يساعد ضباط البحث الجنائي.. 5 شباب مصريين يبتكرون جهازا لكشف الجناة
قدم ٥ من طلبة الفرقة الرابعة بقسم الحاسبات العلمية بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس، مشروع تخرج غير تقليدي يساعد إدارات البحث الجنائي في التعرف على الجناة بعد رسم صورة يدوية للجاني عن طريق أحد الشهود.
وقال الطالب مصطفى إبراهيم، أحد أعضاء الفريق المشارك بمشروع التخرج لـ"العين الإخبارية"، إن الفريق نفذ برمجة معينة لتطبيق طريقة جديدة اقترحها باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم، قادرة على إنشاء صور واقعية للوجه باستخدام رسومات يدوية.
وأوضح أن البرمجة تساهم في حل الجرائم الموجودة بالمجتمع لمساعدة أقسام الشرطة والضحايا في التعرف على وجه الجاني، حيث أظهرت دراسة حديثة أن حوالي 75٪ من الجرائم لا يتم الوصول لمرتكبيها.
الفكرة
أوضح "مصطفى" أن فكرة المشروع تعتمد على (Deep learning) وهو فرع من فروع الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد بالكامل على الشبكات العصبية (Neural networks) ، لأن الشبكة العصبية ستحاكي تفكير الإنسان، وبالتالي يتم تدريب تلك الشبكة على إخراج وجوه واقعية من رسومات، عن طريق إمداد تلك الشبكة بعدد من الرسومات ونظيرها من الوجوه الواقعية حوالي (11000 صوره تقريبا) وبعد ذلك تتم مرحلة التدريب ويتم بعد ذلك اختبارها واستخدامها للوصول إلى الجاني.
وتابع: "تم إضافة خاصية التعديل على الوجه الناتج من خلال تغيير لون العين أو لون الشعر وغيره من مميزات وجه الإنسان".
وأوضح: "في المجمل يهدف هذا المشروع إلى تقديم تطبيق يأخذ رسم المستخدم ليحوله إلى وجه واقعي يمكن استخدامه في مختلف التطبيقات بما في ذلك التحقيق الجنائي، أو تصميم الشخصية، أو التدريب التربوي".
وتتكون الطريقة المقترحة من الطلاب من عدة وحدات، هي وحدة دمج مكون، وحدة تخطيط ميزة، ووحدة تركيب صورة.
الوحدة الأولى مسؤولة عن تعلم عمليات دمج مكونات الوجه باستخدام أجهزة تشفير تلقائية فردية، تقوم وحدة تعيين الميزات (FM) بفك تشفير الميزات لكل المكونات المستخرجة من المرحلة السابقة، ويتم تمرير خرائط ميزة الإخراج المدمجة إلى الوحدة الأخيرة من تركيب الصورة (IS) التي تقوم بإعادة البناء النهائية.
يذكر أن المشروع نفذه 5 طلاب، هم مصطفى إبراهيم محمد، ومايكل عهدي بديع، ومحمد وليد إبراهيم، ومحمود حسن محمود، وأحمد كرم زكريا، تحت إشراف الدكتورة منال محسن طنطاوي، أستاذ مساعد بقسم الحاسبات العلمية في كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس، والمشرفة على المشروع، ومساعدة إشراف دكتورة هدير السعداوي المعيدة بقسم الحاسبات العلمية، بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس.