زيلينسكي يكشف تحركات القوات الروسية.. ويشكو الغرب
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن القوات الروسية تسعى للسيطرة على شرق وجنوب البلاد.
واشتكى الرئيس الأوكراني من أن الدول الغربية لم تزود كييف بما يكفي من الأنظمة المضادة للصواريخ.
وأشاد زيلينسكي، في كلمة ألقاها عبر الفيديو في وقت متأخر يوم السبت، بالقوات التي تدافع عن ميناء ماريوبول وقال إن مقاومتها تتيح لمدن أخرى كسب مزيد من الوقت.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال اتصال هاتفيً مع الرئيس الأوكراني أن استمرار بلاده في زيادة الدعم العسكري والاقتصادي لكييف.
وصرحت وزيرة الخارجية البريطانية، بأن لندن منزعجة إزاء تقارير حول "استهداف القوات الروسية للمدنيين الأبرياء في أوكرانيا".
وقالت ليز تروس إن بريطانيا تعمل مع آخرين لجمع أدلة تدعم تحقيقات محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
وفي وقت سابق اليوم، كشف كبير المفاوضين الأوكرانيين في مفاوضات السلام مع روسيا عن أن موسكو وافقت "شفهيا" على مقترحات أوكرانية رئيسية، ما يعزز الآمال بإحراز تقدم في المحادثات لإنهاء الحرب.
وقال ديفيد أراخاميا لقنوات تلفزيونية أوكرانية إن أي لقاء محتمل بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقد "على الأرجح" في تركيا.
وأضاف "قدم الاتحاد الروسي ردا رسميا على جميع المواقف، وهو أنه يوافق على الموقف (الأوكراني)، باستثناء قضية شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا عام 2014)".
ولفت إلى أنه ليس هناك من "تأكيد رسمي مكتوب"، لكن الجانب الروسي أعرب عن ذلك "شفهيا".
وجاءت هذه التعليقات في وقت أعلنت فيه أوكرانيا استعادتها السيطرة على منطقة كييف بكاملها.
وقال أراخاميا إن موسكو وافقت في المحادثات على أن إجراء استفتاء على الوضع المحايد لأوكرانيا "سيكون السبيل الوحيد للخروج من هذه الحالة".
وردا على سؤال عما سيحدث في حال صوت الأوكرانيون ضد حيادية البلاد، أجاب أراخاميا "إما نعود إلى حالة الحرب، ربما، وإما إلى مفاوضات جديدة".
ويشدد الكرملين على حيادية أوكرانيا وعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال أراخاميا إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "اتصل بنا وبفلاديمير بوتين" الجمعة، مبديا استعداده لاستضافة اللقاء بين زيلينسكي وبوتين.
لكنه أوضح أنه "لا الموعد ولا المكان معروفان، لكننا نعتقد أن المكان سيكون على الأرجح أنقرة أو إسطنبول".
وسعت تركيا التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا للتوسط في هذا النزاع.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، دعا زيلينسكي مرارا إلى عقد لقاء مباشر مع بوتين.