بأيد مرتجفة وأقدام حافية.. 3 أشقاء صغار يسحبون عربة ماء بغزة (فيديو)

بين ركام البيوت المهدمة في غزة، يطل مشهد يحمل في طياته كل قسوة الحرب: ثلاثة أشقاء صغار يسحبون عربة ماء ثقيلة بأيدٍ مرتجفة وأقدام حافية، يخطّون خطواتهم وسط أنقاض مدينة أنهكها الحصار والدمار.
لم تعد ألعاب الطفولة حاضرة في يومياتهم، بل استبدلت بالعناء اليومي في البحث عن أبسط مقومات الحياة.
المشهد، الذي وثقته عدسات الكاميرات، تحوّل إلى أيقونة تختصر معاناة جيل بأكمله يعيش تفاصيل النزوح والجوع والعطش. هؤلاء الأطفال لم يختاروا الحرب، لكنهم وجدوا أنفسهم أسرى لظروفها، يواجهون قسوة الحاجة بدلًا من دفء الأمان.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف أن أطفال غزة يواجهون خطرًا متصاعدًا يهدد حياتهم يومًا بعد يوم، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق.
المنظمة أوضحت أن واحدًا من كل خمسة أطفال في القطاع يولد إما قبل أوانه أو بوزن ناقص، في مؤشر صارخ على أزمة صحية وغذائية خانقة.
ورغم أن اليونيسف أعلنت هذا الأسبوع عن توزيع مستلزمات نظافة أساسية على المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة غزة، فإنها شددت على أن هذه المساعدات تبقى محدودة جدًا، ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الأطفال الفلسطينيين الذين يفتقرون إلى خدمات التغذية والرعاية الصحية المنقذة للحياة.
وجددت المنظمة مطالبتها بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة وواسعة النطاق، تشمل الأطفال والرضع وعائلاتهم، مؤكدة أن وقف إطلاق النار هو الشرط الأساسي لإنقاذ ما تبقى من جيل يُحاصر بالجوع والمرض منذ أكثر من عامين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTkg
جزيرة ام اند امز