مدير هيئة الصحة بدبي: قوة الشباب تكمن في الامتثال للقدوة
جلسة حوارية تدور أسئلتها حول الشباب ومستقبلهم ومجمل التحديات التي تواجههم وفرص النجاح المتوفرة لديهم، وأهمية وجود القدوة
تفاعل حضور منتدى دبي الصحي الثالث، وخاصة الشباب واليافعين، مع جلسة الحوار المفتوح، التي استضافت حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وتمَّ تنظيمها ضمن أعمال المنتدى، وفي إطار برنامج الـ"100 موجة"، الذي يمثل أحد المبادرات المهمة لمجلس الإمارات للشباب، والتي تولى الحوار فيها الإعلامي الإماراتي الشاب محمد الكعبي.
ودارت أسئلة الحوار مع القطامي حول الشباب ومستقبلهم ومجمل التحديات التي تواجههم وفرص النجاح المتوفرة لديهم، وأهمية وجود القدوة في حياة الشباب، وأهمية العمل التطوعي، والطرق السليمة لتوجيه الشباب، والصعاب التي واجهت الشباب قديماً قبل قيام الاتحاد، وما حققته دولة الإمارات اليوم وما شهدته من تطور لافت بداية من تأسيسها.
وشهدت جلسة الحوار كذلك استعراض القطامي لبعض المواقف التي مر بها خلال توليه العديد من المسؤوليات، إلى جانب طرحه وما يمكن أن يستخلصه من تجاربه للشباب.
التمسك بمنظومة القيم
وفي مستهل الجلسة، دعا القطامي جموع الشباب إلى التمسك بمنظومة القيم والمفاهيم وروح الإصرار والعزيمة والتحدي التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في اللبنة الأولى للإمارات، والتي امتدت ونمت برعاية من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد.
وذكر القطامي أن رعاية قيادة الإمارات للشباب انعكست في جميع مجالات الحياة، وتم ترجمتها في تشريعات وقوانين تكفل للشباب المستقبل الأفضل، كما تم ترجمتها في وزارة للشباب ومجلس لشباب الإمارات، في إشارة واضحة إلى ثقة الدولة في أبنائها وشبابها والأجيال القادمة للحفاظ على مكتسباتها ومواصلة إنجازاتها.
تعزيز قدرات الشباب
وضرب حميد القطامي العديد من أمثلة الدعم المباشر والمتواصل الذي يحظى به شباب الإمارات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يتفضل بالتواجد، دائماً، في أوساط الشباب وأنشطتهم وفعالياتهم لتحفزيهم وإكسابهم الطاقة الإيجابية، وكذلك اللقاءات المباشرة والمتواصلة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي تبعث روح العمل والإنجاز في نفوس شباب الإمارات.
وقال القطامي: من هذا الاهتمام البالغ علينا أن نساعد الشباب ونتفهم احتياجاتهم ونعمل على تعزيز قدراتهم، امتثالاً لتوجيهات قيادة الإمارات، مؤكداً أن ذلك يحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية وجميع الأطراف المعنية برعاية الشباب وإعدادهم للمستقبل، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والصحية.
وأضاف أن قيادة الإمارات وفرت كل ما من شأنه جعل شباب الإمارات جسوراً قوية للتحولات الاستثنائية نحو المستقبل، وأن هناك ثقة في قدرات الشباب، ويقينياً بأنهم قادرون على تحقيق التطلعات، مؤكداً أن الإمارات التي سبقت العالم برخائها وازدهارها وتقدمها السريع في وقت قياسي، هي نفسها التي يستطيع شبابها الوصول إلى الفضاء وإلى المريخ وصناعة المعجزات التي قد يظن البعض أنها من الخيال أو المستحيل.
القوة تكمن في القدوة
وأضاف أن قوة الشباب تكمن في الامتثال للقدوة، وأن الإمارات زاخرة بقيادة حكيمة تعد قدوة، يستلهم منها ومن نهجها شباب الوطن والعالم الفكر الصائب والعمل الصالح والنافع، والرؤية النافذة وجميع مقومات النجاح والتفوق والريادة.
ودعا القطامي الشباب إلى التسلح بالعلم والتعلم المستمر والمتواصل، والعمل على التنمية الذاتية وزيادة القدرات، وقبل ذلك الامتثال إلى التوجيهات الحكيمة لقيادة في الإمارات، واستثمار الرعاية التي يحظون بها واستثمار جميع الفرص التي وفرتها بلدهم لتمكنيهم، ومن ثم العمل بروح التحدي وروح المسؤولية، حتى تظل الإمارات دائماً في مقدمة الصفوف وفي طليعة الدول الأكثر تقدماً.
