العراق يحتفي بأبنائه الفائزين ضمن جائزة "زايد للاستدامة"
تواصل الأوساط المحلية والجهات الرسمية العراقية ، الاحتفاء بما حققه العراق في مسابقة "زايد للاستدامة"، التي نظمتها دولة الإمارات.
وكانت ثانوية الموهوبين في محافظة نينوى، قد شاركت في فعاليات الجائزة، وحصد فريق الثانوية من الطلبة على المرتبة الثانية بجائزة أفضل مشروع بالشرق الأوسط بالتنافس مع 4 آلاف مشروع مقدم من 151 دولة.
وقدم فريق الموهوبين في مشاركة هي الأولى للعراق منذ إقامه تلك المسابقة قبل 14 عاما، مشروعاَ يعنى بتحسين البيئة الصحية للمدارس.
- إعلان الفائزين بجائزة زايد للاستدامة ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي
- "زايد للاستدامة".. الإمارات تحتفي برواد المستقبل في "إكسبو 2020"
ويهتم مشروع "الهدوء الأخضر "، الذي اقترحه طلبة المدرسة بتصميم حديقة ونظام للطاقة الشمسية للمساعدة في تقليل انبعاثات الكربون بالمدرسة والمساهمة في الحد من تغير المناخ، وعلاوة على ذلك يهدف المشروع إلى تحسين الصحة العقلية للطـلاب.
وكانت اللجنة المنظمة للمسابقة أعلنت في الـ17 من الشهر الجاري أسماء الفائزين بجوائز "زايد للاستدامة"، عن خمس فئات هي الصحة والغذاء والطاقة والمياه، بالإضافة إلى فئة المدارس الثانوية الدولية.
يقول مدير مدرسة الموهوبين في الموصل مهند حازم في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "ما حققه الفريق في مسابقة زايد التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة ، يعد إنجازا عراقيا بامتياز وخصوصاً عندما تحصد المرتبة الثانية في ظل تنافس كبير ومحتدم مع مئات المشاريع التي تقدمت بها عدة دول عربية وأجنبية".
ويضيف حازم، أن "المشروع الذي قدمه طلبتنا الموهوبون حظي بتفاعل كبير من قبل اللجان المكلفة بدراسة تلك المقترحات وإمكانيات الاستفادة العلمية والتطبيقية على أرض الواقع وكيف لذلك أن ينسحب على بقية المدارس في البلاد".
ويتضمن المشروع تصميم حديقة ونظام للطاقة الشمسية للمساعدة في تقليل انبعاثات الكربون بالمدرسة، والمساهمة في الحد من تغير المناخ وتوفير الكهرباء والمياه، وعلاوة على ذلك يهدف المشروع إلى تحسين الصحة العقلية للطلاب وتقليل من اضطرابات ما بعد الصدمة.
ويشير مدير مدرسة الموهوبين، إلى أن المشروع المقدم سيساهم في خفض المعدلات المرتفعة لمشكلات الصحة العقلية بين الطلاب بنسبة 45٪، وهي مسألة مهمة بالنسبة للشباب في مدينة الموصل، خاصة في ضوء الظروف الصعبة التي فرضتها سنوات الحرب ومن خلال تصميمه الفريد والطبيعي.
ويتوقع أن يقلل من انبعاثات الكربون بأكثر من 200 طن سنوياً وذلك من خلال تطوير حل بسيط وفعال للغاية للتغلب على مشكلات الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم.
ولاقى ذلك الإنجاز، ترحيباً وإشادات كبيرة من قبل وزارة التربية والجامعات العراقية فضلاً عن المنظمات والمؤسسات التي تعنى بالإبداع والابتكار العلمي.
وعلى وقع ذلك الإنجاز وضمن الاحتفاء المتواصل منذ أيام، أقامت الحكومة المحلية في محافظة نينوى، يوم السبت، احتفالاً حضرته أوساط رسمية وزعت خلاله مكافآت قدمها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وحضر الاحتفالية التي أقامتها مؤسسة "بيتنا للثقافة والفنون والتراث"، بالموصل محافظ نينوى نجم الجبوري ورعاها مدير بلدية الموصل عبد الستار الحبو احتفاء بالفائزين من فريق مدرسة الموهوبين المشاركين في المسابقة.
وثمن محافظ نينوى ومدير بلدية الموصل، بحسب بيان للأخير، هذا الإنجاز الذي حصده فريق مدرسة الموهوبين، مؤكدين دعمهما المتواصل لهذه الشرائح للموهوبين واستثمار طاقاتهم في خدمة المدينة.
ويحصل كل فائز ضمن فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه على 600 ألف دولار أمريكي. فيما تكرّم الجائزة ستة فائزين عن فئة المدارس الثانوية العالمية يمثلون ست مناطق عالمية، ويحصل كل فائز على منحة تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي.
ومنذ إطلاقها في عام 2008، ساهمت جائزة زايد للاستدامة البالغة قيمتها 3 ملايين دولار أمريكي في إحداث تأثير إيجابي، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، في حياة أكثر من 352 مليون شخص في 150 دولة.
واليوم، تبقى الجائزة منصة لتشجيع الحلول المبتكرة التي تعالج أكثر القضايا العالمية إلحاحاً، حيث تواصل مهمتها الرائدة للمساهمة في إحداث تأثير طويل المدى ضمن المجتمعات المختلفة في جميع أنحاء العالم.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg
جزيرة ام اند امز