"جريمة حرب".. تنديد يمني باستهداف الحوثي منشآت مدنية بالإمارات
اعتبر مسؤولون يمنيون استهداف مليشيات الحوثي الأعيان المدنية في الإمارات جريمة حرب مكتملة الأركان وتصعيدا خطيرا بالمنطقة بأسره.
وحمل المسؤولون اليمنيون النظام الإيراني المسؤولية عن هذه الهجمات الإرهابية والتي تستهدف في المقام الأول رفع معنويات عملائها الحوثيين المنهارة عقب الهزائم الميدانية.
وأكد المسؤولون في تعليقات منفصلة تابعتها "العين الإخبارية"، أن الهجوم الإرهابي الحوثي على أعيان مدنية في الإمارات يستوجب "قطع هذه الذراع الإرهابية وهزيمتها" ويمنح الإمارات حق اتخاذ إجراءات الردع القاصمة ردا على هذه الهجمات الإرهابية.
وكانت الخارجية الإماراتية قالت إن استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية لمناطق و منشآت مدنية على الأراضي الإماراتية عمل "آثم لن يمر دون عقاب".
وأضافت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيانها، أن دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم واصفة تلك الهجمات بأنها جريمة نكراء أقدمت عليها ميليشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية.
جريمة حرب
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قال إن استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران للأعيان المدنية في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، جريمة حرب مكتملة الأركان.
وقال المسؤول اليمني في سلسلة تدوينات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تصفحتها "العين الإخبارية"، إن الاستهداف الحوثي عمل تصعيدي خطير يؤكد من جديد خطرها كذراع للحرس الثوري الإيراني، ومخاطر فرض سيطرتها على الخريطة اليمنية على أمت واستقرار وحاضر ومستقبل المنطقة.
وفيما استنكر الإرياني الأعمال الإجرامية لمليشيا الحوثي الإرهابية من هجمات على الأعيان المدنية في دول الجوار واختطاف ومهاجمة السفن في ممرات الملاحة الدولية، أعرب عن تضامن بلاده الكامل مع أشقائنا في الإمارات ووقوفنا مع حقهم في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أمن واستقرار بلادهم.
وأشار إلى أن الاعتداءات على خطوط الملاحة الدولية والأعيان المدنية في السعودية والإمارات تؤكد أن كلفة الإرهاب الحوثي تزداد يوما بعد يوم، وأنه لن يتوقف عند حدود بلداننا، وسيدفع ثمنه العالم أجمع.
ولفت إلى أهمية دعم على الأشقاء والأصدقاء العمل على دعم الحكومة المعترف بها دوليا في معركة استعادة الدولة، وبتر الذراع الإيرانية في اليمن دون تأخير.
وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الجاد لوقف الإرهاب الإيراني الذي يزعزع أمن واستقرار المنطقة عبر مليشياته الطائفية، والعمل على تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية ومحاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".
رفع معنويات الحوثي
السفير اليمني في بريطانيا ياسين سعيد نعمان ذهب بدوره وصف الهجمات الإرهابية على الأعيان في الإمارات والسعودية إنها "عشوائية" وتستهدف الانتقام لمقتل قاسم سليماني ورفع معنويات الميليشيات المنهارة.
وقال السياسي اليمني البارز على حسابه في "فيسبوك" تابعته "العين الإخبارية"، إن "معنويات الحوثيين إنهارت وأنكشفت حقيقة قوتهم ، وأنحسرت الهيبة التي ظلوا يشهرونها في وجه الناس في مناطق سيطرتهم وإرغامهم على إرسال أبنائهم إلى الموت ، وتلطخوا بالهزائم المتلاحقة التي منيوا بها مؤخراً في مأرب وفي شبوة".
وفي عملية إنقاذ سريعة، وفقا للمسؤول اليمني، قامت إيران بتسريب مبادرة تتحدث عن وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة بقاعدة موسعة على النحو الذي يخفي وراءه سلوكاً انتقامياً لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني فشلت معه أذرع إيران في المنطقة من تحقيق أي هدف يضاهي ما بشرت به من انتقام.
وأشار إلى أن طهران وجدت في اليمن ضالتها لتضرب عصفورين بحجر ، في المقام الأول تنتقم لمقتل سليماني ، وفي المقام الثاني ترفع معنويات عملائها الحوثيين الهابطة بعمليات عشوائية داخل أراضي دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية -دول تحالف دعم الشرعية في اليمن .
ونبه نعمان إلى أن اليمن بالنسبة لإيران والحوثي هو المكان الذي يمكن أن يستخدم لمثل هذه العمليات الإنتقامية لطهران ليس فقط باستخدام مظلة الحرب وإنما لأن تدميره لا يعني لهم شيئاً .
وعن عبث إيران في المنطقة باستخدام أدواتها، لفت إلى أن طهران ومن أجل التغطية على النزعة العدوانية في الهجمات على الأعيان في الإمارات أوحت لحزب الله في لبنان ، في تزامن ملفت ، بأن يوافق على انعقاد الحكومة اللبنانية التي عطلها منذ أن شكلت ، وذلك كرسالة للمجتمع الدولي تخفف من غلوائها في اليمن .
وكان رئيس الحكومة اليمنية اعتبر جريمة استهدفت أعيان مدنية في أبوظبي وما سبقها ضد السعودية والمدنيين والنازحين اليمنيين، أنها تؤكد للعالم أنه لا سبيل غير قطع هذه الذراع الإرهابية وهزيمتها ممثلا بمليشيات الحوثي الانقلابية.