إياد أبو شقرا
كاتب
كاتب
في هذه الساعات يعيش اللبنانيون مرحلةً فاصلةً من عمر وطنهم، وأمامهم بضعة خيارات..
طمأننا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن إعادة اعتبار الحوثيين جماعة إرهابية مسألة "قيد الدرس" في أعقاب استهدافها مطار أبوظبي.
بعد كابوس الأيام الثلاثة الماضية في لبنان، قد لا يكون مستساغاً إثارة مزيد من المشاعر والعصبيات الطائفية.. ولكن ما الحيلة مع بيئة لا تفهم السياسة إلا غلبة وهيمنة وكيدية وتحريضاً.
لا يخجلني في حياتي أكثر من أنني لم أحظ بزيارة العراق ولو مرة.
قبل أن أبدأ كتابة هذا المقال كان اللبنانيون ينتظرون بالكثير من الصبر والقليل من الثقة، الإعلان عن اختراق ما يُفضي إلى تشكيل الحكومة المأمولة.
ما الذي تغيّر خلال بضعة أشهر حتى غدا ممكناً تذليل العقبات التي تمنع تشكيل الحكومة اللبنانية؟ هل يُعقل أن صحوة ضمير ليّنت القلوب القاسية، فتجاوبت مع آلام الجياع والمرضى المحرومين من الدواء؟ أم ترى الانهيار الاقتصادي الفظيع بدأ يمسّ جمهور القوى المتسببة فيه
زرع ثقافة الموت والتخلف والتعصّب وإلغاء الآخر ظاهرة لن تختفي بسهولة، ولن تقضي عليها إلا ثورة مفاهيم تحتاج إلى وقت غير قصير قبل أن تنضج.
مظاهرات غضب في إيران منذ ثلاثة أيام بسبب غلاء الأسعار وقوات الأمن تستخدم العنف لإجهاضها.