فيلم ورسالة مؤثرة.. أياكس يودع "الساحر" زياش
نادي أياكس الهولندي يودع لاعبه الدولي المغربي حكيم زياش بفيلم وثائقي ورسالة مؤثرة تدفعه للبكاء.. ولكن ما التفاصيل
انتهت مغامرة الدولي المغربي حكيم زياش بشكل رسمي مع نادي أياكس أمستردام وذلك بعد قرار الاتحاد الهولندي لكرة القدم بإلغاء الموسم الحالي، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وكان زياش تعاقد في وقت سابق مع تشيلسي الإنجليزي بعقد يمتد لـ5 سنوات، على أن ينضم إليه بصفة رسمية انطلاقا من شهر يوليو/تموز المقبل.
أياكس حرص على توديع لاعبه المغربي بأفضل صورة ممكنة، حيث أصدر فيلما وثائقيا يحمل اسم "حكيم زياش.. ساحر أمستردام" يلخص مسيرته مع الفريق على مدار 4 سنوات.
وضم الفيلم التكريمي عددا من الشهادات من عدة أطراف مقربة من زياش، من بينهم والدته التي وجهت إليه رسالة مؤثرة جعلته ينفجر من البكاء.
ألعب الكرة من أجلها
يرتبط زياش بعلاقة وثيقة مع والدته باعتبارها تكبدت متاعب كبيرة بعد وفاة والده منذ الصغر، وهو ما أفصح عنه اللاعب في أكثر من مناسبة سابقة.
ويحرص زياش دائما على اصطحاب والدته معه في حفلات تتويجه بالجوائز الفردية الخاصة بالدوري الهولندي على مدار السنوات الماضية.
أياكس قام بإدراج شهادة والدة زياش في الفيلم التكريمي حيث قالت: "أنا سعيدة للغاية من أجلك وأتمنى لك النجاح في مغامرتك الجديدة، واصل اللعب بشكل جيد وتصرف بطريقة مهذبة مع الجميع، أنا فخورة للغاية بك".
زياش لم يتمالك نفسه بعد سماع رسالة والدته حيث انفجر باكيا، قبل أن يعلق على رسالتها "لو تعلمون كم عانت هذه المرأة، أنا ألعب كرة القدم من أجلها".
من الانحراف إلى النجومية
يملك زياش عدة نقاط تتشابه مع الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، فكلاهما مر بطفولة صعبة للغاية لاسيما بعد وفاة والديهما في سن صغيرة.
الظروف الصعبة التي عاشها زياش أثرت على حالته المعنوية، حيث كاد يسقط فريسة للانحراف لولا العناية التي وجدها من قبل عزيز ذو الفقار نجم زفوله الأسبق المنحدر هو الآخر من أصول مغربية، والذي تكفل بالإحاطة به نفسيا بعد وفاة والده.
واضطرت والدة زياش للقيام بتضحيات كبيرة من أجل توفير حياة ولو بسيطة له ولإخوته الـ7، مما يفسر تعلقه الكبير بها.
من جهة أخرى، لعب هانس دي يونج مدرب فريق تحت 17 عاما لنادي هيرنفين، دورا كبير في بزوغ نجم زياش حيث قام بتصعيده لفريق الناشئين وقام بتطوير أداءه.
"ساحر المغرب" حظي بنقلة نوعية في مسيرته بعد انتقاله لنادي تفينتي أنشخيده، حيث عرف معه المستوى العالمي وفتح أمامه أبواب النجومية.
التألق الأوروبي
انتقال زياش لأياكس في عام 2016 جعله يطور كثيرا من إمكانياته البدنية والفنية والتكتيكية، خاصة وأنه شارك في مباريات عدة لدوري أبطال أوروبا.
المهاجم المغربي كان قريبا من دخول التاريخ، عندما كان على وشك بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لولا الهدف القاتل للوكاس مورا لاعب توتنهام في نصف النهائي.
وكان أياكس فاز ذهابا في لندن بنتيجة 1-0، قبل أن يخسر على ملعبه إيابا بنتيجة 2-3.
زياش علق على تلك المباراة خلال الفيلم التكريمي حيث وصفها بـ"النكسة الكبيرة، مؤكدا في ذات الوقت أن أياكس: "كان بإمكانه التغلب على ليفربول لو بلغ المباراة النهائية".
وطوال تجربته مع أياكس الممتدة لـ4 سنوات، شارك زياش في 165 مباراة أسهم خلالها بـ130 هدفا ما بين صناعة وتسجيل.