يطل عام 2018 حاملاً معه أحلام وتطلعات وآمال كل شعوب العالم بأن تسود السعادة والأمن والأمان والسلم والتسامح
يطل عام 2018 حاملاً معه أحلام وتطلعات وآمال كل شعوب العالم بأن تسود السعادة والأمن والأمان والسلم والتسامح، إلا أنه يعني لنا في دولة الإمارات أكثر مما يعنيه لغيرنا فهو يحمل أبعاداً إضافية مهمة، إذ أنه "عام زايد"، القائد الذي بنى صرحاً شامخاً من صروح العز والفخر، وأنار طريق الحياة لشعب يستحق أن يكون من أسعد شعوب الأرض، شعبٌ مَنّ الله عليه بقائدٍ امتلك رؤية مشروع نهضوي، قائد أخذ من الماضي وبنى للمستقبل، لتزهر أرض الإمارات محبة وتسامحاً، وتشع بكل القيم الإنسانية التي يحتاجها عالمنا اليوم أمسَّ الحاجة.
اليوم، ونحن نعيش نهضة غير مسبوقة في المجالات كافة، نعي تماماً معنى التحدي ومقدار الإصرار الذي كان يحمله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فقد كان همه الأول هو دولة الإمارات وشعبها
في "عام زايد" نحتفي بالإرث الغنيّ الذي تركه المغفور له، الشيخ زايد، وبالفكر المتّقد والرؤية الاستشرافية، وبالمنظومة القِيمية التي أسسها ورعاها، رحمه الله، حتى تجذّرت ونمت وأثمرت وطناً ناجحاً ودولة متينة البنيان وبلداً عصياً على كل طامع أو حاسد، محصّناً بقوةِ وإخلاص أبنائه، بلدٌ تهفو إليه قلوب الجميع، ويرى فيه الأُناس من المشرق والمغرب أرض الأحلام والإنجازات والفرص، وأرض العمل والبِناء المقرون بالمبادئ السامية والقيم النبيلة.
مئوية الشيخ زايد التي تصادف عام 2018، تعزّز فينا الأمل والعزيمة والإصرار على إكمال المسيرة، فقد وضع، رحمه الله، منهجاً فريداً للتنمية الحضارية والإنسانية يقوم على الأرض والإنسان، فقد آمن الشيخ زايد بأن دولة الإمارات قادرة على أن تقدم للعالم نموذجاً يُحتذى به في تحويل التحديات إلى فرص، ليبدأ بالتعاون مع إخوانه حكام الإمارات في مشروع الاتحاد، وليؤسس مجتمعاً قائماً على العدل والاحترام والكرامة وحب الوطن والعمل من أجل ازدهاره ونمائه.
إننا ونحن نحتفي بـــ"عام زايد"، نقدم لجيل الحاضر وأجيال المستقبل موسوعة إنسانية تخبرهم كيف أصبحت الإمارات واحة استقرار ونماء، ومركزاً عالمياً للريادة والابتكار، فهذه الأجيال لها الحق في أن تنهل من هذه الموسوعة، وتستفيد منها ومن مبادئها التي أثبتت للعالم بأن التقدم العلمي والحضاري في الميادين كافة يجب أن يقترن بالتشبث بالقيم والمبادئ السامية.
اليوم، ونحن نعيش نهضة غير مسبوقة في المجالات كافة، نعي تماماً معنى التحدي ومقدار الإصرار الذي كان يحمله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فقد كان همه الأول هو دولة الإمارات وشعبها، يعمل لحاضرهما ويفكر في مستقبلهما، واضعاً أسساً راسخة لوطنٍ قادر على مواصلة مسيرة التنمية وتحقيق الإنجاز تلو الآخر. كما وصلت الأيادي البيضاء للمغفور له الشيخ زايد إلى العالم أجمع، ويندر أن تزور بلداً نامياً أو متقدماً دون أن تجد فيه بصمة من بصماته، رحمه الله، حيث وضع منهجية إنسانية رسخت اسم الإمارات في صدارة الدول المانحة للمساعدات، فكان نهر عطاء يفيض خيراً وأملاً، وعوناً وغوثاً لكل محتاج ومتضرر، وداعماً ومسانداً لاكتساب المعرفة وتحقيق التقدم.
وإذ نستذكر ونفتخر بإرث الشيخ زايد، رحمه الله، فإننا نفتخر بقيادتنا الرشيدة التي تسير على النهج وتواصل المسيرة، لتعمق هذا المشروع النهضوي وتوفر له سبل التقدم والتطور.
إن عام زايد يقدم لنا فرصة لنستلهم ونرسخ ونتمسك بالمبادئ والقيم التي غرسها الشيخ زايد الذي أدهش العالم بنجاحاته وإنجازاته، فرحمك الله يا مؤسس الإمارات وباني نهضتها.
ولأن الوفاء لا يقابل إلا بالوفاء، فإننا نتعهد بأن نبقى سائرين على خطاه.. للإمارات مخلصين.. وفي ظل قيادتنا الرشيدة مواصلي العمل للبناء والإنجاز والتقدم.
نقلاً عن "وام"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة