مجزرة حرض.. جريمة حوثية جديدة تستهدف النازحين بمخيماتهم

منسقة الشؤون الإنسانیة للأمم المتحدة في الیمن، اعتبرت الھجوم عملا منعدم الضمیر وخرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي
إدانات واسعة أطلقتها منظمات محلية ودولية لمجزرة حرض بمحافظة حجة، الواقعة على تخوم الحدود اليمنية السعودية، بعد استهداف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مئات النازحين وهم نائمون في مخيماتهم.
واعتبرت، منسقة الشؤون الإنسانیة للأمم المتحدة في الیمن، لیز غراندي، الھجوم عملا منعدم الضمیر وخرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي.
وشددت في بيان، الأحد، على أطراف النزاع أن تبذل ما بوسعھا لحمایة المدنیین، قائلة "إن الناس الذین فروا من منازلھم إلى مواقع النازحین قد فقدوا الكثیر، ولیس من الممكن تبریر مثل ھذا الھجوم على الإطلاق".
- أهالي الحديدة اليمنية.. الفرار من جرائم الحوثي إلى محنة النزوح
- جرائم جديدة في مناطق الحوثي بصنعاء.. مصير غامض لـ80 امرأة
وقالت المنسقة الأممية إن الهجوم الذي استهدف مخيم"بني جابر" الذي یقع بالقرب من منطقة قتل فیھا 6 أطفال وامرأتان في حادثة أخرى وقعت في 11 ینایر.
كما نددت اللجنة العليا للإغاثة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بأشد العبارات، بقصف مليشيا الحوثي الانقلابية، داعية المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام هذه الأفعال غير المسؤولة في الاعتداء على مخيمات النزوح، والتعدي على المساعدات الإغاثية.
وطالب اللجنة من منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن الرفع العاجل بتقارير المجزرة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
كما حذرت لجنة الإغاثة في ذات الوقت من استمرار صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وعدم ممارسة الضغوط لوقف ومحاسبة مرتكبيها.
حمام دم في المخيم
أكثر من 38 قتيلا وجريحا سقطوا جراء الجريمة الحوثية التي استهدفت مخيم "شليلة" بصواريخ الكاتيوشا، وحولت المكان الذي لجأ إليه المدنيون بحثا عن الأمان إلى حمام دم.
كان المشهد مأساويا وفقا لشهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية" عقب الاستهداف الحوثي.
زوجة علي منصور حدادي، وهي في العقد السادس من العمر، اشتد نحيبها، وهي تحتضن نجل ابنها الذي قتل بجوار زوجها.
عبدالله الحدادي، يبكي مقتل والدته وجدته وعمه، في المجزرة الحوثية التي لم تكن الأولى من حيث الغدر بالنازحين في مخيماتهم.
في مخيم "بني الحداد" أقصى أطراف حدود اليمن الشمالية، ارتكبت المليشيا أكثر من حمام دم لنازحين ظنوا أن المخيم قد ينجيهم من موت المتمردين المدعومين من إيران، بعد مغادرتهم لمنازلهم في قرى شليلة وبني الحداد بمديرية حرض على وقع قصف الحوثيين.
وبعد أسبوعين من مقتل وإصابة 15 مدنيا ومجزرة مماثلة، هجر "بني الحداد" قسريا من قراهم، قبيل أن ينزحوا مجددا من مخيماتهم في جرائم حرب حوثية تمارس ضدهم من غير هوادة.
وبنبرة مليئة بالحزن، يقول عبدالله لـ"العين الإخبارية": "نزحنا أربع مرات.. تركنا خلفنا مواشينا و محاصيلنا الزراعية وبيوتنا".
يضيف، وهو يشير إلى مكان سقوط صاروخ مليشيا الحوثي الإرهابية: "هنا سقط صاروخ محرم دوليا، استهدف النازحين وهم نائمون.. بأي ذنب؟".
مآسي النزوح وترك المنازل قسرا واحدة من جرائم الحرب التي يشنها الحوثيون يوميا وتشرد نتيجتها مئات الأسر، تاركة خلفها كل الأشياء التي تختزل تفاصيل حياتهم.
وبشكل متكرر تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية إرهاب تجمعات النازحين التي امتدت من الخوخة في الحديدة غربا إلى أقصى الشمال من محافظة حجة، ضمن جرائم حرب ضد الإنسانية.
aXA6IDE4Ljk3LjE0LjgwIA== جزيرة ام اند امز