وأكد أهمية الثقة بالنفس وعدم الخوف من الخطأ، موضحاً أن من أهم قواعد التدريب والتأهيل والإعداد هي "التعلم بالخطأ"، على أن يستفيد الشباب من الخطأ خلال مرحلة التعلم أو التأهيل، من دون يأس أو إحباط، وبكل إيجابية.
في الوقت نفسه، أشار إلى أن التعليم هو رهان المستقبل، والمستقبل يظل مرهوناً بشباب لديه القدرة على التحدي والإرادة على تجاوز العقبات، ولديه من العلم ما يجعله أكثر تأثيراً في حركة التطور العالمي.
الإرشاد والتوجيه
وأشار القطامي إلى أن الشباب واليافعين في حاجة دائماً للتوجيه والإرشاد لتنمية قدراتهم على الاختيار السليم وصقل مهارات اتخاذ القرار لديهم.
وأوضح أنه خلال توليه مسؤولية وزارة التربية، تم تخصيص إدارة لإرشاد الطلبة وتوجيههم للمسارات التعليمية والتخصصات التي تحتاجها الإمارات في المستقبل، وكانت عملية الإرشاد تبدأ من المرحلة الإعدادية، وكان للمدرسة دوراً رئيساً لمساعدة أولياء الأمور في هذه المسألة المهمة، الأمر الذي مكن الطلبة من الاختيار السليم للتخصصات الجامعية التي تتوافق وقدراتهم وميولهم الشخصية وحاجة بلادهم من التخصصات المهنية، والتخصصات التي ارتبطت بعلوم المستقبل وأدواته ومقتضياته.
قيمة العمل التطوعي
كما دعا الشباب إلى الانضمام للعمل التطوعي الذي ينفعهم وينفع ذويهم ويصب في خدمة المجتمع والوطن ومصلحة الإمارات ومسيرتها التنموية المستدامة، موضحاً أن فكرة العمل التطوعي وخاصة في مجال البيئة، كان إحدى الركائز ذات الاهتمام لدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان له الدور الرئيس والأساس في صون الطبيعة والمحافظة على موروثات الأمم ومقدرات الشعوب، وتنمية حضارتها والمساهمة الفاعلة في تقدمها.
وقال القطامي موجهاً كلامه للشباب الحضور وللجميع إن العمل التطوعي يجعل الإنسان أكثر إيجابية وإقبالاً على الحياة وأكثر تفاعلاً مع المجتمع المحيط به، كما يجعله مبدعاً وخلاقاً للأفكار المبتكرة.
وضرب مثالاً من تجاربه الشخصية، عندما ذهب ومجموعة من شباب الإمارات إلى مكتبة راشد لتأسيس جمعية تطوعية "جمعية أصدقاء البيئة" لدى الغزو العراقي للكويت، وأوضح كيف كان الأمر صعباً في البداية، غير أن أصول العمل التطوعي التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نفوس الشباب، كانت هي مصدر الطاقة والقوة، التي دفعت الجمعية ليكون لها الدور المؤثر للحفاظ على البيئة، والمساهمة في تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية.
ولفت بشكل محدد إلى الجهود التي تبذلها هيئة الصحة بدبي لخلق الفرص المناسبة وإتاحة المجال لشباب الإمارات لتولي المناصب القيادية والإشرافية والتنفيذية، مؤكداً أن الشباب المواطن يمثل أولوية متقدمة في خطط وبرامج الموارد البشرية التي تتبنى الهيئة تنفيذها.
في الوقت نفسه أعرب القطامي عن تقدير هيئة الصحة بدبي للدور الكبير والجهود التي تبذلها وزارة الشباب، ومجلس شباب الإمارات، مؤكداً أن فكرة المجلس عززت مكانة الشباب الإماراتي عالمياً، وأثرت الدور الإيجابي الذي يقوم به شباب الإمارات محلياً وإقليمياً ودولياً، وأنه على الشباب أن يكونوا نموذجاً لجيلهم "خلقاً وعلماً وعملاً".
تفاعل الحضور مع الجلسة
وكان القطامي قد بدأ جلسة الحوار باستعراض الوصايا العشر، التي أعلنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إذ أكد أن جميع وصايا الشيخ محمد بن راشد شكلت نهجاً جديداً لإدارة شؤون الحياة، بما في ذلك إدارة المؤسسات، وحتى إدارة الحياة الشخصية، لمن أراد النجاح والتميز.
