زيدان في الجزائر قريباً.. زيارة عائلية ورمزية

بعد سنوات من الغياب عن مقاعد التدريب منذ رحيله عن ريال مدريد، يستعد أسطورة الكرة الفرنسية، زين الدين زيدان للقيام بزيارة إلى الجزائر.
الزيارة التي ستجمع بين الجانب العائلي والبعد الرياضي، تحمل رمزية كبرى وتعيد ربط أحد أعظم اللاعبين في التاريخ بجذوره الجزائرية، وسط حماس جماهيري استثنائي.
زيدان في الجزائر… عودة إلى الجذور
وفقاً لما كشفته قناة "غول TV" الفرنسية، سيحل زيدان برفقة والده إسماعيل وأبنائه في الجزائر مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وسيزور كلاً من وهران وتيزي وزو، حيث سيحضر مباراتي المنتخب الجزائري ضد الصومال وأوغندا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
بالنسبة للجماهير الجزائرية، فإن وجود "زيزو" في مدرجات الملاعب ليس مجرد حضور عابر، بل حدث تاريخي يجسد ارتباطاً وثيقاً بين نجم مونديال 1998 وموطنه الأصلي.
بعد شخصي ورياضي في آن واحد
وأخذت زيارة زيدان إلى الجزائر أبعاداً عائلية أيضاً، خاصة وأنه يرافق والده وأبناءه، في خطوة قد تكون بمثابة تجديد للعهد مع الجذور.
لكن البعد الرياضي لا يغيب، إذ تتزامن الزيارة مع أنباء عن قرار ابنه لوكا زيدان – حارس مرمى نادي غرناطة الإسباني – اختيار الجزائر كممثل له على الصعيد الدولي، بعد أن كان مؤهلاً للعب مع فرنسا.
وبحسب المصادر ذاتها، قد يستدعى لوكا قريباً لتمثيل المنتخب الجزائري، في خطوة تُعتبر تاريخية ليس فقط لعائلة زيدان بل أيضاً لمسيرة "محاربي الصحراء".
حدث يفوق الرياضة
لا تُختزل أهمية هذه الزيارة في الجانب الكروي فحسب، بل تمتد إلى بعدها الرمزي والثقافي.
بالنسبة للملايين من الجزائريين، يشكل زيدان رمزاً عالمياً للاعتزاز بالهوية والانتماء، وزيارته هذه تمثل جسراً بين الذاكرة والواقع، وبين الجيل الذي صنع المجد الكروي الفرنسي والجيل الذي يسعى لصناعة مجد جزائري جديد.
قد تكون زيارة زيدان إلى الجزائر مجرد محطة قصيرة، لكنها تحمل دلالات عميقة: تجذر الانتماء، تجديد الصلة بالوطن الأم، وربما بداية صفحة جديدة في تاريخ المنتخب الوطني مع اسم "زيدان" مكتوب على القمصان الخضراء.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز