بذخ زفاف ابنة قيادي بحزب الله يثير موجة غضب في لبنان
تسبب حفل زفاف ابنة نائب لبناني سابق في حزب الله في تعليق نشاطه السياسي على خلفية موجة غضب وجهها إليه موالون ومعارضون.
وفي هجوم واسع، اعتبر لبنانيون أن إنفاق مبالغ مالية ضخمة على هذا الحفل يتناقض مع المبادئ التي يدّعيها الحزب الإرهابي في لبنان، ويشكل استفزازا في وقت يعاني فيه الشعب اللبناني أوضاع معيشية واجتماعية صعبة.
وعلى إثر انتشار صور زفاف ابنة النائب السابق في حزب الله نوار الساحلي، التي أظهرت بذخ وترف كلفته تبلغ ما مقدراه عشرات الآلاف من الدولارات أثار موالين ومعارضين لحزب الله حملة ضدّه وضد الحزب وما يدّعيه من شعارات يدعي فيها وقوفه إلى جانب الشعب اللبناني الذي بات أكثر من 60 % منه يعانون الفقر.
وتصدّر هاشتاق "#نوار الساحلي" تغريدات الناشطين في لبنان على وسائل التواصل من مؤيدين للحزب ومعارضين له.
وكتبت الصحافية مريم سيف،على حسابها على "تويتر" قائلة:"أكيد لا يحق لهم أن يفرحوا بأولادهم في وقت يقومون بقل أولاد الناس ويمنعون فرحتهم"، في إشارة إلى حزب الله.
كذلك قالت الناشطة لارا حداد، إن "بيئة الحزب تعاني من الجوع والفقر والنائب نوار الساحلي يزوّج ابنته في عرس تكفي تكاليفه لإطعام كل المؤيدين للحزب".
وعلٌّقت الفنانة أمل حجازي منتقدة الحفل قائلة "هؤلاء أولاد نوابنا ووزرائنا.. أمّا أبناؤنا فهاجروا من بلدهم سعياً وراء لقمة العيش وكرامة حُرموا منها في بلدهم".
وهذه الحملة أدت بالنائب السابق إلى تعليق نشاطه في حزب الله، متبرئا من تكاليف حفل الزفاف.
وكتب السواحلي على حسابه على "تويتر"، قائلا: "حضرت حفل زواج ابنتي الذي أقامه صهري بالأمس، ولم أقدر أنه سيسبب أذيّة لجمهورنا العزيز".
وأضاف :"أعتذر من أهلي و أحبتي عما حصل ولقد تسببت أيضا بإساءة غير مقصودة للحزب الذي أنتمي إليه. لذلك فأنا أعلن تعليق جميع أنشطتي الحزبية بانتظار أن تتخذ القيادة القرار.. وأنا سألتزم به مهما كان".
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjExMSA=
جزيرة ام اند امز