زينينغا منسقا أمميا لليبيا.. خبرة أفريقية تتحسس طريق السلام المعقد
في محاولة لتحريك المياه الراكدة بأزمة تراوح مكانها منذ عقد من الزمان، حل الزيمبابوي ريسيدون زينينغا منسقا للبعثة الأممية للدعم بليبيا.
وأمس الأربعاء، قرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، تعيين "زينينغا" منسقا للبعثة الأممية؛ تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 2542.
ووظيفة "المنسق" ستكون مسؤولة عن العمليات اليومية للبعثة ونحو 200 موظف، فيما سيكون مقر الدبلوماسي الأفريقي في طرابلس.
ويأتي ذلك عقب موافقة مجلس الأمن، الثلاثاء، على تعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى ليبيا والنرويجي تور وينسلاند مبعوثا للأمم المتحدة للشرق الأوسط.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قرر مجلس الأمن الدولي فصل مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتعيين ممثل خاص لتنفيذ العملية السياسية والمفاوضات الدولية ومنسق منفصل للقيام بالأنشطة اليومية للبعثة.
خبير بعمليات السلام المعقدة
تلقى زينينغا تعليمه في جامعة زيمبابوي، وهو حاصل على درجات علمية في الإدارة العامة والعلوم السياسية، كما تلقى تدريبًا دبلوماسيًا من مكتب مساعدات التنمية الأسترالي.
يتمتع بخبرة متنوعة وكبيرة في دعم العمليات السياسية والوساطة، ومهارات مثبتة في إدارة عمليات السلام المعقدة وخبرة كبيرة في العمل مع الحكومة وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين في حالات النزاع وما بعده.
من الصومال لليبيا
وقبل انضمامه للبعثة، شغل زينينغا منصب نائب الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة للدعم في الصومال (يونيصوم) منذ العام 2014.
وتولى سابقا منصب نائب الممثل الخاص للشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونيميس)، وكذلك كان مديرًا أول في مقر الأمم المتحدة لمدة 10 سنوات، دعم خلالها العديد من عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أفريقيا.
ويتمتع بخبرة تزيد على 30 عامًا في الأمم المتحدة والحكومة والخدمة الدبلوماسية، عمل 21 منها مع المنظمة في هذا المجال بما في ذلك في ليبيريا والعراق والكويت وسيراليون والصومال.
واستطاع دعم بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعملية الأمم المتحدة في كوت ديفوار، من بين عمليات سلام أخرى.
مؤشرات إيجابية
وبتعيين كل من ملادينوف وزينينغا، تبدأ الأزمة الليبية مرحلة جديدة اعتبرها مراقبون خطوة في الطريق الصحيح لإنهاء الأطماع التركية واستقرار الأوضاع.
تعيينات تستبطن مؤشرات إيجابية لأزمة تراوح مكانها منذ سنوات، متأثرة بأجندات خارجية تتقدمها أنقرة الباحثة عن حصة بكعكة إعادة الإعمار واستنزاف ثروات البلد الغني بالنفط.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز