سادس أيام السويد.. الحديدة تتصدر مشاورات اليمن وورقة اقتصادية منتظرة
مشاورات السويد حول اليمن، تتواصل في يومها السادس، الثلاثاء، والحديدة والورقة الاقتصادية تتصدران المشهد.
فرضت قضية "الحُديدة" نفسها بقوة على مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية ووفد الانقلابيين الحوثيين، برعاية أممية في ستوكهولم، وسط توقعات بأن يشهد اليوم السادس من المحادثات، الثلاثاء، مزيدًا من النقاش حول المدينة ومينائها.
- وثيقة مسربة تكشف تفاصيل مبادرة أممية بشأن تعز اليمنية
- وفد الشرعية بالسويد يؤكد تمسك الحكومة اليمنية بسيادتها على ميناء الحديدة
وقدمت الأمم المتحدة، اقتراحًا بانسحاب الانقلابيين من المدينة الساحلية في مقابل وقف القوات الحكومية هجومها، ثم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة، مع عرض أممي بنشر مراقبين في ميناء الحديدة وموانئ أخرى بالمحافظة.
ولم ينتظر الوفد الحكومي كثيرًا للرد على مبادرة الحديدة؛ إذ أكد عضوان في وفد الحكومة اليمنية لـ"العين الإخبارية" تمسك الشرعية بالسيادة الكاملة على ميناء الحديدة غربي البلاد.
وسارع وفد الشرعية بتسليم المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث مقترحًا حول الحديدة وإدارة مينائها، في مسعى لإيجاد مخرج لأزمة المدينة التي ما زالت عالقة حتى اللحظة بسبب تعنت الحوثيين. ومن المنتظر أن تتصدر هذه القضية مشاورات اليوم.
إلى ذلك، كشفت نسخة مسربة قيل إنها لمبادرة قدمها المبعوث الأممي لليمن لوفدي المشاورات اليمنية بالسويد، عن مقترح حول فك الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على محافظة تعز، وتنص على إعلان وقف إطلاق نار غير مشروط يشمل جميع أرجاء المحافظة.
وتتضمن "مبادرة تعز" أيضًا الأعمال كافة التي تعيق العمل الإنساني كالقصف الجوي والمدفعي والقنص والألغام، إضافة إلى تشكيل مجموعة عمل من الأطراف بمشاركة الأمم المتحدة تكون مسؤولة عن مراقبة تنفيذ الاتفاق وفض النزاعات مع الاستفادة من اللجان الموجودة سابقًا.
في حين يركز البند الثاني من المبادرة على فتح الطرق والمعابر والممرات المؤدية من وإلى المحافظة، فضلاً عن المطار، على أن يكون ذلك وفق مرحلتين.
وقبل ساعات، تسلم وفد الحكومة اليمنية، ورقة ثالثة من المبعوث الأممي مارتن جريفيث، ترتبط بالاتفاق الإطاري "الحل الشامل"، وذلك بعد ورقتين أخريين قدمهما جريفيث حول الحديدة وتعز.
وتحدثت تقارير عن أن ورقة الاتفاق الإطاري تتضمن مبادئ عامة؛ إلا أنها تستند على المرجعيات الثلاث ونص القرار 2216، لتمثل خطوط عريضة لمشاورات الأيام المقبلة.
ومع اقتراب الإعلان عن تفاصيل اتفاق الطرفين على ملف الأسرى وأسماء القوائم وتواريخ إطلاق سراحهم، تزايد الحديث عن ورقة رابعة يُتوقع أن يسلمها المبعوث الأممي اليوم إلى وفد الحكومة، وترتبط بالجوانب الاقتصادية.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان اليوم أو غدًا الأربعاء عن تبادل الإفراج عن 200 أسير من كل طرف كدفعة أولى تمثل بادرة حسن نية، فيما يتمسك الوفد الحكومي بالإفراج عن القادة الأربعة المشمولين في قرار مجلس الأمن 2216، وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي.
وتأمل الأمم المتحدة في عقد جولة مقبلة من المشاورات، مطلع يناير 2019؛ حيث سيتم تقديم خطة تفصيلية لهذه الجولة، مع التركيز بالدرجة الأولى على بحث الترتيبات الأمنية.
وتزامنًا مع تقارير الأمس، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أنه من المهم في مشاورات السويد حول اليمن "ألا تتم شرعنة المليشيات"، موضحًا أنه من الضروري صيانة المرجعيات الأساسية لحل الأزمة.
يشار إلى أن مشاورات ستوكهولم، انطلقت يوم الخميس الماضي، وهي المحطة الخامسة للمحاولات الرامية لإحلال السلام في اليمن الذي يئن تحت الانقلاب الحوثي منذ أكثر من 4 سنوات، غير أنها خرجت هذه المرة بإشادة أممية واضحة.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز