يوم زايد للعمل الإنساني 2025.. مبادرات عطاء ملهمة تخلد نهج المؤسس

تحيي الإمارات، الأربعاء، "يوم زايد للعمل الإنساني"، فيما تواصل السير على دربه وتخليد نهجه الإنساني عبر مبادرات ملهمة يعم نفعها العالم.
وهو أمر أكد عليه مجددا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في تصريحات له، قال فيها إن "دولة الإمارات تعمل من خلال مؤسساتها المعنية على تعزيز القيم الإنسانية التي غرسها الشيخ زايد لتكون حافزاً على مضاعفة الخير والتعاون الإنساني المشترك لتحسين حياة الملايين من البشر في مختلف أرجاء العالم خاصة في المجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة".
تصريحات جاءت خلال استقباله وفد ممثلي "مؤسسة إرث زايد الإنساني" والجهات التابعة لها أمس الإثنين، تؤكد حرص الإمارات وقيادتها على تخليد إرث المؤسس الإنساني، بعد أن نجح في ترسيخ قيم الخير والبذل والعطاء في نفوس الجميع عبر مبادرات ملهمة وحملات عطاء غير مسبوقة، ما يتوجها بحق عاصمة للإنسانية وعمل الخير.
ويصادف "يوم زايد للعمل الإنساني" 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مثل هذا اليوم عام 1425هـ الموافق 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.
ومنذ رحيله، حرصت الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على إحياء تلك الذكرى عبر السير على نهجه في العطاء ومواصلة أعمال الخير التي غرسها في نفوسهم، وفاء لسيرته واستلهاما لحكمته وعرفانا بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في دولة الإمارات والعالم.
تحل تلك الذكرى هذا العام 2025 فيما يتسابق أهل الإمارات والمقيمون فيها لدعم مبادرة "وقف الأب" الهادفة إلى إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين في المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.
أيضا تحل الذكرى غداة وصول سفينة المساعدات الإماراتية الـ7 إلى ميناء العريش تمهيداً لإدخالها قطاع غزة بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها وخصوصا في شهر رمضان، متوجة بذلك جهود إماراتية متواصل لدعم فلسطين عموما وأهل غزة خصوصا.
أيضا تحل الذكرى فيما تتواصل مبادرات الإمارات وحملاتها الرمضانية العابرة للقارات التي تبرز قيم الرحمة والتسامح والعطاء الراسخة في قطاعات الدولة كافة، ومختلف فئات المجتمع يتوجيهات من القيادة الإماراتية وسيرا على النهج الإنساني للمؤسس.
ورغم أن تلك المساعدات مستمرة على مدار العام، ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات وتضع في أولوياتها "الإنسان أولاً" دون تمييز، بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين، فإن تلك المساعدات تزداد خلال شهر رمضان الكريم، نظرا لما يحمله هذا الشهر من خصوصية تجسد معاني الرحمة والتسامح والكرم والعطاء والنبل.
كذلك تحل الذكرى فيما يجني العالم ثمار المبادرة الإنسانية الملهمة "مبادرة إرث زايد الإنساني" ، التي أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قبل عام بإطلاقها تزامناً مع "يوم زايد للعمل الإنساني" 2024 بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم.
وقف الأب
وتحتفي الإمارات بيوم زايد الإنساني في ظل تفاعل مجتمعي واسع مع مبادرة "وقف الأب" الإماراتية، التي تحولت إلى ماراثون خيري إنساني ملهم يتسابق الجميع لدعمه.
الحملة أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء واالمحتاجين وغير القادرين.
يأتي ذلك تماشياً مع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" في دولة الإمارات تحت شعار "يداً بيد" في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
ولا يمر يوم منذ إطلاق الحملة أول مارس/آذار الجاري، إلا ويشهد تبرعات مليونية من رجال الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة والمواطنين والمقيمين في الإمارات.
سباق سرعان ما تمت ترجمته على أرض الواقع بنجاح الحملة في جمع أكثر من 3 مليارات و304 ملايين درهم خلال أول 11 يوما من إطلاقها ، بمتوسط 300 مليون درهم يوميا، و12.5 مليون درهم كل ساعة، وهي أرقام قياسية تبرز كرم وسخاء أهل دولة الإمارات وترسخ ثقافة العطاء وقيم الخير بالمجتمع.
جاءت تلك المساهمات من 160 ألفا و560 متبرعا في 11 يوما بمتوسط 14596 شخصا يتبرعون يوميا.. أرقام تبرز حجم التفاعل الواسع مع الحملة التي تحولت إلى ماراثون خيري إنساني يتسابق الجميع لدعمه.
ويتوقع أن ترتفع هذه الأرقام بشكل كبير في ظل تواصل الحملة، وتزايد حجم التفاعل معها، الذي أضحى نموذجا ملهما للعالم أجمع.
دعم غزة
ومن الإمارات إلى العالم، حيث تتواصل حملات عطاء غير مسبوقة، تجوب العالم شرقا وغربا، شمالا وجنوبا تمضي عبرها الإمارات بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، قدما لتخليد نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسير على دربه في العطاء وتقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية للمحتاجين في مختلف دول العالم، ما يتوجها بحق عاصمة للإنسانية وعمل الخير.
وفي هذا الصدد، وضمن أحدث جهودها الإنسانية المتواصلة لدعم أهل غزة، وصلت قبل يومين سفينة المساعدات الإماراتية السابعة " سفينة زايد الإنسانية" إلى مدينة العريش المصرية وذلك تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة.
كانت السفينة قد انطلقت من ميناء الحمرية بإمارة دبي، في الأول من مارس/ آذار الجاري وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
تعد السفينة الأكبر من حيث حمولتها منذ انطلاق عملية “الفارس الشهم 3” إلى قطاع غزة وحملت على متنها 5820 طنا من المساعدات الإنسانية شملت مواد غذائية، وأدوية ومستلزمات طبية وتمورا، ومواد إيواء، بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها.
منذ حلول شهر رمضان، تكثفت دولة الإمارات دعمها الإنساني والإغاثي لأهل غزة، للتخفيف من معاناتهم خلال الشهر الكريم.
وتتسابق المؤسسات الخيرية والإنسانية في الإمارات لتقديم الدعم لأهل غزة في إطار عملية "الفارس الشهم 3"، التي أمر بإطلاقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
تتواصل المساعدات تباعا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتتزايد وتيرتها خلال شهر رمضان الكريم، نظرا لما يحمله هذا الشهر من خصوصية من جانب، ونظرا لزيادة معاناة أهالي غزة خلال شهر رمضان بسبب تداعيات الهجوم الإسرائيلي.
اليمن
ومن غزة إلى اليمن، حيث تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ مشروعاتها الإنسانية والإغاثية في محافظة حضرموت خلال شهر رمضان من خلال تقديم الدعم للأسر المحتاجة وتعزيز قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع وذلك في إطار الجهود المستمرة للهيئة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز الأمان الغذائي خلال الشهر الفضيل.
وفي إطار هذه الجهود، قام فريق الهلال الأحمر خلال النصف الأول من شهر رمضان بتوزيع 3,130 سلة غذائية من أصل 8,000 سلة غذائية من المير الرمضاني، التي يستفيد منها 40,000 فرد في عدة مناطق من حضرموت.
اللاجئون السوريون
واستمراراً للنهج الإنساني الذي تنتهجه دولة الإمارات في تقديم يد العون والدعم للاجئين السوريين ممثلة بالذراع الإنساني (هيئة الهلال الأحمر الإماراتي) ، بدأ فريق الإغاثة الإماراتي تنفيذ المشروع الرمضاني السنوي، بتوزيع المير الرمضاني على اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي الأردني بمريجيب الفهود، بالإضافة لتسليم عدد من الجمعيات الخيرية المعتمدة من قبل وزارة التنمية الإجتماعية في المملكة لصالح الأسر المتعففة المسجلة لديها كما قام فريق الإغاثة الإماراتي في المخيم بتسليم الأسر المتعففة القاطنة في الخيم العشوائية القريبة من المخيم المير الرمضانية .