كما أكد أن الوصايا العشر تمثل عنواناً عريضاً للمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث والدراسات، وجميع الهيئات العالمية المسؤولة عن التنمية البشرية والمستدامة وتطور الحياة ورفاهية العيش، وأنه سيتوقف عند مجموعة محددة من الوصايا التي يوثقها بتجاربه التي مر بها في محطات مختلفة ومتنوعة من العمل العام، والتي استلهم مبادئها من فكر الشيخ محمد بن راشد، ورؤيته الثاقبة.
وذكر القطامي أن شباب الإمارات مثال يحتذى به في تحمل المسؤوليات والثقة بالنفس والنجاح والإيجابية، وأنهم لذلك سيظلون في طليعة الشباب العربي والعالمي، وفي مقدمة صفوف الرواد الشباب.
وقال القطامي إنه واحداً من أبناء جيله الذين حظوا بفرصة خدمة الوطن والمجتمع والناس في أكثر من موقع وفي مجالات عديدة مختلفة، موضحاً أنه عمل: مدرباً ومحاضراً ومديراً ووزيراً ورئيساً للعديد من المجالس التي تنوعت، في قطاعات الموارد، وقطاع الأعمال المصرفية والمالية، والصحة وخدمة الناس، قطاع التعليم، فيما أكد أن قطاع التعليم يظل هو الأقرب إليه، لأن إعداد النشء والأجيال للمستقبل يبقى مرهوناً بالتربية والتعليم، وتبقى صناعة الأبطال في المدرسة ومن قبلها البيت.
وأضاف: "لقد تشرفت بالعمل في أكثر من ميدان، وهو ما تنوعت معه تجاربي، ويشرفني اليوم أن أوثق هذه التجارب بالقيم والمفاهيم التي حملتها الوصايا العشر للشيخ محمد بن راشد، وهو القائد الملهم لمن أراد التقدم والتميز وتحقيق الريادة، ومن يبحث عن الرقم واحد".
سيمفونية واحدة متناغمة
وتحدث حميد القطامي عن قيمة "الفريق الواحد"، التي استخلصها من الوصية الثانية والخامسة للشيخ محمد بن راشد: "لا تعبد الكرسي، واصنع فريق عملك"، مؤكداً أن الفريق الواحد هو سر النجاح، وهو القيمة، لافتاً بمثال واقعي ضربته هيئة الصحة بدبي قبل أيام حين كونت أوركسترا من مسؤوليها وموظفيها لعزف سيمفونية واحدة في تناغم وانسجام، تعكس روح الفريق الواحد التي يتسم بها العمل في الهيئة، وكان ذلك ضمن برنامج عمل منتدى التحول التنظيمي الذي نظمته.
ولفت القطامي أيضاً إلى أن الهدف لم يكن مجرد العزف، وإنما تحقيق التكامل والتأكيد على أهمية تكامل الأدوار وتحمل المسؤوليات، إذ تضافر مسؤولو الهيئة وموظفوها في 6 فرق عمل لإتمام السيمفونية على الوجه المرجو.
التخطيط والنتائج
وتحدث القطامي عن قيمة إتقان العمل التي استخلصها من الوصية الثالثة "ضع خطتك"، موضحاً أن التخطيط الجيد المسبق يصنع الإنجاز، والعمل المخطط تظل نتائجه مقرونة بدرجة الاتقان، الذي يحتاج بدوره إلى تدريب واجتهاد لقطف الثمار، فيما أشار إلى المثل الصيني الذي يرقى إلى درجة الحكمة " لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد".
وقال: "نحن نخطط في هيئة الصحة بدبي، ويتم إنجاز المشروعات والمبادرات من خلال فرق محترفة ومدربة، يقاس عملها بمؤشرات ومعايير تقييم واضحة وعالية المستوى".
الابتكار والأفكار الخلاقة
وتوقف القطامي في حديثه للشباب بشكل خاص ولحضور المنتدى على وجه العموم عند الوصية السادسة للشيخ محمد بن راشد "ابتكر أو انسحب"، مشيراً أن القيمة المستخلصة هنا هي قيمة المهنية والإبداع، ومؤكداً: "ما عاد لنا أن نسير في قوالب تقليدية جامدة أو أنماط مألوفة وأن الإبداع والأفكار المبتكرة، هي التي تصنع الريادة".
