صفعة للحوثي.. اعتراف دولي جديد بـ"النواب اليمني" كممثل وحيد
اعترف الاتحاد البرلماني الدولي بشرعية مجلس النواب اليمني كممثل وحيد للقضية اليمنية في إنجاز يمثل صفعة جديدة لمليشيا الحوثي الانقلابية.
وحصل البرلمان اليمني المكون من 301 مقعد على النصاب القانوني في أبريل/نيسان 2019، لدى انعقاد جلسة غير اعتيادية حضرها 141 عضوا وتم اختيار النائب المؤتمري سلطان البركاني رئيسا للمجلس.
- اليمن يعلن ضبط خلية حوثية في مأرب.. متخصصة بزرع الألغام
- قتل ونهب وخطف جماعي.. إجرام حوثي يعمق مأساة اليمن
وعلى الرغم من ذلك فقد واصلت مليشيا الحوثي عقد جلسات شكلية بصنعاء بمشاركة نواب حرصت على إبقائهم بالترغيب والترهيب لشرعنة مخططاتها الانقلابية وجرائمها بحق الشعب اليمني.
وقال رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي إن اللجنة التنفيذية بالاتحاد البرلماني الدولي اعترفت خلال اجتماعها، الأربعاء، بمجلس النواب اليمني كممثل شرعي للشعب اليمني داخل الاتحاد.
والبرلماني الدولي هو أكبر محفل برلماني دولي ويعد أول منظمة سياسية عالمية متعددة الأطراف مؤلفة من 179 عضوا من البرلمانات الوطنية في مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى 13 هيئة برلمانية إقليمية، ويترأسه حاليا البرتغالي دوارتي باشيكو.
وتكمن أهمية الاعتراف في كونها خطوة مهمة سيكون لها انعكاسات كبيرة على تمثيل الشعب اليمني في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، طبقا للعسومي.
واعتبر رئيس البرلمان العربي، في بيان، اعتراف البرلمان الدولي بأنه "إنجاز غير مسبوق"، مؤكدا أنه جاء تتويجًا للجهود الدبلوماسية التي قام بها البرلمان العربي لدعم القضية اليمنية في أكبر محفل برلماني دولي.
وعن دلالة الخطوة وانعكاساتها الدولية، أوضح البيان أنه سيمنح البرلمان اليمني الشرعية في حشد الدعم والتأييد الدولي للقضية اليمنية على المستوى البرلماني.
كما سيمثل الشعب اليمني في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي وفي تناول الاتحاد للأزمة اليمنية بشكل عام، وفقا للبيان ذاته.
ولم يعلق البرلمان اليمني حتى اللحظة عن انعكاسات الخطوة دوليا والتي تعد انتصارا دبلوماسيا بالفعل يعزز من قوة الشرعية للاتجاه صوب ردع غطرسة وانقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وإنهاء حربه الغاشمة التي تدخل عامها الـ7، وفق مراقبون.
يشار إلى أن لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني الدولي تدرس منذ أغسطس/آب 2020، انتهاكات مليشيا الحوثي بحق البرلمانيين اليمنيين وذلك في أعقاب مصادرة الانقلابيين لأملاك وأموال عشرات النواب.
كما لجأت المليشيا الانقلابية لإصدار حكم بالإعدام على 35 نائبا من الموالين للشرعية، فضلا عن إجراء انتخابات صورية لملء مقاعد النواب المتوفين في مناطق سيطرتها، بحسب مجلس النواب اليمني.
ومن جانبه، ثمن مجلس الشورى اليمني، مواقف رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، الداعمة لليمن وقضيته العادلة، وجهوده المستمرة لاستعادة اليمن مكانتها في البرلمان الدولي.
وقال رئيس مجلس الشورى، أحمد بن دغر في برقية شكر بعثها إلى العسومي، تعليقا على خطوة الاعتراف، إن "ما تحقق يعكس إيمانكم الراسخ بعدالة القضية اليمنية ودفاعكم عنها في كل المحافل، حتى يتم عودة الحق اليمني بانتصار شرعيته وإنهاء إنقلاب المليشيا الحوثية الارهابية، واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية الشرعية، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في إقامة دولته الاتحادية بقيادته الشرعية على كامل الأرض اليمنية".
ولفت إلى أن هذا الإنجاز هو خدمة جليلة لليمن ومحل تقدير المؤسسة البرلمانية في اليمن (مجلسي النواب والشورى) والشعب اليمني وحكومته.