الصومال
ومن الأردن إلى الصومال، حيث قامت سفارة دولة الإمارات في مقديشو بتسليم عدد من السلال الغذائية إلى الحكومة الصومالية ليتم توزيعها خلال شهر رمضان لعام 2025، على نحو 5 آلاف شخص، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث الصومالية.
جنوب السودان
ومن الصومال إلى جنوب السودان، حيث افتتحت دولة الإمارات 8 مارس/ آذار الجاري مستشفى مادهول الميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ويأتي افتتاح المستشفى - بمتابعة مجلس الشؤون الإنسانية الدولية - في إطار الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات نحو تنمية المجتمعات الأكثر حاجة، ومساعدة الشعوب التي تواجه صعوبات للحصول على الخدمات الحياتية الأساسية في مناطق تواجدها، خصوصاً خدمات الرعاية الصحية كضرورة مُلحة لتلقي العلاج المناسب والذي تحتاجه مختلف الفئات من الرجال والنساء والأطفال، لاسيما في ظل التحديات القائمة التي تواجه الكثيرين كانتشار أمراض الملاريا بسبب نقص الخدمات الطبية وتوفير الأدوية الملائمة. وسيشكل مستشفى مادهول الميداني إضافة نوعية لقطاع الرعاية الصحية في جمهورية جنوب السودان.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المستشفى، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة الإماراتي "إن افتتاح مستشفى مادهول الميداني تجسيد لإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لبذل الخير والعطاء، ويترجم الرؤية المُلهمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات٫ للتضامن والإخاء من خلال معالجة التحديات الصحية ووضع الحلول المستدامة للكثير من المناطق التي تواجه نقصاً حاداً في الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة".
ويخدم المستشفى قرابة مليوني شخص من المجتمع المضيف، والجنوب سودانيين العائدين من السودان، واللاجئين السودانيين في ولاية شمال بحر الغزال.
ويعد هذا المستشفى الثالث الذي تقوم بتشييده دولة الإمارات لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، حيث شيّدت مستشفييْن ميدانيّيْن في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد.
مبادرات عابرة للقارات
وفي إطار مبادراتها الرمضانية الإنسانية الرائدة التي يعم نفعها العالم أجمع، تواصل المؤسسات الإنسانية الإماراتية مبادراتها الرمضانية حول العالم التي تبرز قيم الرحمة والتسامح والعطاء الراسخة في قطاعات الدولة كافة، ومختلف فئات المجتمع.
و أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن 4 ملايين و500 ألف شخص في 53 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، سيستفيدون من برامجها الرمضانية هذا العام، بتكلفة تبلغ 31.9 مليون درهم.
وأكدت أن برامجها الرمضانية التي تتضمن إفطار الصائم وزكاة الفطر وكسوة العيد والمير الرمضاني وكسر الصيام تستهدف الحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية السائدة في العديد من الدول.
بدورها، تنفذ مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية برنامجها الرمضاني "إفطار صائم" في أكثر من 13 دولة في مختلف قارات العالم والذي يستفيد منه ما يزيد على 465 ألف مستفيد ومن الدول المشمولة بهذا البرنامج؛ الأردن، ومصر، وباكستان، وكازخستان، وبنجلاديش، وماليزيا، وروسيا البيضاء، وكوسوفو، وإندونيسيا، وإثيوبيا، والفلبين، وجزر القمر، والبرازيل.
من جهتها، أعلنت هيئة الأعمال الخيرية العالمية، أن حملتها الرمضانية لهذا العام تستهدف تنفيذ مشروعات خيرية وتنموية بقيمة إجمالية تبلغ 156 مليون درهم، أهمها، إفطار الصائمين، وزكاة الفطر، وكسوة العيد، إلى جانب المشروعات العامة.
أما جمعية الإمارات الخيرية في رأس الخيمة، فتأتي حملتها الرمضانية هذا العام تحت شعار "أيام معدودات" و تتميز بتوسيع دائرة الخير والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين عبر عدة مبادرات مثل "منازل الخير" التي تهدف إلى بناء منازل للمحتاجين خارج الإمارات بتكلفة تبدأ من 21,200 درهم للمنزل الواحد، ومبادرة "مائدة الرحمن في مسجدك" التي تهدف لتوزيع وجبات إفطار صائم في مساجد المحسنين خارج الدولة.
