زيلينسكي «يفتح النار» على الحلفاء ويرفض هدنة ماكرون
هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين ورفض هدنة اقترحها نظيره الفرنسي خلال دورة الألعاب الأولمبية.
وطالما لام الرئيس الأوكراني الدول الأوروبية لكن مع تراجع قواته خلال الأسابيع الماضية أمام الزحف الروسي وجه زيلينسكي أصابع الاتهام نحو الحلفاء في أعنف هجوم منذ بداية الحرب قبل أكثر من عامين.
وقال في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" إن الغرب "يخشى" على السواء هزيمة روسية وهزيمة أوكرانية.
كما حمل الرئيس الأوكراني الحلفاء المسؤولية عن منعه من الهجوم على روسيا باستخدام أسلحتهم.
وتعتمد أوكرانيا البلد السوفياتي السابق على إمدادات التسليح الغربي، خاصة الأمريكي في حربها ضد الروس، لكن كييف تتذمر من حجب أسلحة عنها ورفض استخدام تلك المعدات في الهجوم على الأراضي الروسية.
ويخشى حلف شمال الأطلسي من التورط في مواجهة مباشرة مع روسيا، لكنه تعهد بدعم كييف لمنع هزيمتها.
وقال زيلينسكي في حوار بثت "فرانس برس" مقتطفات منه إن بلاده لا تملك سوى ربع الوسائل الدفاعية الجوية التي تحتاجها، مضيفا أنّ كييف تحتاج 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 لمواجهة القوّة الجوّية الروسيّة.
وأوضح زيلينسكي: "اليوم، لدينا 25% ممّا نحتاجه للدفاع عن أوكرانيا، أنا أتحدّث عن أنظمة الدفاع الجوّي" وبخاصّة أنظمة باتريوت الأمريكيّة، مشيرا إلى أنّ بلاده تحتاج "120 إلى 130" طائرة مقاتلة من طراز إف-16 أو غيرها من الطائرات الحديثة "حتى لا يكون لروسيا تفوّق في الجوّ".
واعترف بوجود نقص بعديد القوات الأوكرانية ومشاكل تتعلق بانخفاض الروح المعنوية، لكنه أشار أيضا إلى أن روسيا لا تمتلك الوسائل اللازمة لشن هجوم كبير جديد على كييف.
وأوضح زيلينسكي أنه يرفض هدنة أولمبية يريدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الدورة التي تستضيفها باريس العام الجاري.
وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن تشارك الصين، الحليف الوثيق لروسيا، في مؤتمر سلام يجري الإعداد له دون مشاركة موسكو.
وتلوم كييف واشنطن على تأخر حزمة دعم وترى أنها من بين الأسباب التي أدت إلى التفوق الروسي في ميادين القتال.
وبعد شهور من الجمود على الجبهات بدأت روسيا في التقدم في الشرق وإعادة السيطرة على مواقع كانت فقدتها في الهجوم الأوكراني المضاد في أواخر عام 2022.