نديم قطيش
كاتب رأي
كاتب رأي
لو أن زعيماً مارونياً لبنانياً دعا زعيم مليشيا "حزب الله" حسن نصر الله إلى مائدة إفطار رمضاني، لقُيدت الدعوة في سجل التسامح والتعايش اللبناني اللبناني، ولو تكاذباً، أو "فولكلورا".
اعتراض واشنطن على استقبال أبوظبي لبشار الأسد يضيف ملمحاً جديداً من ملامح الغرابة على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
الشرق الأوسط ليس بالهامشية التي تصورتها واشنطن في خلال إدارات مختلفة منذ رئاسة باراك أوباما.
روسيا دولة شرق أوسطية. هي كذلك بالنسبة لدول الخليج، عبر شراكتها الاستراتيجية في اتفاق "أوبك بلس" الذي يحدد مستويات إنتاج النفط.
لا يكتفي وكلاء إيران من الشيعة العرب بالاستحواذ على السلاح غير الشرعي، تحت اسم "المقاومات"، لضرب هيبة الدولة وبنيتها وشروطها.. هذا حاصل في بيروت وبغداد بشكل واضح وفي اليمن وسوريا بشكل أكثر تعقيداً.
منذ فترة لم يعد الخلاف بين شطر كبير من اللبنانيين ومليشيا "حزب الله" يتمحور حول السياسة، لا بمعناها الواسع للكلمة كماهية هوية لبنان ودوره، ولا بالمعنى الضيق للكلمة، أي التباين بشأن الاقتصاد والقوانين والتشريع، أو حتى السلاح ودوره وحدود هذا الدور.
ردة فعل بعض القوى السياسية اللبنانية على ما يسمى المبادرة الفرنسية السعودية تجاه لبنان تثبت شيئاً واحداً: أحدٌ منهم، لم يتعلم من دروس انهيار علاقات لبنان الخليجية، لا سيما مع المملكة.
هل يخرج رئيس الحكومة السابق وزعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري من الحياة السياسية؟
حبذا لو يسعفنا رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بالكف عن أوهام البيانات البطولية، أو محاولات التوازن اليائسة.