نديم قطيش
كاتب رأي
كاتب رأي
لماذا تصر إيران على إجراء انتخابات رئاسية شاهد العالم وقائع تعليبها بشكل يومي طوال الأسابيع التي سبقت يوم الاقتراع؟
ربما مل اللبنانيون من مقارنة ما آلت إليه أوضاعهم، مع نجاحات راهنة تعيشها دول سبقتهم.
هذا السؤال لم يطرحه يورغين هابرماس الذي يعد اليوم أرقى شخصية فلسفية ألمانية وأوروبية على قيد الحياة، ويبلغ من العمر 92 عاماً.
معادلة «إما هانوي وإما هونغ كونغ» لوصف أحوال مدن الشرق الأوسط العربي، والتي شهرها السياسي اللبناني وليد جنبلاط، ما عادت تفي بالغرض، كما أنها مضللة.
ما يفوت الإيرانيين أن عالم ما بعد”كورونا” لم يعد يترك مجالاً كبيراً في اهتمامات الدول للقضايا الخارجية.
خلال الأسابيع القليلة الماضية أقدمت واشنطن على ما تعدّه طهران سلسلة تراجعات مهمة.
من الصعب توقع تبدلات عاجلة ستطرأ على علاقة واشنطن بالملف النووي الإيراني.
بسبب من الدبلوماسية استفحل التغول الإيراني في الشرق الأوسط، وفاقمت طهران من اعتمادها على الميليشيات المذهبية لتوسعة رقعة الدمار في سوريا والعراق واليمن.
ما يهم إيران عملياً، إلى جانب حماية سطوتها السياسية، هو حماية العراق بوصفه ساحة تصدر إليها جزءاً من أزمتها الاقتصادية