يوسف الثنيان.. نسخة مارادونا العربية في الملاعب السعودية
يضع بعض نجوم الكرة بصماتهم في الساحرة المستديرة بالأهداف الصعبة أو القاتلة، ولكن منهم من تتمثل بصمته في مهاراته، مثل يوسف الثنيان.
الثنيان هو أحد أبرز نجوم فريق الهلال السعودي، حيث مثله لمدة 19 عاماً، من 1984 إلى 2003، ولعب لمنتخب السعودية من 1986 إلى 1996.
امتاز الثنيان بإمكاناته الفنية الفذة وقدرته على المراوغة وفتح دفاعات أي منافس، مع إرسال التمريرات السحرية الحاسمة في الأوقات المناسبة.
على مدار 350 لقاء مع الهلال سجل الثنيان 183 هدفاً، بينما يحمل رصيده الدولي 20 هدفاً في 81 مباراة، كأحد أهم لاعبي الوسط الهجومي في آسيا خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات.
ويتضمن سجل بطولات الثنيان 7 ألقاب للدوري السعودي، ولقبين لكأس الملك، ومثلهما لكأس ولي العهد، و3 ألقاب لكأس الاتحاد السعودي، وآخر لكأس المؤسس، ولقبين لدوري أبطال آسيا، وآخر لكأس الكؤوس الآسيوية، ومثله للسوبر القاري.
مع منتخب السعودية، كان الثنيان أحد أعضاء الفريق المتوج ببطولة أمم آسيا عام 1988 و1996، كما شارك في تتويج الفريق بالمركز الثاني في كأس الأمم الآسيوية 1992.
الثنيان مارادونا السعودية
مشاهدة الثنيان تمنح الشخص لقدرة على معرفة إمكانياته، ولكن حين يتعلق الأمر بمواجهته، يكون الأمر أصعب، فالثنيان قادر على الاحتفاظ بالكرة والمراوغة دون أن يشعر بصعوبة في القيام بتلك المهمة، كما يتمير بالقدرة على استلام الكرة والتوغل، ثم منح الهدايا الثمينة للمهاجمين.
تلك النوعية من اللاعبين تكون حاسمة في اللقاءات المصيرية، مثلما فعل في فوز السعودية الصعب بنتيجة 4-3 على الصين، في ربع نهائي كأس أمم آسيا 1996، في مباراة سجل فيها هدفين بعدما كان "الأخضر" متأخر 0-2.
أظهر الثنيان إمكانياته الإبداعية في الفوز 1-0 على الترجي التونسي في نهائي البطولة العربية عام 1995، في لقاء حسمه الثنيان بهدف من مجهود فردي.
فترة تألق الثنيان كانت في نهاية الثمانينيات وعقد التسعينيات، وهي الفترة التي كان يلعب وقتها الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، حيث كان اللاعب السعودي يقدم كما رهيبا من المهارات في اللقاء الواحد، وهو ما جعله يحمل لقب "مارادونا السعودية" من ضمن حزمة ألقاب أخرى.
من أهم ما قيل عنه كان تصريح عدنان درجال، لاعب العراق السابق ووزير الشباب والرياضة بها حالياً: "لديه القدرة على المراوغة وتحمل الضرب وعدم الحديث، ومهما كنت أوجه له ضربات لا يهمه، يمكنه أن يراوغ من على الخط بكل سهولة، إنه لاعب نادر".
الإعلامي صالح الهويريني رفض أن يقارن الثنيان بأي لاعب آخر، وذلك في تغريدة قال فيها: "رسالة لأصحاب المقارنات، أرجوكم لا تحشروا اسم يوسف الثنيان في مقارناتكم مع أي لاعب في قارة آسيا.. فيوسف من سلالة مارادونا وبيليه وجارنشيا".
زميل الثنيان في الهلال والسعودية الحارس الشهير محمد الدعيع، قال عنه: "الثنيان هو الأفضل في تاريخ الكرة السعودية مع ماجد عبدالله، ولن يأتي مثلهما".
رئيس اتحاد جدة السابق أحمد مسعود، علق على ما قدمه الثنيان بقوله: "تمريراته فقط صنعت نجوماً، لديه مواصفات لا تتوافر إلا لديه سواء لمهاجم أو صانع لعب، يجب أن تكرمه جميع الأندية السعودية لما قدمه للمملكة وليس لفريقه الهلال فقط".
نجم المنتخب الإماراتي السابق زهير بخيت قال عنه: "هو مثلي الأعلى، هو لاعب الوسط الأهم في الكرة السعودية، وعاش العصور الذهبية للهلال والسعودية، كنت أحاول تقليد مهاراته التي تطربني.".
أما صالح النعيمة، قائد الهلال والسعودية السابق، فقال عنه: "هو نجم النجوم، لم أرَ على الصعيد الشخصي لاعباً بموهبته ومواصفاته مجتمعين، هو سابق عصره بسنوات، كان بإمكانه اللعب في أقوى المنافسات العالمية".
أسطورة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني قال عنه: "هو عملة نادرة، نجمي المفضل في السعودية، لا يوجد لاعب مثله في الكرة العربية، يثير الرعب في قلوب المدافعين".
أما محمود الجوهري المدرب الذي قاد مصر للتأهل لكأس العالم 1990 وحقق معها كأس أمم أفريقيا 1998 فقال عنه: "عرفته من خلال تدريبي للأهلي السعودي، وعندما التقت مصر والسعودية ودياً حذرت المدافعين منه، وكاد أن يفعلها ويسجل ضد مدافعينا الأقوياء".
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز