محمد بركات
كاتب
كاتب
يقف اللبناني الجديد أمام المصرف، أمام الشرطة، أمام السياسي، أمام الجماعة المليشياوية، ويعرف أنّ خلف ظهره مليون لبناني مثله
حزب الله هذا نفسه الذي -بالتكافل والتضامن مع حركة أمل- يمنع العمل السياسي بشكل تام في مناطق نفوذه، فالعمل السياسي خارج "الثنائي" ممنوع
الأقوياء في طوائفهم ليسوا بالضرورة الأكثر كفاءة لقيادة لبنان، بل ربما يكونون الأكثر حاجة إلى الوظائف في الدولة، لإشباع المناصرين
حزب يتفاخر قائده بأنّه مموّل من إيران وبأنّه يكدّس مئات آلاف الصواريخ، وبأنّه يقاتل ويعتدي على عدد من الدول العربية
لماذا يهتفون باسم المذهب الذي حاول حزب الله مراراً الهروب من "عباءته" والتأكيد على أنه حزب غايته "مقاومة" إسرائيل في لبنان.
هو سلاح المذهبية والدم الذي يبدو أن "السلطة"، بحزبها الحاكم حزب الله، لم يعد أمامها غيره لضرب ثورة اللبنانيين من أجل الحرية
لا أحد يريد أن يكون رئيس حكومة الانهيار المالي، ولا أحد يريد أن يكون الرئيس الذي سيتذكر اللبنانيون أنّهم في عهده خسروا مدّخراتهم
النظام العالمي المالي والاقتصادي والسياسي قال كلمته وهي أنّه لن يسمح لإيران بأن تحكم خارج حدودها.
يبدو حزب الله في أعلى مراحل جنون نظريته السياسية، فهذا الحزب المتفاجئ من العقوبات الأمريكية عليه وعلى حلفائه.