تنفيذا لاتفاق الرياض.. رئيس الحكومة اليمنية يعود إلى عدن

مصدر حكومي يمني أكد لـ"العين الإخبارية" أن رئيس الوزراء وصل إلى مطار عدن وبرفقته فريق مصغر لإدارة المصالح الخدمية حتى تشكيل حكومة كفاءات.

عاد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، الإثنين، إلى العاصمة المؤقتة عدن؛ تنفيذا لاتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.  

•  الإمارات مرحبة باتفاق الرياض: يساهم في استقرار اليمن

وقال مصدر حكومي يمني لـ"العين الإخبارية"، إن رئيس الوزراء وصل إلى مطار عدن وبرفقته فريق مصغر لإدارة المصالح الخدمية حتى تشكيل حكومة كفاءات جديدة.

ويرافق رئيس الحكومة، وزراء المالية، والتعليم العالي، والكهرباء، والاتصالات وتقنية المعلومات، والأوقاف والإرشاد، بالإضافة إلى عدد من المستشارين، وفقا للمصدر.

وحسب اتفاق الرياض، سيعمل رئيس الحكومة على صرف مرتبات موظفي الدولة حتى يتم تشكيل حكومة كفاءات في الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وكان من المقرر أن تعود الحكومة إلى عدن، الثلاثاء الماضي، لكنها تأخرت نحو أسبوع لترتيبات فنية بمقرها في العاصمة المؤقتة، حسب مصادر حكومية.

وفي يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وقّعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على اتفاق الرياض، وذلك بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

ونص اتفاق الرياض الذي رعته السعودية منذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، على حلول جذرية للملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية التي تسببت في انفجار الأوضاع في عدن، أواخر أغسطس/آب الماضي.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد رحّبت باتفاق الرياض، مؤكدة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويسهم في استقراره وأمنه.

ومنذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، رعت المملكة العربية السعودية مشاورات في مدينة جدة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل توحيد صف جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية، وتجاوز الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، أواخر أغسطس/آب الماضي.

وتسببت الخلافات بين المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية في إرباك استكمال عملية تحرير باقي المناطق اليمنية، ومنحت مليشيا الحوثي الانقلابية الكثير من الاسترخاء، لكن اتفاق الرياض سيدشن مرحلة جديدة من توحيد الصف وتوجيه الزناد نحو عدو واحد هو الانقلاب الحوثي.

ويضمن "اتفاق الرياض" حلولا جذرية لجميع المشاكل السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، داخل صفوف الشرعية بما يضمن توحيد القرار وحضور الدولة ومؤسساتها بجميع المحافظات المحررة.