«سكاكين الزومبي».. من أفلام الرعب إلى خطر حقيقي في شوارع فرنسا

تحولت أدوات مستوحاة من أفلام الزومبي إلى تهديد ملموس في فرنسا، حيث حذرت السلطات من انتشار ما يُعرف بـ"سكاكين الزومبي" بين الشباب، وسط تصاعد أعمال العنف باستخدام الأسلحة البيضاء.
وأكد تقرير برلماني فرنسي، قدم إلى رئاسة الحكومة، ضرورة حظر بيع هذه السكاكين التي تتميز بشفرات مزدوجة مستوحاة من ألعاب الفيديو وأفلام الرعب.
ووصفت النائبة نعيمة موتشو، نائبة رئيس الجمعية الوطنية، خلال مقابلة إذاعية، هذه السكاكين بأنها "ليست أدوات عادية، بل مصممة للقتل أو الإيذاء، ويمكن شراؤها عبر الإنترنت مقابل 30 يورو فقط".
تأتي هذه الأسلحة بشفرة مزدوجة، قد تكون مسننة أو ناعمة، وغالبًا ما تكون منحنية وطولها يتجاوز 20 سنتيمترًا.
وبالرغم من شعبيتها المتزايدة بين الشباب، لا تخضع حالياً لتشريعات صارمة، ما دفع النائبة إلى المطالبة بتصنيفها ضمن الفئة "أ" مع الأسلحة الحربية، مما يحظر استخدامها نهائياً على الكبار والصغار.
وجاءت هذه الدعوات بعد وقوع حوادث دامية، منها اعتداء في مدرسة "نوتردام دي توت أيد" بمدينة نانت، ومقتل شاب يدعى ماتيس في شاتورو، ما أثار مخاوف كبيرة لدى السلطات.
وفي سياق ذي صلة، سبق وأن حظرت بريطانيا هذه السكاكين في سبتمبر 2024، بعد ارتفاع حوادث العنف المرتبطة بها. ففي 2023، قُتل أكثر من 250 شخصًا في بريطانيا باستخدام "سكاكين الزومبي"، مع معدل هجمات يومية يصل إلى 140 حادثة.
وتشمل القوانين البريطانية منع حمل أي سلاح أبيض يزيد طوله على 20 سم ويحتوي على شفرة حادة أو مسننة، أو شفرات متعددة.
وختمت النائبة الفرنسية تحذيرها قائلة: "هذه الأسلحة بدأت تتسلل إلى مجتمعنا، ويجب أن نتحرك فورًا لمنع انتشارها قبل فوات الأوان".