كما أكد: "علينا أن نكون أكثر احترافية ونحن نمارس أعمالنا، وعلينا أن نكون أكثر إدراكاً وتفهماً لبيئة العمل الداخلية وأيضاً الخارجية ومتغيراتها والمستجدات من حولنا، والاستجابة سريعاً لمتطلبات التغيير والتطوير".
وأضاف: "الابتكار والأفكار الخلاقة متطلبات أساسية في عمل الحكومة، وهي ما توفر الرفاهية والعيش الرغد والسعادة للناس، ولذلك تتبنى الحكومة تنفيذ العديد من المشروعات المبتكرة والاستثنائية، ومنها (مسرعات المستقبل)، و(X10)، التي تعمل هيئة الصحة بدبي ضمن منطلقاتها لتقديم الأفضل دائماً للناس، والوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة".
الالتزام والانضباط
في السياق نفسه قال القطامي: "الالتزام والانضباط قيمة مؤسسية، نستخلصها معاً من الوصية الرابعة للشيخ محمد بن راشد (راقب نفسك)، التي تقودنا إلى قيمة الالتزام والانضباط، وتعزيز الولاء المؤسسي في نفوسنا، كما تقودنا الوصية أيضاً إلى المحافظة على الهوية المؤسسية وثقافتها وبقاءها متماسكة، وأن نكون أكثر إيجابية".
الإنصات إلى الناس
واستكمل القطامي حديثه عن مجموعة القيم المستخلصة من وصايا الشيخ محمد بن راشد، بالإشارة إلى قيمة التواصل مع الناس، المستمدة من الوصية الأولى "اخدم الناس".
وقال: "نحن نمتثل لمنهج الشيخ محمد بن راشد، ونستلهم من رسائله البليغة وحكمته مقومات العمل والنجاح، التي دائماً ما يوجه فيها الشيخ محمد بن راشد بخدمة الناس وتقديم ما يفوق توقعاتهم من خدمات، والعمل على تحقيق رضاهم وإسعادهم، وهذا يتطلب ألا نغلق الأبواب والاقتراب من الناس والإنصات إليهم والتعايش معهم، ومد جسور التواصل مع جميع شرائح المجتمع و توثيق العلاقة بالناس، إلى جانب توثيق العلاقات والتعاون مع المؤسسات والشركاء بما يصب في مصلحة الناس وخدمتهم، و استثمار جميع قنوات التواصل مع أفراد المجتمع وخاصة المتعاملين الأساسيين، وذلك من خلال اللقاءات المباشرة، ووسائل التواصل الإلكترونية، وغيرها".
وصفة السعادة
قبل الختام توقف القطامي عند ما أسماه "وصفة السعادة"، قائلاً: "هناك العديد من مقومات الحياة السعيدة، وهي مسألة نسبية تختلف من شخص إلى آخر، وفي رأي أن هذه المقومات تكمن في: الروح الإيجابية، والتفاؤل، والابتسامة، والعلاقات الاجتماعية السوية، والإقبال على الحياة والتمتع بحس المرح، والمشاركة في الأعمال التطوعية، والمحافظة على القراءة وممارسة الرياضة. كما أنه علينا ألا نستهن بدورنا أو عملنا أو جهدنا، لأننا نعمل في مجال صنع الحياة، وتصميم المستقبل وبناء الأوطان، وهذا ما وجه به الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الوصية العاشرة "انطلق لبناء الحياة".
في الختام أكد القطامي: "ما علينا أن نتمسك به وأن نتعلمه وندرك معانيه من حياة ومواقف ومسيرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو تأكيد الشيخ محمد بن راشد في جميع رسائله إلى العالم برجاله ونسائه وشبابه وأطفاله على أن: (المستحيل وجهة نظر)، وهذه هي الدعوة المثالية لكل من أراد التزود بأدوات التحدي والتسلح بالعزيمة والإصرار، وكل من أراد النجاح وسعى إلى التفوق والتميز والريادة".
وشهدت دبي أعمال الدورة الثالثة من منتدى دبي الصحي 2019، بمشاركة 1500 مختص ومسؤول من 15 دولة، إذ ناقش خبراء ومختصون على مدى يومي 21 و22 يناير/كانون الثاني الجاري، الابتكارات والأفكار الطبية والتقنية الخلاقة، بالقطاع الصحي ضمن 62 جلسة متنوعة.
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز