"معركة شبوة".. خبراء يمنيون يفندون أسباب هزيمة الحوثي
معارك حامية جوية وبرية يخوضها التحالف العربي وقوات يمنية مشتركة لإنهاء سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية على محافظة شبوة الاستراتيجية
واتفق خبراء سياسيون وعسكريون يمنيون، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن تغير استراتيجية الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي في التعامل مع المليشيات الحوثية ستكون لها آثار إيجابية على انتهاء العمليات العسكرية في القريب العاجل وحسم المعركة لصالح الشرعية اليمنية.
وشن الحوثيون العديد من الهجمات الانتقامية على الأعيان المدنية منها هجوم استهدف مطار عتق الأيام الماضية وذلك عقب إعادة انتشار قوات العمالقة الجنوبية إلى جبهات شبوة.
وحررت قوات العمالقة أجزاء واسعة من عسيلان في عملية عسكرية خاطفة فيما لجأت المليشيات الإرهابية للتغطية على هزائمها الميدانية بالقصف الصاروخي على تجمعات المدنيين في محاولة بائسة لعرقلة أي تقدم عسكري.
3 اتجاهات
ويرى صالح الحميدي، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، أن " اليمن يخوض حرباَ ضروساً في ثلاث جبهات في آن واحد، ففي مجال السياسة يسعى رئيس الوزراء معين عبد الملك، إلى إحداث تغيرات إيجابية ونجح بالفعل في ذلك من خلال زيارة أبوظبي والرياض للتباحث والتشاور وعاد إلى بلاده بتحقيق تقدماً ملحوظاً في هذا المجال".
في الوقت نفسه تخوض قواته الملسحة اليمنية بالتعاون مع التحالف العربي، حرباً عسكرية كبرى ضد الانقلابيين حيث نجحت خلال الفترة الأخيرة في تحقيق عدة انتصارات على الأرض من بمساندة ودعم التحالف العربي وهو ما تكلل بالنجاح في استعادة أجزاء حيوية في محافظة شبوة.
المعركة الثالثة التي تخوضها الدولة اليمينة هي المعركة الاقتصادية، ويعتبر الحميدي أنها "جزءا لا يتجزأ من المعركة العسكرية لارتباط الاقتصاد بالسياسة بشكل مباشر".
واعتبر الحميدي أن توجيه الحوثين ضربات عسكرية ضد السعودية دليلاً على ضعف المليشيات بعد خسائرها المتلاحقة في معظم الجبهات العسكرية.
حسم قريب
في السياق نفسه يرى العميد الركن ثابت حسين، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن قوات التحالف العربي نجحت في إخماد الكثير من تحركات المليشيات الانقلابية، لا سيما وأن الحرب بينهم خلال الفترة الأخيرة عن طريق القوات الجوية ولا يوجد نزال بري مباشر بين الجانبين في صنعاء..
أما في محافظة شبوة - والحديث لحسين- فالمعركة مختلفة، فالمعارك البرية تقودها قوات أولوية العمالقة والقوات الجنوبية وكتائب من الجيش اليمني، لتحرير مدن مأرب والبيضاء، متوقعا " حسم تلك المعركة خلال فترة قليلة قد تصل إلى أسبوع واحد".
تغير استراتيجي
من جانبه يرى الدكتور جمال محسن، الباحث والمحلل السياسي اليمني، أن هناك تغير استراتيجي كبير في تكتيك المعركة أدى إلى تحقيق انتصارات عسكرية كبرى على المليشيات الانقلابية.
وقال " أول تغير هو الاستغناء عن حزب الإصلاح الذي كان يتحالف سراً مع مليشيات الحوثي الإرهابية وبمجرد الانفكاك عنهم نجت القوات في تحقيق فارقاً كبيراً واستعداة أجزاء كبيرة في شبوة".، وفق قوله.
أما الأمر الآخر الذي أعاد الأمور إلى نصابها- بحسب المحلل اليمني، هو تحرك القبائل الحضرمية التي نجحت في إيقاف شحانات النفط المتجهة لمليشيات الحوثي من خلال لوبي فساد، وتحسن سعر الريال اليمني وقطع المنافذ البترولية عن الانقلابيين بشكل كبير.
aXA6IDMuMjMuMTAxLjYwIA== جزيرة ام اند امز