الزمالك ضد الرجاء.. تفاؤل مغربي بتكرار معجزة 2005
يسود تفاؤل كبير لدى جماهير وإعلام المغرب بشأن قدرة ممثلهم الرجاء على قلب الطاولة على الزمالك والترشح لنهائي دوري أبطال أفريقيا.
وكان "العالمي" خسر مباراة الذهاب التي احتضنها ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء بهدف وحيد سجله مهاجم "أسود الأطلس" أشرف بن شرقي.
ورغم صعوبة مهمة الفريق البيضاوي، فإن خبراء الكرة في المغرب يبدون تفاؤلا كبيرا بقدرته على الترشح لنهائي النسخة الحالية من أمجد الكؤوس الأفريقية للأندية.
فريق المهمات الصعبة
يجمع خبراء الكرة المغربية على كون الرجاء يعتبر فريق المهمات الصعبة، باعتباره نجح في عدة مناسبات في قلب الطاولة على منافسيه على الساحتين العربية والأفريقية، على الرغم من صعوبة مهمته على الورق في تلك الأوقات.
وقال الإعلامي أحمد مشواري في هذا الصدد: "الرجاء تعود على مثل هذه الوضعيات الصعبة، وسبق له في عدة مناسبات أن حقق إنجازات رائعة خارج ملعبه".
واستشهد في هذا الإطار بنهائي دوري أبطال أفريقيا عام 1999 أمام الترجي التونسي، حيث تعادل الفريق سلبيا على أرضه ونجح في الصمود في مباراة العودة لفترة تجاوزت الـ90 دقيقة، قبل أن يتوج باللقب بفضل تألق حارسه مصطفى الشاذلي في ركلات الترجيح.
وتابع: "أعتقد أن مفتاح التأهل على حساب الزمالك يمر عبر تسجيل هدف خلال الشوط الأول، والرجاء يمتلك في صفوفه عدة لاعبين مميزين في خط الهجوم القادرين على صنع الفارق، على غرار بين مالانجو وعبد الإله الحافيظي ومحسن متولي وسفيان رحيمي".
نبرة التفاؤل كانت موجودة أيضا في كلام الإعلامي المغربي عبدالرحمن إيشي، رئيس القسم الرياضي بجريدة "لوماتين"، الذي قال بخصوص الموقعة القارية: "معنويات اللاعبين مرتفعة ويحدوهم طموح كبير للعبور للمباراة النهائية، والضغط سيكون كبيرا على لاعبي الزمالك لأنهم سيكونون مذبذبين بين خيارين".
وواصل: "الزمالك يمكنه إما اللعب من أجل التعادل أو المبادرة إلى الهجوم، والرجاء متعود على اللعب تحت الضغط واستطاع في عدة مناسبات فرض شخصيته على منافسيه".
وتابع: "الرجاء له ذكريات رائعة مع الزمالك، فالجميع يتذكر ما حصل في عام 2005 في ثمن نهائي البطولة العربية، عندما خسر الفريق ذهابا بنتيجة 0-2 على ملعبه، قبل أن يحقق فوزا مثيرا في مباراة العودة في مصر بنتيجة 3-0".
وأتم "اللاعبون يحدوهم طموح كبير لإعادة نفس السيناريو ودخول التاريخ على غرار الجيل السابق".
3 تحديات
تحدو لاعبي الرجاء رغبة قوية في تحدي الظروف الصعبة، وذلك على أمل خطف بطاقة التأهل لموقعة الحسم من دوري أبطال التاريخ.
"العالمي" يرغب أولا في تحدي التاريخ، باعتباره يسعى للترشح للمباراة النهائية من المسابقة الأبرز في القارة للمرة الأولى منذ 18 عاما.
وكان عملاق كرة القدم المغربية خسر نهائي نسخة عام 2002 أمام الزمالك المصري، بعد أن تعادل ذهابا على ملعبه بنتيجة 0-0، وخسر في موقعة الرد بنتيجة 0-1.
الرجاء يسعى أيضا لتحدي تخلفه في النتيجة بـ0-1 من خلال السعي لتسجيل هدف أو هدفين قد يمنحانه ورقة العبور للمباراة النهائية من دوري أبطال أفريقيا.
ويعول "العالمي" على قوته الهجومية لخلق المفاجأة، في ظل امتلاكه 5 مهاجمين من أصحاب المستويات القوية، وهم بين مالانجو وعبد الإله الحافيظي ومحسن متولي وسفيان الرحيمي ومحمود بنحليب.
الفريق البيضاوي يبحث أيضا عن تحدي فيروس كورونا الذي ضرب الفريق خلال الأيام القليلة الماضية، مما أثر على تحضيراته لموقعة الزمالك.
وسيكون الرجاء محروما من خدمات 3 نجوم في موقعة "استاد القاهرة"، وهم الحارس الأساسي أنيس الزنيتي، بجانب المدافعين محمد الدويك وعبد الجليل جبيرة.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA=
جزيرة ام اند امز