3 حقائق تاريخية تجيب.. هل تتم إقالة زيدان من ريال مدريد؟
لا يخفى على أحد كم الانتقادات التي يتعرض لها الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد الإسباني، بسبب سوء نتائج الفريق في الموسم الحالي.
ريال مدريد بات مهددا بوداع دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، قبل مواجهة بروسيا مونشنجلادباخ الألماني، مساء الأربعاء، في الجولة السادسة من دور المجموعات بالمسابقة.
وفي تلك الحالة، قد يكون "زيزو" هو ضحية هذا الخروج، إذ تشير بعض التكهنات إلى احتمالية إقالته من منصبه، أو استقالته في أفضل الأحوال.
زيدان علق على احتمالية إقالته بشكل مقتضب في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، حيث قال: "لم أفكر يوماً أني لا أمس، لم يحدث لي هذا مطلقاً سواء كمدرب أو لاعب أو حتى على المستوى الشخصي".
"العين الرياضية" تستعرض عبر التقرير التالي أبرز الأحداث التاريخية التي تجيب على السؤال الذي تطرحه الجماهير.. هل زيدان لا يمكن المساس به؟
الاعتزال الدولي الأول
عقب قيادة فرنسا للقب كأس العالم 1998 وكأس أمم أوروبا 2000، تحول زيدان إلى أيقونة فرنسية لا مساس بها على الإطلاق، ولكن بعد الخروج المخزي من ربع نهائي كأس أمم أوروبا 2004 ضد اليونان، وقبلها الخروج المبكر من مجموعات كأس العالم 2002، قرر "زيزو" الاعتزال الدولي.
ومثلما قرر التوقف دون إجبار من أحد، قرر زيدان أن يعود لقيادة أحلام فرنسا في كأس العالم 2006 بعد اعتزال مجموعة من أهم لاعبي الجيل المتوج بالمونديال واليورو، مثل بكسنتي ليزارازو ومارسيل ديساييه وكلود ميكاليلي.
وقاد زيدان فرنسا لنهائي كأس العالم 2006 في نهاية مثالية لمسيرته، بعدما سجل هدفاً حاسماً ضد إسبانيا في ثمن النهائي وصنع الفوز على البرازيل في ربع النهائي بأداء خرافي، ثم سجل هدف الفوز على البرتغال في نصف النهائي، ثم هدف "الديوك" الوحيد في النهائي ضد إيطاليا، في لقاء انتهى بالتعادل 1-1 وخسرته فرنسا بركلات الترجيح.
وفي آخر مشهد في مسيرته الكروية كلاعب، خرج زيدان بقراره هو حين قام بضرب ماركو ماتيرازي مدافع إيطاليا، ثم أعلن الاعتزال نهائياً على صعيد ريال مدريد ومنتخب فرنسا، دون أن يجبره النادي أو المنتخب على الرحيل.
زيدان المدرب
في ريال مدريد، تولى زيدان المسؤولية خلفاً للإسباني رافائيل بينيتيز في 2016، وقاد الفريق لثلاثية لا تنسى لدوري أبطال أوروبا أعوام 2016 و2017 و2018.
في 2017 بات زيدان أول مدرب يحقق البطولة مرتين على التوالي في النظام الحديث، ثم بات المدرب الوحيد في النظامين القديم والحديث الذي يحقق البطولة 3 مرات توالياً.
في 31 مايو/آيار 2018 قرر زيدان الاعتذار عن الاستمرار في منصبه كمدرب لريال مدريد مؤكداً حاجة النادي للتغيير، دون إجبار من أي شخص.
العودة ملكا
عند عودته لتدريب ريال مدريد في الولاية الثانية، ظهر "زيزو" في دور المنقذ، بعدما عانى الفريق من نتائج متذبذبة سببها رحيله ورحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو في صيف 2018.
زيدان تولى تدريب الريال مجدداً في 11 مارس/آذار 2019 ليقوده للقب "الليجا" في موسمه الأول، ويعود من جديد الأمل الكبير للريال.
ولكن مع تراجع النتائج محلياً وأوروبياً هذا الموسم، باحتلال المركز الرابع في "الليجا"، واحتمالية الخروج الأوروبي المبكر، بات "زيزو" مرشحاً للرحيل مطروداً لأول مرة لاعباً أو مدرباً.
التقارير الواردة من مدريد، ورغم تصريحات المدرب، تقول إن الإدارة لن تطالب برحيله لما قدمه للنادي على مدار سنوات، ليبقى "زيزو" الشخص الذي لا يمكن المساس به.