كما أطلقت “جمعية دار البر” حملة استثنائية موسعة خاصة بشهر رمضان تحت شعار “بكم يكتمل الخير” تُغطي دولة الإمارات و21 دولة عبر العالم ويستفيد منها نحو 1.7 مليون مستفيد، منهم 1,4 مليون مستفيد. خارج الدولة.
وفي السياق ذاته أعلنت جمعية الشارقة الخيرية أن حملتها الرمضانية “جود 2025” تتضمن مبادرات متنوعة لإسعاد 1.1 مليون مستفيد داخل وخارج الدولة.
وأوضحت أن الحملة تشمل عدة مشاريع خيرية، أبرزها توزيع قرابة مليون وجبة إفطار صائم في مواقع الإفطار داخل وخارج الدولة علاوة على مبادرات إنسانية عالمية مثل بناء شبكات المياه والمجمعات السكنية، وتسيير الحملات الطبية للمناطق النائية.
قصة يوم زايد
منذ رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 الموافق 19 رمضان 1425 هـ، حرصت الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على إحياء تلك الذكرى للسير على نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء ومواصلة أعمال الخير.
وحرصا على تخليد نهج قائد سخّر حياته لمنفعة الناس وخيرهم، واستدامة أعمال الخير والأعمال الإنسانية التي كان يحرص على ديمومتها، أقر مجلس الوزراء الإماراتي في جلسته التاريخية التي عقدت بدار الاتحاد في اليوم الوطني الـ 41 لدولة الإمارات عام 2012، تسمية يوم الـ19 من رمضان من كل عام والموافق لذكرى رحيل مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بـ"يوم العمل الإنساني الإماراتي"، وذلك إحياء لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعرفانا بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في دولة الإمارات وتخليد مآثر الخير لرائد العمل الإنساني.
وفي 28 يوليو/ تموز 2013، 19 رمضان 1434 هـ، أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتغيير مسمى يوم العمل الإنساني الإماراتي إلى "يوم زايد للعمل الإنساني" تخليدا لذكرى الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
جاء ذلك خلال رعايته لأول فعالية للاحتفاء بـ"يوم زايد للعمل الإنساني" في مركز دبي التجاري العالمي.
وبين أن هذا اليوم سيكون "محطة سنوية سنتوقف فيها لاستذكار سيرة المؤسس الإنسانية وترسيخ قيم الخير والبذل والعطاء في نفوس الأجيال الجديدة والتخطيط لسنة كاملة قادمة من العمل الإنساني الإماراتي ترسيخا لوضع دولة الإمارات كعاصمة عالمية لعمل الخير ومحطة دولية رئيسية لإغاثة الملهوف والمحتاج".
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مساء اليوم نفسه ليلة الوفاء لزايد الخير والعطاء التي أقيمت في جامع الشيخ زايد الكبير ضمن فعاليات "يوم زايد للعمل الإنساني".
".
وقوبلت المبادرة الإماراتية بترحيب أممي ودولي وإقليمي، بعد إضافة فعالية إنسانية مهمة لأجندة المناسبات الإنسانية على مستوى العالم، لصالح الفقراء والمحتاجين حول العالم.
وأضحى "يوم زايد للعمل الإنساني" مناسبة سنوية للاحتفال بما حققته الإمارات منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإلى اليوم من إنجازات على صعيد العمل الإنساني من خلال مبادراتها الإنسانية التي تقدمها للدول والشعوب الأخرى.
مبادرات تُرجمت على أرض الواقع باحتلال الإمارات لسنوات عديدة المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي.
بلغة الأرقام، بلغت حجم المساعدات الإماراتية الخارجية منذ قيام اتحاد الدولة في عام 1971، وحتى منتصف عام 2024 ما قيمته 360 مليار درهم (98 مليار دولار أمريكي)، بمتوسط 6.8 مليار درهم سنويا على مدار 53 عاما متواصلة.
أرقام كبيرة تبرز حرص الإمارات على عمل الخير واستدامته، حتى أضحت عاصمة عالمية للعطاء وعمل الخير.