"أبوظبي للاستدامة".. 130 تريليون دولار للحياد المناخي بحلول 2050
انطلقت اليوم جلسة حوارية بعنوان تطلعات مؤتمر المناخ من منظور "COP 27" في مصر و"28 COP" في الإمارات، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وحضر الجلسة كل من الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي ورئيس الدورة الـ28 من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، وسامح شكري، وزير الخارجية المصري رئيس مؤتمر "COP 27" المقرّر في مصر، وألوك شارما، رئيس مؤتمر "COP 26".
قال ألوك شارما رئيس الدورة الـ26 من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، إنّه بالرغم من نجاح مؤتمر "COP 26" في الاتفاق على الالتزام بالحدّ من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، فلا يُعدّ ذلك كافياً بعد. وقال: "ما يتعيّن علينا القيام به الآن هو ترجمة التزامنا إلى إجراءات قابلة للتنفيذ."
وأضاف أن القطاع الخاص يلعب دوراً محورياً في معالجة آثار التغير المناخي، معلقًا "لاحظنا المشاركة الفعّالة للقطاع الخاص خلال مؤتمر "COP 26". وقد نجحنا اليوم في تأمين 130 تريليون دولار من الأصول المخصّصة لتحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول العام 2050".
وتابع ألوك شارما، عضو البرلمان البريطاني ورئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر "COP 26"، قائلًا: أشعر بحماس حيال شراكتنا مع الدولتين الصديقتين مصر والإمارات، وليس لدي أدنى شك بمدى التزامهما وسعيهما لإنجاح مؤتمري "COP 27" و"28 COP" من أجل بناء عالم أكثر استدامة وازدهاراً للجميع.
سلطان الجابر: هدفنا خفض الانبعاثات وليس خفض النمو
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي ورئيس الدورة الـ28 من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ: "إذا أردنا النجاح في التحوّل نحو منظومة الطاقة المستقبلية، يجب أن ندرك أنه لا يمكننا التخلي بشكل فوري عن المنظومة الحالية. فهدفنا هو خفض الانبعاثات وليس خفض معدلات النمو والتقدم".
وتابع "يمكننا إنشاء قطاعات جديدة وبناء المهارات وخلق فرص العمل، إلى جانب إبرام شراكات جديدة واغتنام الفرص للتواصل والعمل والتنسيق مع الشركاء المعنيين في جميع أنحاء العالم. نحن على قناعة تامة بأن معالجة التغير المناخي هو بمثابة فرصة أعمال مجزية وواعدة."
وأكد المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي أن مؤتمر غلاسكو كان حدثا ناجحا من وجهه نظرنا، ووحد 90% من اقتصاد العالم تجاه الحياد المناخي، مشيرا إلى أن "28 COP" سيشهد أول تقييم عالمي للتقدم المحرز لاتفاقية باريس للمناخ
وأكمل الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "سنعمل على موائمة جهود المجتمع الدولي والبناء على أنجزه مؤتمر "كوب 26"، ونتوقع إيجاد حلول فاعلة للتغير المناخي تحقق منفعة تجارية، وعلينا رفع منظومة الطاقة الحالية والعمل على خفض الانبعاثات".
وأوضح أن خفض الانبعاثات لن يتعارض مع التقدم الاقتصادي والتنمية، قائلا "منطقتنا تتمتع بمميزات تسهل عليها التحول في مجال الطاقة، وعلينا الاستثمار في قدراتنا لتوليد الهيدروجين الأخضر والأزرق".
وأضاف "استثمرنا في مجالات الطاقة الشمية والرياح وحصلنا على 23 جيجاوات من الطاقة النظيفة".
وتابع المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي "إن القدرة الإنتاجية لـ"مصدر" ستضاعف خلال الأعوام المقبلة، وسنتمكن من إنتاج 50 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول 2030".
واستطرد "الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة خلال الـ 10 سنوات المقبلة تتجاوز 3 تريليونات دولار على الأقل، والاستثمار في مجال الطاقة فرصة مجدية اقتصاديا".
سامح شكري: "COP 27" سيبني على مخرجات مؤتمر غلاسكو
وعلق سامح شكري، رئيس مؤتمر "COP 27" المقرّر في مصر العام المقبل، قائلاً: "تعكس توصيات مؤتمر غلاسكو الالتزام الواضح لكافة الأطراف السياسية بدفع العمل المناخي قدماً على مختلف الأصعدة".
وسلط سامح شكري، الضوء على الفرص التي سيوفرها مؤتمر "COP 27" المقرّر في مصر لدعم الجهود التي تبذلها الدول الأفريقية لمكافحة التغير المناخي والتكيّف مع آثاره بما يتوافق مع اتفاق باريس.
وأضاف شكري أن مخرجات قمة غلاسكو عكست الالتزام السياسي الواضح من جميع الأطراف في تعزيز العمل المناخي.
وأشار إلى أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين "COP 27" سيبنى على مخرجات مؤتمر غلاسكو وسيعزز دور الشباب في المساهمة في مكافحة التغير المناخي.
3 أهداف رئيسية
وانطلقت فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة رسميا منذ 17 يناير/كانون الثاني الجاري وتستمر حتى 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وباعتباره أول حدث دولي رئيسي في مجال الاستدامة يقام بعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 26"، يستقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة مجموعة متميزة من القادة والخبراء المهتمين بتغير المناخ، بمن فيهم زعماء الدول وصناع السياسات وخبراء الاستدامة ورواد التكنولوجيا، إضافة إلى عدد من القيادات الشابة في هذا المجال.
ويركز أسبوع أبوظبي الاستدامة 2022 على اتخاذ خطوات وإجراءات فاعلة في ثلاثة مجالات تشمل التعاون الدولي والقيادة، والتنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا والابتكار.
وتنسجم أهداف أسبوع أبوظبي للاستدامة مع وثيقة "مبادئ الخمسين"، والتي تشكل المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات خلال عهد جديد وتعكس رؤية الدولة وحرصها على تعزيز جهود التنمية في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وباعتباره أحد أكبر التجمعات المعنية بمناقشة قضايا الاستدامة، يوفر أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية للتعاون وتبادل المعرفة والاستثمار والابتكار، حيث يستقطب أكثر من 45 ألف مشارك سنويا يمثلون ما يزيد عن 170 دولة، ويستضيف قرابة 1000 شركة دولية.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز