وزير يمني لإيران: أمدوا اليمنيين بالدواء بدلا من الرصاص
زين القعيطي، مندوب اليمن الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي طالب إيران بإمداد اليمنيين بالدواء بدلا من الرصاص
طالب السفير زين القعيطي، مندوب اليمن الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء، إيران بإمداد اليمنيين بالدواء بدلا من الرصاص، مؤكدا أن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تحظى بدعم ومساندة من إيران.
وقال القعيطي، خلال كلمته في الدورة الـ43 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في طشقند بأوزباكستان، إن: "إيران التي نتشاطر معها في الدين والجوار، وهي عضو في هذه المنظمة التي تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إلا أن الإيرانيين لم يٌراعوا حرمة الجوار والدين، ولم يحترموا مبادئ المنظمة ولا المبادئ الدولية في عدم التدخل في الشؤون اليمنية".
وأضاف أن إيران أمدت عصابة الحوثي بالمال والسلاح؛ الأمر الذي شجع الانقلابيين على التمادي ورفض كل خطط وجهود السلام في اليمن، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمينة الرسمية.
ودعا إيران إلى وقف تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن، وأن تمد اليمنيين بالدواء بدلا من البارود والرصاص.
كما دعا الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى الاستمرار في دعم ومساندة الحكومة الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم جهود المبعوث الخاص لإحلال السلام في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وعودة الشرعية الدستورية واستعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح وإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار.
وأضاف: "حرصت الحكومة منذ البداية على الاستجابة لكل جهد نحو الحل السلمي للحرب وإنهاء الصراع وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216 وذهبت بنية صادقة إلى مشاورات بييل وجنيف وأخيراً الكويت التي استمرت لمدة 115 يوما، لكن الحوثيين هم من مكثوا ونقضوا عهدهم.
وقال: "لقد وافقت الحكومة خلال مشاورات الكويت على كل المقترحات التي قدمها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن ولد الشيخ، وقدمت كل التنازلات الممكنة، رغم تحفظها على الكثير من النقاط، إلا أن وقف نزيف الدم اليمني وعودة الأمن والاستقرار وإيقاف الدمار في اليمن يظل الهدف الأسمى الذي من أجله قدمت هذه التنازلات؛ لأنها حكومة مسؤولة في مقابل عصابة متمردة غير مسؤولة لا تريد السلام ولا الاستقرار".
وأوضح أن المليشيات الانقلابية تسببت في تدهور الوضع الإنساني في كل محافظات اليمن؛ حيث تسببت في وصول 80% من السكان إلى وضع غذائي خطير يقابله ضعف استجابة من قبل المجتمع الدولي لخطة الاستجابة الإنسانية وتوفير 16% فقط من قيمة المساعدات المطلوبة البالغة 1,8 مليار دولار.