
انطلقت في العاصمة أبوظبي، فعاليات مبادرة «روّاد الصناعة»، التي ينظمها مجلس شباب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب.
وقد استضافت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أولى جلسات المبادرة بحضور نخبة من المسؤولين وصنّاع القرار ورواد القطاعين الصناعي والتكنولوجي، إلى جانب مجموعة من الشباب الطموحين والمهتمين بريادة الأعمال والابتكار الصناعي.
شارك في الجلسة، كل من أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وخالد النعيمي، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، والدكتور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وحمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج، إضافةً إلى ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص، ومجلس شباب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومجلس شباب أبوظبي، وعدد من المهتمين بتمكين الكفاءات الوطنية الشابة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
- دبي تعزز شراكتها المالية مع مجموعة ميزوهو اليابانية
- «إكسيجر» تؤسس مقراً إقليمياً في أبوظبي.. تعزيز لسلاسل الإمداد المدعومة بـAI
وخلال الجلسة، تم التأكيد على أهمية تفعيل مبادرات مستدامة لدمج الشباب في المجالات الصناعية الحيوية وذات الأولوية، وإطلاق برامج متابعة وتدريب للشباب بالشراكة مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وتوسيع نطاق الفعالية وتعزيز استدامتها لتغطي جميع إمارات الدولة بصفة دورية، بالإضافة إلى تحفيز الشباب على المشاركة في منصة "اصنع في الإمارات" أيام 19-22 مايو/أيار الجاري في مركز أدنيك – أبوظبي، والمساهمة في تعزيز تنافسية القطاع الصناعي الوطني.
وتُعد فعالية "روّاد الصناعة" منصة شبابية تهدف إلى تسليط الضوء على ريادة الأعمال في القطاعين الصناعي والتكنولوجي، وتوفير مساحة حوارية ملهمة تُمكّن الشباب من الاستفادة من تجارب وطنية ناجحة.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الجهود الترويجية لحملة "اصنع في الإمارات"، وتهدف إلى جذب الشباب للمشاركة في هذا الحدث الوطني، وإبراز دورهم المحوري في دعم منظومة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات.
وتمتد المبادرة لمدة أسبوع لتغطي الإمارات السبع، حيث يتم تنظيم جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية في كل إمارة، بهدف التواصل المباشر مع رواد الأعمال الشباب في القطاعين الصناعي والتكنولوجي، والاستماع إلى التحديات التي تواجههم، وتعزيز الوعي بالاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبادرات التابعة لها.
كما تستهدف المبادرة تحفيز الشباب ليكونوا جزءاً فاعلاً من الحدث الوطني الأبرز منصة "اصنع في الإمارات"، والمقرر إقامته في مركز أدنيك – أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو/أيار 2025.
وأكد خالد النعيمي، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، أن مبادرة "رواد الصناعة" تعكس إيماننا العميق بأهمية تمكين الشباب وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة ليكونوا المحرك الرئيسي لتطور الصناعة الوطنية.
وقال إن تفاعلنا المباشر مع الشباب والاستماع إلى طموحاتهم وتحدياتهم يرسخ دورهم كشركاء فاعلين في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأكد الدكتور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الصناعي لإعداد جيل من الإماراتيين قادر على قيادة التحول الصناعي في الدولة، مشيداً بالدور الحيوي الذي تلعبه مثل هذه المبادرات في سد فجوات المهارات المستقبلية لدى فئة الشباب.
وقال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة ايدج، إن الابتكار الصناعي يبدأ من تمكين الأفكار الشابة وتوفير بيئات محفزة للبحث والتطوير، مؤكدًا أن بناء جسر قوي بين الشباب والقطاع الصناعي يعد ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية الإمارات 2031.
وقالت عائشة صقر السويدي، رئيس مجلس شباب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: تشكل مبادرة "رواد الصناعة" منصة استراتيجية تجمع بين الطموح الوطني لشباب الإمارات والتوجهات المستقبلية للقطاع الصناعي، حيث نؤمن أن الاستثمار في عقول الشباب، ودعمهم بالمعرفة والخبرات، هو الأساس لتسريع النمو الصناعي وتحقيق ريادة صناعية إماراتية مستدامة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وفي كلمتها، أكدت شرينة ناصر السويدي، عضو مجلس شباب أبوظبي، أن إطلاق مبادرة "رواد الصناعة" يعكس التزام وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بتمكين الشباب وتعزيز مساهمتهم في بناء اقتصاد وطني مستدام قائم على المعرفة والتكنولوجيا، مشيرة إلى دعم مجلس شباب أبوظبي الجهود التكاملية لتحفيز الشباب وتمكينهم من التدريب والتطوير والمشاركة بما يعزز مستقبل القطاع الصناعي.
وتهدف مبادرة "رواد الصناعة"، إلى تعزيز وعي الشباب الإماراتي بأهمية القطاع الصناعي والتكنولوجي كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي المستدام، وتمكين الشباب من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات المستقبلية اللازمة للتميز في المجالات الصناعية المتقدمة، وربط الشباب بالفرص الصناعية والابتكارية، وتحفيزهم على المساهمة في المشاريع الوطنية الكبرى، لدعم جهود الدولة في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للصناعة المستقبلية، وفتح قنوات تواصل مباشرة بين الشباب ورواد القطاع الصناعي لطرح التحديات وبحث سبل معالجتها.