زيمبابوي مهددة بمجاعة بعد إعصار وموجة جفاف
الأمم المتحدة قالت إن عدد الذين يعانون من غياب الأمن الغذائي بسبب المحاصيل السيئة سيصل إلى نحو نصف سكان زيمبابوي
شهدت بوهيرا في زيمبابوي كارثة تلو الأخرى، في الأشهر الأخيرة، لكن بعد مرور الإعصار الاستوائي المدمر "إيداي" باتت هذه المنطقة تعاني من جفاف خطير يهدد سكانها بمجاعة.
فمع وصول الإعصار كان المزارعون قد تخلوا عن زراعة الذرة التي قضى عليها الجفاف بالكامل، وكانوا يأملون في زراعة أنواع أخرى من الذرة أكثر مقاومة للحر، لكن جهودهم ذهبت سدى لأن ما زرعوه أغرقه الإعصار.
وفي القرى المحيطة بات آلاف السكان يعانون من غياب الأمن الغذائي بسبب المحاصيل السيئة.
وقالت الأمم المتحدة إن عدد هؤلاء سيصل إلى 7.7 مليون شخص، نحو نصف سكان زيمبابوي، بحلول يناير/كانون الثاني، بينهم 2.2 مليون في المدن.
وأطلقت وكالات تابعة للأمم المتحدة في أغسطس/آب نداء لجمع تبرعات تبلغ 331 مليون دولار ترى أنها ضرورية لمساعدة هذا البلد الغارق أساسا في أزمة اقتصادية كارثية، وبانتظار تحقيق ذلك، يكافح سكان بوهيرا من أجل البقاء.
وتؤكد حكومة زيمبابوي أنها خصصت 1.8 مليار دولار زيمبابوي (120 مليون دولار أمريكي بالسعر الرسمي) من ميزانيتها القليلة لإنتاج "زراعات استراتيجية"، لكن هذه الزراعات تأخرت كثيرا في بلد غارق في أزمة منذ 20 عاما.
وشجعت السلطات المزارعين على إنتاج زراعات مقاومة للجفاف بدلا من الزراعات التقليدية وحددت حتى مواقع يمكن تأمين الري لها.