الاحتياطي النقدي "آمن".. المركزي اليمني يحذر من "الشائعات الكاذبة"
حذر البنك المركزي اليمني، الأربعاء، من "الشائعات الكاذبة" بشأن حقيقة احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي.
وقال مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني في بيان إن تلك "الحملات المسعورة التي تقف خلفها جهات مشبوهة تستهدف استقرار الأوضاع ومعيشة الناس بالترويج لمعلومات مغلوطة وغير صحيحة عن نفاذ الاحتياطيات الخارجية للبنك المركزي اليمني".
ودعا البيان وسائل الإعلام المهنية إلى الانتباه لخطورة مثل هذه الشائعات الكاذبة، مشيرا إلى أن "الاعتداءات الإرهابية لمليشيات الحوثي على قطاعات النفط واستهداف المرافئ وناقلات النفط وتعطيل تصدير النفط الخام، بالإضافة إلى الإيرادات المفقودة منذ اتفاق الهدنة والتهدئة من الرسوم الجمركية والضريبية لسفن الوقود أثرت سلبا على إيرادات الدولة".
- الصناعة والتجارة اليمنية تحذر من تجريف الحوثي للقطاع الخاص
- اليمن يحذر من إحلال الحوثي جهازا بنكيا جديدا على غرار حزب الله
وأكد أن "البنك المركزي استطاع أن يحافظ على الاستقرار وتغطية جزء من احتياجات العملة الصعبة المخصصة لاستيراد السلع الأساسية والبضائع من خلال المزادات وتأمين المرتبات وبدعم من الأشقاء والأصدقاء".
كما شدد على أن "البنك المركزي لديه من الاحتياطات الخارجية في عدة بنوك عالمية ما يمكنه من القيام بوظائفه وتأمين الاحتياجات".
ولفت إلى أن البنك سيستمر في المزادات الأسبوعية لتغطية جزء من حاجيات السوق من العملات الأجنبية لاستيراد المواد الأساسية والضرورية عبر آلية شفافة وتنافسية.
وأهاب المصدر بوسائل الإعلام عدم الانجرار وراء الشائعات والترويج للأخبار غير الصحيحة التي تبثها شبكات المضاربة والتي تستهدف الوطن في استقراره والمواطن في معيشته.
وكانت وسائل إعلام محلية ودولية زعمت أن الاحتياطي النقدي المتوفر في البنك المركزي اليمني لا يزيد على 200 مليون دولار وهو ما دفع الريال للانهيار مجددا.
وقال متعاملون في سوق الصرف لـ"العين الإخبارية"، إن سعر الدولار وصل، الأربعاء، إلى 1340 ريالا من 1200 ريال بداية الشهر الماضي، في حين سجل الريال السعودي الأكثر تداولا في سوق الصرف 354 ريالا ارتفاعا من 330 ريالا سجلها بداية الشهر الماضي.
وتعتبر أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق المحلية من أهم العوامل المؤثرة على الاقتصاد والناس في اليمن الذي يستورد 90% من احتياجاته، وبالتالي فأثرها بالغ على معدلات التضخم والناتج المحلي، ومختلف العوامل والأنشطة الاقتصادية.
ويقود البنك المركزي اليمني جهودا حثيثة للحفاظ على قيمة مناسبة للريال في سوق الصرف، حيث تم الإعلان عن حزمة إجراءات، أبرزها تخفيف حجم المعروض النقدي من العملة المحلية في السوق عبر مزادات أسبوعية لبيع مبالغ كبيرة من الدولار الأمريكي.
كما فرض البنك المركزي شروطا وإجراءات تنظم عمل شركات الصرافة للحد من المضاربة بالعملات والتي يقودها صرافو كبار داخل مناطق الشرعية ومن مناطق مليشيات الحوثي، وفق تصريحات مصادر لـ"العين الإخبارية".