حافلة المستقبل تتجول في غلاسكو.. "صفر انبعاثات"
لا تشهد مدينة غلاسكو الاسكتلندية مداولات ومناقشات مؤتمر المناخ "كوب ٢٦" فقط، وإنما تقدم نموذجا للعالم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
بلدية المدينة التي تشهد منذ 3 أيام فعاليات مؤتمر المناخ، تشغل 22 حافلة بعنوان "صفر انبعاثات"، لنقل المشاركين في المؤتمر من محطات القطار إلى مركز الفعاليات الشهير.
وتشغل شركة "الباص الأول" هذه الحافلات في برنامج تعاون مع بلدية غلاسكو، ويصل مدى الباص الواحد 160 ميلا لكل مرة يشحن بالكهرباء.
ووفق موقع بلدية غلاسكو، جرى تحويل مستودع كبير إلى أكبر مركز لشحن الحافلات الكهربائية في البلاد، وبات يسع نحو 300 حافلة يجري شحنها في وقت واحد.
وبحلول عام 2023، من المقرر أن يعمل أسطول مكون من مئات الحافلات الكهربائية في جميع أنحاء غلاسكو.
ودعمت البلدية جهود تشغيل حافلات تعمل بالطاقة الكهربائية وبدون أي انبعاثات من الغازات الدفيئة، بـ 28.8 مليون جنيه إسترليني، وفق موقع الشركة المشغلة.
وتقول شركة "فريست باص" على موقعها "الهواء النظيف ضروري لصحتنا ورفاهيتنا، بالإضافة إلى كونه مفيدًا لكوكبنا، وهذا هو السبب في أننا نواصل العمل بجد لتحسين حافلاتنا ومستودعاتنا في جميع أنحاء أسكتلندا".
وبين حضور مؤتمر المناخ، لاقت الحافلات التي يرتادها الزوار بشكل مجاني طوال فترة انعقاد المؤتمر، أثرا إيجابيا للغاية، وإعجابا شديدا، وفق ما رصده فريق "العين الإخبارية" الذي استقل هذه الحافلات طوال الأيام الثلاثة الماضية.
وقالت إحدى المشاركات في "كوب 26" لـ"العين الإخبارية"، إن هذه الحافلات تحول كبير وإيجابي، وتعد حافلات المستقبل، مضيفة أن غلاسكو تقدم تجربة رائدة للعالم، وتبدأ السير نحو تحقيق هدف الحد من إنبعاثات الغاز، وتقليل معدل زيادة درجة حرارة الأرض.
والأحد الماضي، انطلقت أعمال الدورة السادسة والعشرين لقمة مناخ تمثل بحسب المراقبين "الأمل الأخير" للتعامل مع أزمة المناخ وتجنب السيناريو الأسوأ، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 120 دولة بينهم قادة وزعماء.