ألغام الحوثي في اليابسة تسفك دماء اليمنيين
وقع 3 مدنيين أشقاء بينهم طفل وطفلة في الحديدة، غربي اليمن، السبت، في شراك ألغام الحوثي المزروعة في اليابسة لتواصل سفك دماء الأبرياء وخطف أرواحهم.
جريمة حوثية لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، إثر تحول اليمن إلى أكبر بلد يطفو على حقول الألغام سواء تلك المزروعة في البحر أو الأراضي اليابسة والتي فخختها بأكثر من 2 مليون لغم، وفقا للحكومة اليمنية.
وذكرت ألوية العمالقة في بيان تلقته "العين الإخبارية" أن امرأة وطفلة وطفلا آخر كانوا يستقلون عربة تجرها حمار في مديرية حيس من الريف الجنوبي للحديدة، قبل أن ينفجر بهم أحد ألغام مليشيات الحوثي.
وأسفر الانفجار الذي وقع في بلدة "بيت مغاري" شمال غرب مديرية حيس عن مقتل امرأة تدعى "لينا أحمد خضيري"، على الفور فيما أصيب أشقاؤها الاثنان بجروح بليغة وهم "سيناء (16 عاما) وناصر (12 عاما) وفقا للبيان.
كما أدى انفجار اللغم إلى نفوق الحمار وتدمير العربة البدائية والتي لا تزال الكثير من الأسر الفقيرة في محافظة الحديدة تعتمد عليها في نقل المؤون وكوسيلة مواصلات تقليدية.
ليناء وسيناء وناصر ليس وحدهم من أصبحوا أو سقطوا فريسة سهلة للألغام الحوثية، فهناك ما يقرب من 11 ألف طفل قتلوا وأصيبوا بسبب النزاع أو الألغام والذخائر التي لم تنفجر، وفقا لمنظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة.
والجمعة الماضية، لقي مواطن حتفه، إثر انفجار لغم في شارع الخمسين شرقي مدينة الحديدة ما أثار موجة تنديد حقوقية بشأن استمرار سقوط الضحايا في تهامة جراء فخاخ الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بعشوائية.
واتهم ناشطون مليشيات الحوثي بالتقاعس عن تطهير الألغام التي زرعتها في محيط مدينة الحديدة، بهدف ابتزاز المواطنين، مشيرين إلى أنها فرضت مبالغ مالية باهظة على عدد من المواطنين مقابل تطهير أراضيهم وأحواشهم من الألغام ما تسبب بارتفاع أعداد الضحايا.
وتشير التقارير الأممية والحقوقية إلى أن الألغام الأرضية للحوثي وحدها خلفت أكثر من 9 آلاف و500 قتيل وجريح في صفوف المدنيين منذ نكبة 21 سبتمبر 2014، وحتى سبتمر 2022 فيما سقط نحو 1700 ضحية في بلدات الساحل الغربي للبلاد فقط.