بين قصر النيل والمختلط وفاروق، تعددت أسماء نادي الزمالك المصري على مر تاريخه، وظل شعار جماهيره الأول والأخير "سنظل أوفياء".
لم تكن التسمية هي الأمر الذي يهم الملايين من عشاق ومحبي "القلعة البيضاء"، ولكن الأهم بالنسبة لهم الفن والهندسة في المباريات، أو بلغة معلقي المباريات "الكرة الحلوة".
نادٍ عمره يتجاوز الـ110 أعوام، حقق خلالها العديد من البطولات والألقاب الصعبة، ليكون أحدث أكثر الأندية العربية والأفريقية تتويجا بالألقاب.
التأسيس
أسس المحامي البلجيكي جورج مرزباخ نادي الزمالك تحت اسم "قصر النيل" في 5 يناير/كانون الثاني عام 1911، وظل رئيسا للنادي حتى عام 1915.
كان هدف مرزباخ من التأسيس منافسة الأهلي على البطولات، وتقديم كرة قدم ممتعة، وهو ما تحقق له بالفعل، فحصد الزمالك عشرات البطولات المحلية والقارية.
سر القوس والسهم
جورج مرزباخ اختار للقميص الزملكاوي لونين، الأبيض ممتزجا به خطين من اللون الأحمر، وظل القميص منذ يومه الأول معبراً عن هوية الزمالك الكروية.
لم يكتف مرزباخ بذلك فقط، بل أعلن عن شعار للنادي عبارة عن رامي السهم في زى فرعوني يصوب سهمه نحو هدف، شعار كان الهدف من إعلانه التعبير عن الانتماء لمصر والاعتزاز بالحضارة المصرية والسعي نحو تحقيق الألقاب.
رؤساء الزمالك.. ملوك وعظماء
تعاقب على رئاسة الزمالك ملوك وشخصيات عامة، أبرزهم الملك فاروق، ومحمد حيدر باشا وزير الحربية في عهد الملك فاروق، ورجل الأعمال المعروف عبداللطيف أبو رجيلة.
بالإضافة إلى ذلك كان هناك حسن عامر، شقيق المشير عبد الحكيم عامر وزير الحربية المصري في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والأبرز الرمز المعروف حلمي زامورا أول لاعب يصبح رئيساً للنادي.
حلم زامورا لم يتحقق
"سأحول ميت عقبة إلى الشانزليزيه في وجود نادي الزمالك"، كلمات قالها محمد حسن حلمي "زامورا" رمز البيت الأبيض قبل أكثر من 40 عاما.
كان زامورا يطمح لتحقيق ذلك، لكن لم يحدث لتعاقب الإدارات المختلفة على النادي حتى وصل العدد لأكثر من 4 لجان ومجلس إدارة في عام واحد فقط.
سنظل أوفياء
كعادة جماهير الكرة في العالم يرفعون شعارات لمؤازرة فرقهم، وعبارة "سنظل أوفياء" الأبرز بين تلك الشعارات، وهو شعار نادي الزمالك الذي يرفعه الجمهور مع كل كبوة تواجه الفريق.
منذ التأسيس في 5 يناير/كانون الثاني عام 1911 وحتى يومنا هذا، لم يحصل نادي الزمالك على الدوري العام البطولة الأهم محليا سوى 13 مرة فقط من بين 62 نسخة شهدتها الملاعب المصرية.
من هنا جاء شعار سنظل أوفياء، للتغلب على كبوات النادي الكثيرة التي مر بها عبر تاريخه.