غسان شربل
لو استسلم الهنود لوصايا أجدادهم وللخرافات وحروب الهويات الصغيرة، لكانت بلادهم اليوم قنبلة هائلة تهدّد البشرية
ذات يوم حاول الرئيس العراقي السابق جلال طالباني إقناع طارق عزيز وزير خارجية صدام أن للأكراد حقوقاً قديمة في كركوك تجب مراعاتها
لا يكفي أن تعلن انتصارك. يبقى ناقصاً ما لم يشهر الآخر هزيمته. وأحياناً تكفي نكزة صغيرة لتذكير ملاكم كبير أن المباراة لم تنتهِ
كي تكون قوياً في الخارج عليك أن تكون قوياً في الداخل. بمزيج من الصلابة والبراعة أمسك بوتين المؤسسة العسكرية - الأمنية.
طالت المعارك أم قصرت فالنتيجة معروفة. لا بد من العودة إلى الحقائق اليمنية. حقائق الحوار والتعايش ومظلة الدولة
شاءت المصادفة أن تأتي مذبحة الروضة قبل يومين من الاجتماع الأول لـ«التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب».
تنظيم داعش ولد من انهيار تجارب تعايش. مزق خرائط واخترق أخرى. والخرائط كالمباني تحتاج صيانة دائمة.
يحتاج الحاكم إلى من يحميه من الإفراط في الأحلام إلى حد الوقوع في الأوهام. تتضاعف الحاجة إذا كان حاكماً لبلد ينام على ثروات