يمني يعود لعائلته بعد 5 عقود من الفراق.. ما قصته؟ (صور)
قرابة 5 عقود ظل فيها اليمني قائد مانع حسين الحشري يبحث عن أسرته قبل أن يلتئم بها مؤخرا في لقاء مختلف، خرجت فيها قبيلته برمتها للاحتفاء بعودته.
وينحدر الحشري من قبيلة تحمل ذات الاسم في بلدة "بوران" في مديرية حالمين بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، ولديه 3 أبناء، وعندما تركهم كان أكبرهم عمره 5 أعوام ووجده بعد عودته وقد أصبح عمره 55 عاما.
تعود قصة الحشري إلى سبعينيات القرن الماضي عندما سافر إلى إحدى الدول المجاورة ثم عاد، لكنه لم يستطع العودة إلى مسقط رأسه بسبب ظروف نفسية ألمت به ليتيه مع الأيام في المناطق والقرى والنواحي البعيدة في محافظة المحويت شمال اليمن، ليستضيفه هناك رجل كريم، ويكرمه بشهامة لا يمكن انصافها.
وبعد 50 عاما وصلت قصة الحشري إلى أحد مشاهير التواصل الاجتماعي الذي بدوره تولى نشر صوره وصفاته للمتابعين، ووصلت الصورة سريعًا لمن يبحث عنه، حيث تعرف عليه أهله وأقاربه ووصلوا إليه في موقف سادته جهشة الدموع وعواطف الزمن.
ورفضت الأسرة أن يعود الحشري بصمت إلى مسقط رأسه وإنما تداعت قبيلته للاصطفاف في طابور طويل والاحتفاء بعودته كالأبطال العائدين بعد عقود الغياب، استقبلوه باحضانهم، ودموعهم، ومشاعر الحنين إليه، بشعورهم بالذنب تجاهه، وبجهلهم مكانه لنحو 5 عقود من الزمن.
ونشر ناشطون يمنيون صورا تظهر احتفاء قبليته على نطاق واسع بعودته في مشهد مثير ينم عن مدى سعادة أهالي البلدة النائية بعودة الرجل إلى مسقط رأسه، عقب فراق طويل عن الأهل والأرض والدار تجرعوا خلالها الأسى والشوق والحنين.
وأعربت أسرة قائد مانع وقبيلة الحشري في بيان عن شكرهم وامتنانهم لكل من ساهم وتعاون معهم من شيوخ صنعاء والمحويت ولحج في عودة والدهم الذي ضل الطريق إلى مسقط رأسه قبل نحو 50 عاما إثر ظروف نفسية صادمة.
وقال البيان إن "قائد الحشري عاش بين أوساط قبائل المحويت كواحد منهم حتى آخر لحظات الوداع وهم يذرفون الدموع في لحظات معبرة تدل على مكانته وسمعته والاحترام الكبير الذي يحظى به".
وجدد البيان تقديم الشكر لكل من ساهم في لم شمل الأسرة بما فيه أبناء قبائل حالمين الذين خرجوا لاستقباله في موقف مهيب سادت فيه الفرحة العارمة في المحافظة برمتها.