محتجون غاضبون يحاولون كسر أبواب البرلمان اللبناني
سجّل توتّر بين المحتجين والقوى الأمنية في بيروت خلال مظاهرة انتظمت اليوم السبت، رفضا لتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وكانت انطلقت في بيروت مسيرة بدعوة من مجموعات المجتمع المدني وأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت باتجاه مقر البرلمان.
وبعد انتهاء المسيرة حاول المحتجون كسر أبواب الحديد الموضوعة على مداخل مجلس النواب وتمكن عدد منهم من إزالة جزء منه، ما أدى إلى إطلاق القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع باتجاههم.
وبعد ذلك عمل عناصر حرس مجلس النواب والقوى الأمنية على إغلاق البوابة الحديدية بعد مغادرة الشبان الذين قالوا إن تحركهم هو لإيصال رسالة أنهم قادرون على تكسير الحواجز التي وضعت أمامهم لمنع التحركات ومنعهم من الوصول إلى المجلس.
يأتي هذا التحرك بموازاة تحركات شعبية شملت مناطق لبنانية عدة مع تسجيل سعر صرف الدولار رقما قياسيا اليوم بوصوله إلى 1250 ليرة.
واليوم السبت، نصب عدد من المحتجين منذ أكتوبر الماضي أول خيمة في ساحة الشهداء، بوسط بيروت، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمالية والسياسية.
وألقى رائد المصري كلمة "جبهة 17 تشرين"، شدد فيها على "استكمال الثورة حتى تحقيق المطالب كافة للتغيير"، داعيا إلى "إسقاط منظومة الفساد في السلطة القائمة".
وقال: "لن تحميكم طوائفكم وأحزابكم من الانهيار الحاصل في كامل الدولة، وسياساتكم التحاصصية ونهبكم للمال العام. آن الأوان لكي تنزل الناس كل الناس إلى ساحات الحرية والثورية للمطالبة بحقوقها".
كانت كلمتان لكل من العميد جورج نادر وسامي رماح اللذين دعيا إلى "النزول إلى الساحات على مساحة الوطن لإسقاط المنظومة الفاسدة والمستهترة بالشعب، لأي جهة أو طائفة انتموا، والجوع على الأبواب، وما زال النهب والتحاصص على أشده"، مرحبين بكلمة قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي "وضع الأصبع على جرح الوطن".
وبعدها توجه المحتجون من ساحة الشهداء للاعتصام أمام مرفأ بيروت، للتضامن مع أهالي شهداء المرفأ، وللمطالبة بمعرفة حقيقة انفجار المرفأ.
وفي صور، في الجنوب انطلقت أيضا مسيرة تجوب شوارع المدينة احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
وفي صيدا، عمد عدد من السائقين العموميين ظهرا إلى قطع طرق تؤدي إلى ساحة النجمة في مدينة صيدا بسياراتهم، احتجاجا على تفلت سعر صرف الدولار، ليعود بعدها عناصر الجيش اللبناني، عصر اليوم، إعادة فتحها.
وفي بعلبك، قطع الوسط التجاري للمدينة من قبل تجار المدينة وإقفال المحال التجارية، احتجاجا على ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية.