يوسف حبيبي.. "مهندس" الانتقال الديمقراطي في إندونيسيا
يوسف حبيبي قام بتحرير قوانين الصحافة والأحزاب السياسية الإندونيسية، ويرجع الفضل له بجعل إندونيسيا ديمقراطية
توفي بحر الدين يوسف حبيبي الرئيس الثالث لجمهورية إندونيسيا، الأربعاء، في مستشفى سوبروتو العسكري بجاكارتا عَن عمر يناهز 83 عاما، بعد معاناته مع مرض القلب.
ولد حبيبي في باريباري بمقاطعة سولاويسي الجنوبية عام 1936 لأب اسمه علوي عبدالجليل حبيبي، وكان الطفل الرابع مِن أصل ثمانية إخوة، وتوفي والده عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
في الفترة من 1955-1965، درس حبيبي هندسة الطيران في ألمانيا، حيث حصل الدكتوراه عام 1965.
ما بعد سوهارتو
حبيبي هو ثالث رئيس بعد استقالة سوهارتو في 1998، ويتم النظر إلى فترة حكمه على أنها انتقال إلى حقبة ما بعد سوهارتو الذي ظل في الحكم لمدة 32 عاما، وكان يُوصف بـ"الديكتاتور العسكري " قبل أن تنهار فترة حكمه عام 1998، خلال انتفاضة نظمها الطلاب، ولما شهدته البلاد آنذاك من تراجع اقتصادي.
الاضطرابات دفعت سوهارتو إلى تقديم الاستقالة عام 1998، وشغل حبيبي منصب الرئيس في الفترة من مايو/أيار 1998 حتى أكتوبر/تشرين الأول 1999 وقام بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
فور صعود بحر الدين يوسف حبيبي إلى سدة الحكم، قام بتحرير قوانين الصحافة والأحزاب السياسية الإندونيسية، ويرجع الفضل لحبيبي لقيامه بجعل إندونيسيا ديمقراطية.
حيث سمح حبيبي بإقامة إصلاحات ديمقراطية وإجراء استفتاء لاستقلال "تيمور الشرقية"- التي كانت آنذاك جزءًا تابعًا لإندونيسيا.
يذكر أن فترة رئاسة حبيبي تعد الأقصر في تاريخ إندونيسيا الحديث، كونها فترة "تحويلية" انتهت بعد ستة عشر شهرًا فقط في شهر أكتوبر عام 1999 عندما انسحب من المنافسة في الانتخابات الرئاسية.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز