توضيح مهم من جامعة زايد بشأن ما تردد حول التغييرات بمناهجها التعليمية
أعربت جامعة زايد عن أسفها إزاء المعلومات المضللة التي ظهرت، الأربعاء، حول التغييرات الأخيرة في مناهجها التعليمية.
وأكدت الجامعة في بيان حرصها على الاعتماد الممنوح لها من قبل لجنة الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم الإماراتية، لضمان حصول جميع الطلاب على شهادات معتمدة محلياً ودولياً وفق الأصول المعمول بها لدى الوزارة.
وقالت الجامعة: "بما أن طلابنا يمثلون شاغلنا الرئيسي، فإن جميع القرارات التي نتخذها تراعي في المقام الأول مصلحة الطالب، وهي مسألة تأتي في صميم آليتنا المتعلقة باتخاذ كافة القرارات. وتهدف أي تغييرات تتخذها الجامعة إلى تحسين أدائها وتلبية توقعات سوق العمل، من خلال توفير خريجين على درجة عالية من الكفاءة".
وأضافت أنها "إذ تواصل رحلة تطورها، فإن ذلك يتطلب إجراء تحسينات مستمرة بما يتوافق مع التغيرات المتلاحقة التي يشهدها سوق العمل في القطاعين العام والخاص، ويدعم طموحات دولتنا واستراتيجياتها الاقتصادية، ورؤيتها السباقة لدخول قطاعات مستحدثة يتعين علينا مواكبتها من خلال تخصصاتنا ومناهجنا الأكاديمية. ويعتبر ذلك نهجاً معتاداً في أرقى المؤسسات التعليمية العالمية، بل يمثل ذلك جانباً من سعينا المتواصل للارتقاء المستمر لجودة التعليم وتحسين تجربة الطلاب في جامعتنا".
وتابع البيان: "وعلاوة على ذلك، تشكل كلية الدراسات متعددة التخصصات التي تأسست مؤخراً جانباً أساسياً من نهج التعليم المبتكر الذي تطبقه جامعة زايد، لذا جاء دمجها في برنامج الجامعة بعد عملية مراجعة وتقييم مكثفة، وتوصلنا من خلالها أنها على درجة عالية من الثقة في نجاحها. وستسهم في دعم المكانة الأكاديمية للجامعة، وتخريج قادة يسهمون في تشكيل معالم المستقبل".
وأشارت الجامعة إلى أن الالتحاق بهذه الكلية اختياري للطلاب الذين يودون الالتحاق بها، وستظل الكليات والتخصصات الأخرى قائمة. ويمثل استحداثها وسيلة للتطوير المستمر من خلال مراجعة التخصصات بالتشاور مع الطلاب والاستئناس بآراء المجتمع بما يحقق مصلحة الطلاب أنفسهم.
وأعربت الجامعة عن أسفها إزاء افتراض البعض أوجه تشابه بين هذا البرنامج وغيره بطريقة منحازة وغير عادلة، الأمر الذي أدى إلى إثارة حالة من القلق بين الجماهير، بسبب تلك الآراء والمعلومات المضللة.
ولفت البيان إلى التأكيد للطلاب وأولياء الأمور أن جامعة زايد تحرص على تطبيق أعلى المعايير الأكاديمية المرموقة، كما تلتزم بالمبادئ المعمول بها لدى وزارة التربية والتعليم، و"نجدد فخرنا بكوادرنا التعليمية في كافة الكليات وطواقمنا الإدارية، ونؤكد متابعتنا الوثيقة لمتطلبات سوق العمل، وشركائنا المحليين والدوليين، في الوقت الذي نعمل فيه وفق رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة لتحقيق رسالتنا الوطنية السامية".
وأكدت الوزارة في تغريدة لها أن التقارير التي راجت في قنوات التواصل الاجتماعي غير صحيحة البتة، مشيرة فيها إلى أن جامعة زايد تقدم برامج جامعية ودراسات عليا متنوعة، وتحظى بالاعتراف الدولي. وفي الوقت ذاته، سنظل على أعلى مستويات المسؤولية التي تليق باسم الوالد المؤسس، ولن ندع مجالاً لأي فئة تحاول بث الفتنة بين الجامعة ومجتمعها.
وناشدت الجامعة كافة الأشخاص المعنيين بضرورة توجيه أي أسئلة إلى موظفيها المختصين، وعدم الاعتماد بتاتاً على المعلومات المضللة لتفادي المزيد من سوء الفهم.
توضيح من وزارة التربية
وأوضحت وزارة التربية والتعليم عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أنه لا صحة لما يتم تداوله في بعض حسابات التواصل الاجتماعي عن أن البرامج الأكاديمية المطروحة بجامعة زايد غير معتمدة فالجامعة مؤسسة حكومية حاصلة على الترخيص المؤسسي من الوزارة وتطرح 32 برنامجا وجميعها معتمدة حاليا من قبل مفوضية الاعتماد الأكاديمي بالوزارة.
برنامج جامعة زايد × مينيرفا
وكانت جامعة زايد وقعت عقد شراكة مع مشروع مينيرفا (Minerva Projects), المؤسسة الأمريكية الرائدة في مجال الابتكار الأكاديمي، لإطلاق أول برنامج بكالوريوس متداخل المناهج في منطقة الشرق الأوسط.
ويهدف هذا البرنامج الريادي إلى تزويد الطلبة بالمهارات المواكبة للعصر، بناءً على مقرر أكاديمي متداخل المناهج ومتقاطع السياقات، من خلال ثلاث تخصصات بكالوريوس متداخلة المناهج هي: تحوّل الأعمال، نُظم الحوسبة، والابتكار الاجتماعي، حيث ترتكز تخصصات البرنامج على التجاوب مع التحديات العالمية الاقتصادية والتقنية والاجتماعية في القرن الحادي والعشرين.
ويعتمد برنامج "جامعة زايد × مينيرفا" تعليم الطلبة بناءً على أسلوب "التعلّم المتفاعل" القائم على أصول التدريس التي تمتلكها مينيرفا، والذي يستند إلى عقود من الأبحاث في مجال علم اكتساب المعرفة.
ويتيح البرنامج للطلبة اكتساب وصقل مهارات القيادة الأساسية والمواطنة العالمية عبر الأنشطة المجتمعية والمشاركة في مجموعات العمل المدني. إلى جانب ذلك، سيمضي الطلبة جزءًا من مشوارهم الدراسي في العمل ضمن فرق مع بعض أهم الشركات في المنطقة، مما يوفر لهم فرصًا سانحة لممارسة ما اكتسبوه من معرفة في سياقات مهنية ويرفع من فرصهم الوظيفية.
تدمج "جامعة زايد × مينيرفا" ما بين مزايا مرافق الحرم الجامعي والتقنية المتقدمة، حيث تعقد الدروس على منصة بيئة مينيرفا التعليمية (™️Forum) والتي تعد أكثر منصات التعليم الافتراضي تقدمًا في هذا المجال، وذلك إلى جانب التفاعل المباشر بين الطلبة من حول العالم داخل أروقة حرم جامعة زايد في أبوظبي ودبي.
كما يوفر هذا التوجه الهجين ما بين بيئة التعليم المادية والافتراضية للطلبة مرونة الحضور والمشاركة حيثما كانوا في العالم.
aXA6IDE4LjIxNy4yNTIuMTk0IA== جزيرة ام اند امز