إعفاءات الصين تنتصر على عقوبات أمريكا.. اليوان يقفز مقابل الدولار
سجل اليوان في التعاملات الخارجية أعلى مستوى في 16 شهرا عند 6.7725 مقابل الدولار الأمريكي قبل أن يهبط قليلا.
وسط عودة شبح التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين بفعل عقوبات واشنطن والتي تلتها إعفاءات صينية، خالف اليوان الصيني التوقعات وقفز بقوة أمام الدولار بدعم بيانات صينية قوية.
وقفز اليوان الصيني لأعلى مستوى في 16 شهرا مقابل الدولار اليوم الثلاثاء بعدما أشارت بيانات صينية إلى تعافٍ اقتصادي بعد إجراءات عزل بسبب جائحة كورونا بينما نزل الدولار الأمريكي مع تحسن الإقبال على المخاطرة.
وتسارع الإنتاج الصناعي الصيني ونمت مبيعات التجزئة لأول مرة هذا العام متجاوزة توقعات المحللين.
- أمريكا تضيف 4 منتجات لقائمة حرب التجارة مع الصين
- الصين تكشف أكثر حلقات الاقتصاد تضررا من كورونا.. وهذه خطة التعافي
وارتفع اليوان في التعاملات الخارجية وفي الداخل. وسجل اليوان في التعاملات الخارجية أعلى مستوى في 16 شهرا عند 6.7725 مقابل الدولار الأمريكي قبل أن يهبط قليلا.
وكتب لي هاردمان محلل العملة في ام.يو.اف.جي "بشكل عام، فإن أحدث بيانات شهرية للأنشطة تشجع على الاعتقاد بأن قوة الدفع الإيجابية المرتبطة بالدورة الاقتصادية في الصين ستستمر في الفترة المتبقية من العام".
وتابع أن البيانات "تطور داعم لعملات آسيا والعملات المرتبطة بالسلع الأولية مثل الدولار الأسترالي".
وسجل الدولار الأمريكي تراجعا لكنه استعاد جزءا من الخسائر التي تكبدها أثناء الليل في التعاملات المبكرة في لندن وليظل مؤشر الدولار منخفضا 0.1% عند 92.946 بحلول الساعة 0718 بتوقيت جرينتش.
الصين تمدد إعفاء 16 منتجا أمريكيا من رسوم
قالت وزارة المالية الصينية اليوم الثلاثاء إنها ستمدد إعفاء قائما من الرسوم لستة عشر منتجا أمريكيا من الولايات المتحدة من بينها زيوت التشحيم ومصل اللبن ومسحوق السمك لمدة عام.
وحصلت المنتجات على إعفاء من رسوم عقابية فرضتها الصين على منتجات أمريكية ضمن تدابير مضادة للبند 301 من القانون الأمريكي. وأضافت الوزارة أن التمديد سيستمر حتى 16 سبتمبر/أيلول 2021.
ويأتي ذلك بعد ساعات من فرض أمريكا حظرا على استيراد بعض منتجات الشعر والملابس والقطن ومكونات الكمبيوتر والتي يتم تصنيعها في إقليم شينجيانج شمال غرب الصين، وفقا لما أعلنت إدارة الجمارك وحرس الحدود الأمريكية أمس الإثنين.
وفي وقت لاحق اليوم، انتقدت الصين القيود الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على استيراد السلع المنتجة في إقليم شينجيانج.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين منذ أن تولى ترامب منصبه، كان ذلك في البداية بسبب نزاعات التجارة والملكية الفكرية بشكل كبير، وتدهورت العلاقات مع تفاقم جائحة فيروس كورونا.
الإنتاج الصناعي في الصين ينتعش
وتسارع الإنتاج الصناعي للصين بأكبر وتيرة خلال ثمانية أشهر في أغسطس/ آب الماضي فيما سجلت مبيعات التجزئة نموا لأول مرة هذا العام مما يشير إلى أن التعافي الاقتصادي يكسب قوة دافعة مع بدء تحسن الطلب على نطاق أوسع من أزمة جائحة كورونا.
كما انحسرت وتيرة تراجع سنوي في استثمارات الأصول الثابتة خلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني وأغسطس/ آب الماضيين، بفضل تحفيزات موسعة من بكين. لكن السلطات لا تزال قلقة بشأن التوقعات نظرا لزيادة المخاطر الخارجية لا سيما التوتر بين الصين والولايات المتحدة.
ويكتسب التعافي في الصين قوة دافعة بعدما كبلت الجائحة الاقتصاد حيث تعزز بدعم من الطلب المكبوت وتحفيزات حكومية وقوة الصادرات على نحو غير متوقع.
وقال تينغ لو كبير خبراء الاقتصاد المعنيين بالصين لدى نومورا في مذكرة للعملاء "الطلب الخارجي القوي واستمرار التعافي من الجائحة والطلب المكبوت...كل هذا ساهم في بيانات النشاط القوية في أغسطس آب".
وأضاف "نتوقع مزيدا من التعافي، وإن كان تدريجيا، في قطاع الخدمات وتحسنا حثيثا في مبيعات التجزئة ونموا كبيرا في استثمارات الأصول الثابتة".
وكشفت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطني اليوم الثلاثاء أن نمو الإنتاج الصناعي تسارع إلى 5.6% في أغسطس/ آب الماضي على أساس سنوي وهي أسرع وتيرة في ثمانية شهور. وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم نموا بنسبة 5.1% مقارنة مع 4.8% في يوليو/ تموز الماضي.
كما فاقت مبيعات التجزئة توقعات المحللين حيث حققت نموا نسبته 0.5% على أساس سنوي وأوقفت موجة تراجع استمرت سبعة أشهر وخالفت توقعات بعدم تحقيق نمو.
وفي يوليو/ تموز الماضي، تراجعت المبيعات 1.1% لكن ثقة المستهلكين زادت في الآونة الأخيرة بفعل إنفاق على شراء السيارات والتسوق المعفى من الضريبة.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز