سيناريو تخيلي.. الزمالك يفوز على الأهلي في "نهائي القرن"
دائما ما تكون الأحداث في كرة القدم مبنية على غيرها، حتى إن تغير حدث واحد قد يؤثر على الكثير من الأحداث التي تعقبه.
"العين الرياضية" تستعرض سلسلة من السيناريوهات التخيلية حول الأمور التي كان من الممكن أن تتغير في حالة عدم حدوث أمر ما وقع بالفعل، أو العكس.
ولعل واحدة من أبرز الأحداث التي شهدتها ملاعب كرة القدم في الفترة الأخيرة، فوز الأهلي على الزمالك بنتيجة 2-1، في نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، وهي المباراة التي عُرفت إعلاميا باسم "نهائي القرن"، نظرا لالتقاء فريقين من بلد واحد في النهائي لأول مرة في تاريخ البطولة.
فوز الأهلي على الزمالك أتبعته العديد من الأحداث التي كان من الممكن أن تتغير في حال تغير النتيجة وفوز "الفريق الأبيض" بالمباراة، "العين الرياضية" تستعرض أبرز تلك الأمور.
زمالك بلا أزمات
يعيش الزمالك سلسلة من الأزمات التي لا تكاد تنتهي إحداها حتى تظهر واحدة أخرى، وهو ما كان من الممكن تفاديه حال الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا.
الفوز بدوري أبطال أفريقيا كان سيُنعش خزينة الزمالك بمليوني ونصف المليون دولار، قيمة التتويج بالبطولة، بالإضافة إلى مليون دولار قيمة المشاركة في كأس العالم للأندية.
الأموال التي كان سيحصل عليها الزمالك، كانت ستساعده على تجديد عقد لاعب وسطه التونسي فرجاني ساسي، وعدم الاستغناء عن مهاجمه مصطفى محمد.
بالإضافة إلى ذلك، كان الزمالك سيعيش حالة من الانتعاش على مستوى الروح المعنوية، وهو ما كان من الممكن أن يساعده في الفوز ببطولة كأس مصر التي لعبها بعد أيام قليلة من نهائي القرن، وخسر في نصف النهائي منها أمام طلائع الجيش.
الزمالك كان سيحرم الأهلي من الحصول على ثلاثيته التاريخية، كما كان من الممكن أن يتسبب في حالة من الارتباك داخل النادي الأحمر، وهو ما حدث في "القلعة البيضاء".
الاقتراب من عرش الأهلي الأفريقي
قبل خوض المباراة، كان الأهلي يعتلي عرش الأندية الأكثر فوزا ببطولة دوري أبطال أفريقيا برصيد 8 مرات، بفارق 3 ألقاب عن الزمالك، قبل أن يحرز اللقب التاسع على حساب الفريق الأبيض.
فوز الأهلي رفع الفارق بينه وبين الزمالك في دوري أبطال أفريقيا إلى 4 ألقاب، وهو ما يصعب من مهمة "الفارس الأبيض" في الوصول إلى عرش الغريم التقليدي.
على العكس، فوز الزمالك كان سيمنحه فرصة الاقتراب من عرش الأهلي، حيث كان الفارق سيتقلص إلى لقبين، وهو الأمر الذي يسهل تحقيقه.
وعلى مستوى البطولات القارية بشكل عام، كان الأهلي هو الأكثر حصولا عليها بـ20 لقبا، بفارق 7 ألقاب عن الزمالك قبل نهائي القرن.
وبفوزه، بات الأهلي على بعد 8 ألقاب من الزمالك، مع إمكانية توسيع فارق الألقاب إلى 9، حال الفوز ببطولة كأس السوبر الأفريقي على حساب نهضة بركان المغربي.
في المقابل، فوز الزمالك كان سيقلص الفارق مع الأهلي إلى 6 ألقاب أفريقية، مع إمكانية تقليص الفارق إلى 5 ألقاب حال الفوز ببطولة كأس السوبر الأفريقي أيضا.
مشاركة تاريخية في كأس العالم للأندية
فوز الزمالك كان سيمنحه إنجازا آخر، وهو المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه.
الزمالك كان قريبا من المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، عقب فوزه ببطولة دوري أبطال أفريقيا 2002، غير أن البطولة تم إلغاؤها بسبب أزمة مادية.
الغريب أن البطولة توقفت 4 سنوات منذ الإلغاء، قبل أن تعود عام 2005، وهي النسخة التي شهدت مشاركة الأهلي عقب الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا.
وبالعكس، تسبب فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا في مشاركته ببطولة كأس العالم للأندية للمرة السادسة في تاريخه، ليكون على بعد 6 مشاركات كاملة من الزمالك.
وزين الأهلي وصوله إلى مونديال الأندية بالحصول على المركز الثالث في البطولة، للمرة الثانية في تاريخه.
اعتزال تاريخي لشيكابالا
يُعتبر محمود عبدالرازق "شيكابالا" هو الأسطورة الأبرز لدى جماهير نادي الزمالك، التي كانت تتمنى أن ينهي مشواره بالحصول على دوري أبطال أفريقيا.
حلم شيكابالا كاد أن يتحقق، بعدما سجل بقدمه اليسرى هدفا رائعا في شباك محمد الشناوي، حارس الأهلي، قبل أن ينتهي الحلم سريعا عقب نهاية المباراة.
فوز الزمالك بدوري أبطال أفريقيا بأقدام شيكابالا كان سيمنحه فرصة الاعتزال من أعلى منصات المجد في القارة السمراء، وهو ما يعتبر ختاما مثاليا لمسيرته.
وعلى العكس، تسببت هزيمة الزمالك في ازدياد حالة السخرية منه من قبل جماهير الأهلي، حتى وصل الأمر إلى إطلاق بعض الهتافات العنصرية ضده فيما بعد.
بقاء مصطفى محمد
جزء كبير من الأزمة الفنية التي يعيشها الزمالك في الفترة الحالية يرجع إلى عدم القدرة على إيجاد مهاجم بديل لمصطفى محمد بعد احترافه.
مصطفى محمد انتقل إلى جالطة سراي التركي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم المقبل، مع إمكانية ضمه بشكل نهائي.
انتقال المهاجم الشاب جاء بعد ضغط كبير قام به على مجلس إدارة الزمالك، وهو الأمر الذي لم يكن ليحدث لو فاز النادي الأبيض بدوري أبطال أفريقيا.
فوز الزمالك بدوري الأبطال كان سيعني ضمان مشاركته في كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه، وهو ما كان سيقنع مصطفى محمد بالبقاء، على أمل التألق في البطولة، والحصول على عرض مناسب نظير هذا التألق.
الزمالك أيضا لم يكن ليضطر للاستجابة لرغبة المهاجم الدولي، لا سيما وأنه لن يكون في نفس المعاناة من أزمته المادية الحالية، بعد الحصول على جائزة التتويج بدوري الأبطال.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز