غسان شربل
يدفع الشرق الأوسط اليوم ثمن مجموعة من الزلازل ضربَتْه وأطاحت ركائز استقراره. لا مبالغة في القول إننا نتحدث عن منطقة منكوبة.
حدثان سيستأثران باهتمام أهل المنطقة في السنة الحالية. والحدثان يعنيان الأمن والاستقرار والتعايش والتوازنات والخرائط
الأزمة السعودية - الإيرانية الحالية هي قبل كل شيء أزمة الدور الإيراني في الإقليم. أزمة حدوده. وأزمة طبيعته. وهي أزمة مقلقة.
شهدت الأسابيع الأخيرة من العام الماضي سلسلة لقاءات وتحركات لتغليب خيار التفاوض على خيار التقاتل في الحرائق المفتوحة في المنطقة
تبدد باريس آخر أيام السنة. تمسح جروحها وتخلع فستانها المبلل بالدم. لبعض الأماكن سطوة لا تقاوم. تستدعيك من دون أن تناديك.
لم أصفق يوماً لقاتل أكان رجلاً أم فكرة. لكنني أحمل ذلك الوشم. لعنة الانتماء إلى الشرق الأوسط الرهيب.
هل سيكتشف أهل الشرق الأوسط بعد سنوات أن التدخل العسكري الروسي في سورية لا يقل أهمية وخطورة عن الغزو الأميركي للعراق؟
لم يعد نوري المالكي رئيسًا للوزراء في العراق، ولم يعد إسقاط نظام بشار الأسد في صدارة الأولويات.
هيبة القيصر أهم من صواريخ "الجيش الأحمر" وأسعار الغاز. وفلاديمير بوتين مشروع هيبة قبل أن يكون أي مشروع آخر.