انطلاق أولى جلسات مبادرة "مناظرات الشباب" في أبوظبي
مجلس الإمارات للشباب يطلق مبادرة "مناظرات الشباب" لتكون منصة رائدة على مستوى المنطقة بهدف صقل مهارات النقاش والحوار البنّاء لدى الشباب
انطلقت، الأحد، بمقر جامعة زايد بأبوظبي أولى جلسات مبادرة "مناظرات الشباب"، التي أطلقها مجلس الإمارات للشباب لتكون منصة رائدة على مستوى المنطقة؛ بهدف تزويد الشباب بمهارات بحثية قيمة، وصقل مهارات النقاش والحوار البنّاء لديهم، بالإضافة لتعزيز مهاراتهم الخطابية وتطوير قدراتهم على التفكير النقدي والتحليل، حيث تناولت الجلسة مفهوم دخول الشباب لسوق العمل.
وضمّت الجلسة التي حضرتها شما بنت سهيل بن فارس المزروعي ، وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب، رئيس مجلس الإمارات للشباب، فريقين من الشباب، حيث سعى الفريق المؤيد لإقناع لجنة التحكيم والفريق المعارض والجمهور بأهمية ومزايا دخول الشباب لمجال ريادة الأعمال، مستندين على الأدلة والبراهين العلمية لذلك، مستعرضين تجربتهم كونهم رواد أعمال ناجحين في عدة مجالات، فيما سعى الفريق المعارض، وهم مجموعة من الشباب الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص، لاستعراض وجهة نظرهم حول حصول الشباب للوظيفة، وأهميتها لبناء مستقبلهم، مستندين كذلك على مجموعة من الأبحاث العلمية والبراهين لذلك.
وبين مؤيد ومعارض، استطاعت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي، الوكيل المساعد للاتصال والعلاقات الدولية بوزارة الموارد البشرية والتوطين، وميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، و عبدالباسط الجناحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، تقييم مستوى الفريقين في العرض والإقناع.
وساهمت اللجنة في تعزيز قدرات الشباب في الإقناع من خلال التعقيب على ما قدموه خلال المناظرة، والرد على الطرف الآخر من خلال طرح أمثلة واقعية وتاريخية لرواد أعمال استطاعوا بناء شركات ومؤسسات عالمية، وأمثلة أخرى لموظفين استطاعوا الخروج بأفكار ومشاريع خلاقة من خلال عملهم كموظفين.
وبنى الفريق المؤيد لريادة الأعمال رأيه بالاستناد على نماذج عالمية في بناء وتأسيس شركات تجارية تحمل رؤوس أموال تقدر قيمتها بالمليارات، ولها تأثير عال في قطاعات حيوية مثل الاتصالات والتكنولوجيا، فيما بنى الفريق المعارض لهذه الفكرة رأيه على أن الوظيفة هي استقرار وتطور للشاب، كما تخدم الوظيفة الأهداف الوطنية لدولة الإمارات من خلال مجموعة الوظائف القائمة على العلوم المتقدمة والمهارات التخصصية.
ومن خلال تقييم مستوى الإقناع في المناظرة، وطريقة استخدام الدراسات والبحوث المتعلقة بذات الموضوع، واستخدام لغة المنطق والبحث العلمي والمفردات المناسبة، فقد قيّمت اللجنة الخاصة بالمناظرة مستوى طرح الفريقين، بغض النظر عن الموضوع ذاته، فأساس المبادرة هو رفع مهارات الشباب في الحوار والنقاش مهما كان الموضوع الذي ستتم مناقشته.
وبهذه المناسبة، قالت شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس الإمارات للشباب إن أولى جلسات المبادرة أظهرت قدرة شبابنا العالية على الإقناع والخطابة، مستخدمين لغة الإقناع والمفردات السهلة لإقناع الآخرين، وهو ما ترمي له مبادرة "مناظرات الشباب".
وأكدت المزروعي بأن المبادرة تُعلي قيم الاحترام والحوار والنقاش وتقبل آراء الآخرين والرد عليها وفق أسلوب علمي يستند على الدراسات والبحوث والتجارب، وهذا ما تسعى له قيادة دولة الإمارات التي تؤكد دائما على أن الاستثمار في الشباب لرفع مستوى مهاراتهم وقدراتهم هو غاية العمل الحكومي في الدولة.
من جانبه، قال الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي، الوكيل المساعد للاتصال والعلاقات الدولية بوزارة الموارد البشرية والتوطين، إن شباب الإمارات لديهم مهارات عملية وحياتية عالية يستطيعون من خلالها مجاراة أقرانهم على مستوى العالم، فهم سفراء الإمارات الذين تعوّل عليهم الإمارات قيادة مستقبلها من خلال تسخير طاقاتهم لخدمة قطاعات الأعمال كافة.
وأكدت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أن تكاتف الجهود بين مختلف المؤسسات في الدولة يسهم في إنجاح المبادرات الشبابية والوصول بها لمستوى عالٍ من الجودة والاحترافية، مشيدةً في هذا الصدد بجهود مجلس الإمارات للشباب لإقامة المبادرات التي من شأنها خدمة شباب الإمارات في مختلف المجالات والقطاعات.
وأعرب عبدالباسط الجناحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة عن سعادته بالمشاركة كعضو لجنة التحكيم في مثل هذه المبادرة التي تساهم في دعم وتمكين الشباب، وإظهار مهاراتهم العالية في الاتصال والحوار والنقاش، مؤكداً حرصه على المتابعة والمشاركة في كافة المبادرات والفعاليات الشبابية على مستوى الإمارات.
وعبرت خلود الحمادي، مدير مشروع مناظرات الشباب، عن فخرها بإقامة أولى جلسات المبادرة، والتي أظهرت رغبة الشباب وحماسهم العالي في المشاركة وإظهار أفضل ما لديهم من مهارات حوارية وخطابية، وأكدت بأن مجلس الإمارات للشباب يسعى للتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة لإقامة مجموعة من المناظرات الحوارية بين الشباب في شتى المجالات.
الجدير بالذكر أنه سيكون بإمكان أي مؤسسة استضافة "مناظرات الشباب" لمناقشة كافة المواضيع ذات الصلة بالشباب، حيث يتعين عليها العمل على اقتراح موضوع محدد يسمح للشباب بمناقشته، واختيار ثلاثة أشخاص مختصين في الموضوع المطروح ليكونوا ضمن لجنة التحكيم.
ويمكن لأي شاب أو شابة من أي إمارة يرغب بالمشاركة في "مناظرات الشباب" أن يكون جزءاً من هذا الحدث، لتنمية قدراته في الخطابة، والتفكير النقدي والتواصل مع الآخرين لتعزيز تلك القدرات، حيث يتعين عليه تعبئة طلب المشاركة في المناظرة.
وتتم استضافة مناظرات الشباب وفق آلية محددة تتضمن عددا من الخطوات، والتي تشتمل على إرسال طلب استضافة مناظرات الشباب إلى مجلس الإمارات للشباب من خلال الموقع الإلكتروني: debates.youth.gov.ae وتعبئة المعلومات المطلوبة، ومن ثم يلتقي الشباب المختارون للمشاركة في المناظرة مع اختصاصي مناظرات في جلسة مبدئية خاصة، وبعد انعقاد المناظرة يتم نشر تقرير عنها على الموقع الإلكتروني لتعميم الفائدة لجميع الشباب.
aXA6IDE4LjExOS4xMzcuMTc1IA== جزيرة ام اند امز