تعهداتها ووقف خروقاتها.