يسرا وليلى علوي وهالة صدقي.. هل فقدت نجمات الثمانينيات «بوصلة الاختيار»؟ (خاص)
استقبلت السينما المصرية، في موسم منتصف العام السينمائي 2023، 3 أفلام لنجمات سجلن حضورا لافتا على الشاشة الكبيرة في مرحلة الثمانينيات، وخذلهن شباك التذاكر في هذا الموسم.
والتهم كعكة الإيرادات فيلم "الحريفة" الذي اعتمد على جيل جديد من الشباب، لا يمتلكون رصيدا فنيا كبيرا.
إيرادات هذا الموسم طرحت سؤالا مهما، وهو هل فقدت نجمات سينما الثمانينيات بوصلة الاختيار، وهل التقدم بالعمر وراء عزوف الجمهور عن أفلامهم؟
يسرا
نافست الفنانة يسرا، بفيلم يحمل اسم (ليلة العيد) وبعد عرضه في السينمات لمدة 21 يوما، حقق إيرادات 330 ألف جنيه، الأمر الذي أدى لرفعه من دور العرض.
ويشارك في البطولة بجانب يسرا، مجموعة كبيرة من النجوم مثل، هنادي مهنا، وسميحة أيوب، وريهام عبدالغفور، وعبير صبري، والعمل من إخراج سامح عبدالعزيز، وتأليف أحمد عبدالله، وتدور أحداثه في ليلة واحدة.
هالة صدقي
راهنت هالة صدقي على نجاح شخصيتها في مسلسل "جعفر العمدة" والذي قدمت خلاله شخصية "الملكة صفصف" وقامت ببطولة فيلم "الملكة" وشاركها البطولة باسم سمرة،
وبعد 15 يوما فقط من طرح فيلم الملكة بدور العرض السينمائي، جرى سحبه من جميع دور العرض ورفعه نهائيًا.
ليلى علوي
خاضت ليلى علوي السباق بفيلم "مقسوم" ولكن خذلها الشباك وبعد 3 أسابيع فقط من عرضه بالسينما، جرى سحب الفيلم من دور العرض السينمائي، بعد تحقيقه مليونا و750 ألف جنيه بقائمة الإيرادات اليومية في شباك التذاكر، وعدم القدرة على المنافسة في المراكز المتقدمة.
فيلم "مقسوم" يشارك في بطولته بجانب ليلى علوي، شيرين رضا، سما إبراهيم، سارة عبدالرحمن، عمرو وهبة، سيد رجب، تأليف هيثم دبور، كوثر يونس.
رأي النقاد
حول تراجع إيرادات نجمات مرحلة الثمانينات تحدث لـ"العين الإخبارية" الناقد أحمد النجار قائلا: "الأمر بكل تأكيد لا يتعلق بالسن، وأكبر دليل على ذلك توهج الزعيم عادل إمام رغم التقدم في العمر، الحكاية باختصار شديد متعلقة ببوصلة الاختيار".
في مرحلة مهمة من السينما تصدرت نبيلة عبيد ونادية الجندي، وعندما أحسسن بالتراجع قررتا التوقف.
وواصل النجار: "لا يمتلك ذكاء الاختيار كل النجوم، وأتصور أن الاختيار موهبة أيضا، يجب أن يبحث الفنان عن قضية تهم الناس، وتناسب عمره، وتكون جديدة حتى يبهر جمهوره، أتصور أن يسرا وهالة وليلى ضحية الاختيار الخاطئ، وربما تكون أعمالهم الأخيرة أفضل الذي عرض عليهن".
ويتفق الناقد نادر ناشد مع رأي النجار، ويؤكد أن هذا الجيل معذور بسبب فقر الكتابة، وفقر الأفكار، لكن نجمات الثمانينيات لم يفقدن الموهبة والتوهج.
ويقول ناشد: "في الخارج يعتمد النجوم على شخص ذكي كي يفكر لهم، ويساعدهم على اختيار أعمالهم وهذا الأمر لا يعترف به الفنانون العرب حتى الآن، على النجوم من مختلف الأجيال البحث عن أشخاص أذكياء ويكون دورهم فقط إدارة الموهبة".
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز